هل تنطبق عليك معايير نحت الجسم؟
استشاري جراحة التجميل والترميم وتحسين القوام د. محمد دهاق
يرغب كثيرون في الحصول على جسد مثالي وخال من العيوب والتمتع بمظهر الشباب لفترة طويلة، ولكن تقف السمنة أمامهم حائلا دون تنفيذ هذا الحلم. وجاءت عملية نحت الجسم لتحقق أحلام الكثيرين في التخلص من الوزن الزائد أو التخلص من مشكلات الترهلات التي تتطلب نحت الجسم أيضًا. ويستهدف نحت الجسم الأشخاص الذين لهم أوزان طبيعية ومناسبة، ولكنهم يمتلكون مناطق محددة في الجسم مكتنزة بالدهون وبحاجة إلى التخلص منها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن النتائج تختلف من شخص إلى آخر تبعًا لطبيعة الجسم وطبيعة التقنية التي تم اختيارها لنحت الجسم.
ومعظم الناس يبحثون عن نتائج سريعة عندما يتعلق الأمر بمشكلات السمنة، ويرغب الرجال والنساء بإجراء عملية نحت الجسم على حد سواء؛ فالنساء يرغبن في نحت الخصر لإبراز جماله، والرجال يرغبون في نحت عضلات البطن.
ونحت الجسم طريقة لتصحيح ملامح الجسم عن طريق جمع وإعادة توزيع الخلايا الدهنية من “مناطق المشكلات”. خلال هذه العملية منخفضة الصدمة، يمكن تجديد كمية الأنسجة الدهنية في تلك المناطق من الجسم التي يوجد بها نقص فيها. وقال استشاري جراحة التجميل والترميم وتحسين القوام في مركز إليت الطبي د. محمد دهاق: الهدف من نحت الجسم هو إظهار التفاصيل الدقيقة للعضلات وشكل الجسم وإعطاء مظهر جمالي يكون عند النساء على شكل الساعة الرملية، وعلى شكل المثلث المعكوس عند الرجال.
وأضاف أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة وتزيد كتلة أجسامهم عن 30 لا يمكنهم إجراء نحت الجسم، إلا أنه يمكنهم الاستفادة من عملية شفط الدهون، فالهدف من نحت الجسم هو إظهار التفاصيل الدقيقة.
وشدد دهاق على أهمية اللجوء إلى طبيب ذي خبرة، فخبرة الطبيب لا تقل أهمية عن الأجهزة المستخدمة في عملية النحت، مضيفًا أنه قبل اللجوء إلى النحت من الضروري أن يكون المريض قادرا على تغيير نمط حياته للحصول على جسم جذاب وجميل، على أن يكون مستعدا أيضًا للالتزام بالحمية الغذائية والرياضة بعد عملية النحت.
ما هو نحت الجسم؟
هو إجراء جراحي يتم فيه شفط الدهون من الجسم باستخدام أجهزة النحت مثل الفيزر، بهدف إظهار التفاصيل الدقيقة للعضلات وشكل الجسم وإعطاء مظهر جمالي يكون عند النساء على شكل الساعة الرملية، وعلى شكل المثلث المعكوس عند الرجال.
ما شروط إجراء عملية نحت الجسم؟
من أهم شروط هذه العملية ألا تصل كتلة الجسم لأكثر من 30، فهذا يعد شرطا أساسيا من شروط النحت؛ إذ إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لا يتناسب معهم نحت الجسم، فالنحت لا يتناسب مع من يعانون من السمنة، إلا أنه يمكنهم الاستفادة من عمليات شفط الدهون.
ما الفرق بين عملية شفط الدهون ونحت الجسم؟
النحت هو شفط الدهون للأجسام التي لا تزيد كتلتها عن 30 بهدف التخلص من بعض الدهون وإرجاع بعض الدهون في المناطق المستهدفة بطريقة تظهر الدهون بشكل رشيق وجذاب، أما شفط الدهون فيختلف، ويستخدم لمن كتلة جسمهم أكثر من 30 بهدف القضاء على مشكلة تراكم الدهون في بعض المناطق المستهدفة.
متى يتم اللجوء إلى عملية نحت الجسم؟
انتشر نحت الجسم قبل 10 سنوات تقريبًا، عندما بدأ الناس يهتمون في صحتهم ومظهرهم وشكل أجسامهم خصوصًا مع ظهور المشاهير بأشكال جذابة ومحاولتهم إبراز أفضل ما لديهم. لكنمن المهم معرفة أنه يتم اللجوء إلى عملية النحت عندما يقرر الشخص أن يغير نمط حياته ويحصل على جسم جذاب وجميل، على أن يكون مستعدا للالتزام بالحمية الغذائية والرياضة بعد عملية النحت.
هل هناك إقبال على هذا النوع من العمليات؟
نعم هناك إقبال على هذه العملية خصوصًا أنها تعتبر آمنة، إضافة إلى أنه يمكن مشاهدة الفرق قبل العملية وبعد العملية.
كيف تجرى هذه العملية؟
تتم هذه العملية عبر مراحل عدة تبدأ باختيار الطبيب المناسب الذي له خبرة في عمليات النحت، على أن يتم اختيار المريض المناسب أيضًا، على ألا تزيد كتلة جسمه عن 30، فهناك حساب خاص للوزن على مربع الطول بالمتر. ومن مراحل هذه العملية اختيار الأجهزة المناسبة حسب المريض، والطبيب هو الذي يقرر في هذه الحالة. وأجهزة النحت مهمة لكنها ليست بأهمية خبرة الطبيب. بعدها يتم تحديد نوع التخدير سواء كان عاما أو موضعيا، بعدها يتم رسم المناطق المستهدفة للنحت سواء في البطن أو الذراعين أو الفخذين أو الصدر عند الرجال.
بعد التعقيم يتم عمل فتحات صغيرة جدًا لا تتجاوز النصف سنتيمتر والغرض منها إدخال السوائل المعقمة إلى منطقة الدهون لتقليل النزيف والألم ومنع المضاعفات المترتبة على الشفط، ثم يتم إدخال الجهاز المسؤول عن تكسير الدهون الذي يسمى الفيزر كمثال على ذلك، وبعدها يتم شفط الدهون بطريقة سلسلة وانسيابية حتى نصل للشكل المطلوب.
ويمكن الاستفادة من الدهون التي تم سحبها بحقنها في المناطق الأخرى مثل "الخفسات" أو لتكبير المؤخرة.
عند الانتهاء ننصح المريض بلبس "الكورسية" أو المشد مباشرة بعد العملية، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه.
ما المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض أثناء العملية؟
المضاعفات نادرة جدًا عند الأطباء الذين لديهم خبرة في هذا المجال، فالفحوصات التي تجرى قبل العملية واستشارة طبيب التخدير وفحص المريض في العيادة كلها إجراءات تقلل من المضاعفات المتوقعة، مع أهمية اختيار المريض المناسب للعملية، لتجنب المضاعفات المتوقعة. أما فيما يتعلق بالمضاعفات النادرة التي يمكن أن تحدث فهي الكدمات أو التورم بسبب تراكم السائل الليمفاوي تحت الجلد أو تراكم بقايا ما بعد الشفط على سطح الجلد، لكن يمكن الحد من هذه المضاعفات باللجوء إلى طبيب ذي خبرة واستخدام الأجهزة الجديدة وأخذ الاحتياطات الصحية قبل العملية وأثناءها وبعدها. وقد تحدث بعض الندبات أيضًا بعد العملية لكنها تختفي بعد مرور الوقت.
