+A
A-

د. جميلة مخيمر: شواغر التمريض متوافرة والعزوف سببه طبيعة العمل ومعدل الأجور

أكدت رئيسة جمعية التمريض البحرينية الدكتورة جميلة مخيمر "إن مهنتي التمريض والقبالة تشهدان عزوفًا من قبل الشباب البحريني، رغم ما تشكلانه من فرصة مهمة وجاذبة لخريجي الثانوية العامة، لتوافر الشواغر بها وحاجة سوق العمل الدائمة لضخ المزيد من الدماء الجديدة لسد الشواغر المتوافرة".

وأشارت في لقائها الخاص مع "صحتنا" بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للتمريض المصادف 12 مايو من كل عام، إلى محدودية البرامج الدراسية العليا لتخصصات التمريض، ووجود الحاجة لتطوير التشريعات المتعلقة بالمهنة ومواكبتها لأحدث التطورات في المهنة ومستوى التعليم الحالي والمستقبلي.

 

ما أبرز وأهم الأدوار التي تمارسها جمعية التمريض البحرينية، وكم يبلغ قوام أعضائها؟

يتمثل دور الجمعية في دعم الكوادر التمريضية وفي جميع ميادين العمل، وهي تمثل صوت جميع الممرضين والممرضات في البحرين وخارجها لدى المنظمات الدولية كالمنظمة الدولية للتمريض.

ويبلغ عدد أعضائها منذ تأسيسها أكثر من 500 عضو، ولكن بسبب توقف الجمعية فترة من الزمن لم يجدد الكثير من الأعضاء عضويتهم، وباتت تضم حاليًا 100 عضو.

ويجري العمل على إطلاق حملة لتشجيع الممرضين والممرضات للانضمام للجمعية، عبر تجديد عضويات القدامى منهم وجذب أعضاء جدد.

 

ما هدف جمعية التمريض البحرينية؟

تهدف جمعية التمريض البحرينية إلى تطوير مهنة التمريض والقبالة في المجال العملي والتعليم والتدريب والبحث العلمي والقوانين المتعلقة بالمهنة، وخدمة المجتمع ورفع مستوى الرعاية الصحية بالتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الاختصاص.

 

ما أبرز التحديات التي تواجه مهنة التمريض والقبالة؟

إن أبرز التحديات هي العزوف عن مهنة التمريض والقبالة؛ بسبب طبيعة العمل التي تتطلب العمل بنظام النوبات.

يضاف إلى ذلك تحدي عدم وجود توازن بين أعداد الممرضات وعدد المرضى بسبب النقص الشديد في الكادر التمريضي، وعدم تناسب الأجور مع طبيعة مهنة التمريض والقبالة حسب القوانين الدولية.

ومن التحديات أيضًا هو محدودية البرامج الدراسية العليا لتخصصات التمريض في البحرين، وحاجة التشريعات المتعلقة بالمهنة إلى المراجعة ومواءمتها مع أحدث التطورات في المهنة ومستوى التعليم الحالي والمستقبلي.

 

ما أبرز الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها في الفترة المقبلة؟

يجتهد مجلس الإدارة المؤقت بتقديم الدعم اللازم للكوادر التمريضية أثناء خلال فترة مواجهة وباء كورونا (كوفيد 19).

أما في الفترة المقبلة، فإن الجمعية تسعى لإعادة نشاطها بشكل أكبر من خلال نشر الوعي الصحي، والدفع نحو تنشيط العضويات، وعمل الندوات، إلى جانب إعداد الترتيبات اللازمة للانتخابات القادمة.

 

ما تقييمكم لبرامج التأهيل الأكاديمي لمهنة التمريض والقبالة في مملكة البحرين؟

ما زالت البرامج المطروحة لتطوير مهنة التمريض في البحرين جيدة عمومًا، إلا أنها بحاجة إلى التخطيط لشمول عدد أكبر من الكوادر، وبحاجة إلى تنويع التخصصات الإكلينيكية بشكل أوسع.

 

إلى أي مدى تمثل مهنة التمريض والقبالة ممارسة مهنية جاذبة؟

مهنتا التمريض والقبالة من المهن المتطورة في مملكة البحرين، وتحتل موقعًا متقدمًا عالميًا، وتمثل هذه المهنة فرصًا جاذبة لخريجي الثانوية العامة، لوجود الحاجة المستمرة لسد الشواغر المتوافرة في سوق العمل، وذلك بفعل التقاعد المبكر والتطور الذي تشهده المملكة في مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الممرضة والقابلة.