رايات النجاح خفاقة
بين أيدينا إصدار مميز من "أضواء البلاد" يصعب علينا أن نصف محتواه. هي صفحات مشرقة ومدعاة للفخر بين قصة نجاح ملهمة وأخرى علامة فارقة وثالثة مزدانة بفرحة أبنائنا من الطلبة والطالبات وهم يعيشون لحظة النجاح المعطرة بالتهاني والأمنيات والدعوات، ورابعة لنماذج من المتميزين البحرينيين في مجالات مختلفة.. هم الإضاءات بين الإثراء والتمكين ورايات النجاح.
ملفنا الرئيس يتوج إصدارنا في احتفالية الذكرى العاشرة لإنشاء "مؤسسة المبرة الخليفية" التي صاغت قيمها من أسمى المعاني بدلالتها الكبيرة: العطاء، الإتقان والتعليم حق الجميع، فهذا الكيان الحضاري الذي تأسس في العام 2011 حمل رسالة وطنية عظيمة لإحداث أثر اجتماعي إيجابي في مجال التعليم، وتمكين الشباب البحريني للوصول بقدراتهم إلى أفضل المستويات، عبر تقديم المعارف والمهارات والخبرات، ما سيعود على الشباب وعلى وطنهم بأفضل النتائج، وتماشيًا مع رؤية البحرين 2030.
وماذا عن الشخصية التربوية التي عرفها كثيرون على مدى 4 عقود من الزمن كشعلة من النشاط والإلهام؟ حديث الوجه الآخر حللنا فيه ضيوفًا على واحد من الرعيل الأول من التربويين وهو الأستاذ أمير قاسم، الذي يأخذنا لمحطات غنية بالإنجاز بدأت في ستينات القرن الماضي. وتتكامل بقية الصفحات في لقاءات وحوارات سنعيش في سطورها مع كوادر وطنية أصرت على النجاح، ووجدت في "تمكين" الانطلاقة الحقيقية في اتجاه تحويل أفكارهم وأحلامهم إلى مشروعات لها صداها وصيتها بجدارة.
على أية حال، كل ما يأمله فريق "أضواء البلاد" هو أن يعيش القراء الكرام في كل إصدار جديد وكأنهم يقضون وقتًا في واحة غناء جميلة تسر الناظرين، وهكذا هي بقية الأبواب الثابتة التي تحمل في تنوعها الجديد الممتع، من الصحة إلى السفر والسياحة إلى الديكورات والأزياء، ونحن نضمن أن في كل قطعة مقروءة، فائدة جمة نتمنى أن تنال استحسانكم.