+A
A-

اختصاصي طب الأطفال د. بيار غانم

تعتمد‭ ‬سلامة‭ ‬الأسنان‭ ‬وصحتها‭ ‬على‭ ‬حصول‭ ‬الإنسان‭ ‬خلال‭ ‬مراحل‭ ‬حياته،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬طفولته،‭ ‬على‭ ‬طعام‭ ‬متزن‭ ‬في‭ ‬مكوناته،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬العناصر‭ ‬المعدنية‭ ‬والفيتامينات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬العظام‭. ‬إحدى‭ ‬الطرق‭ ‬الأساسية‭ ‬لرعاية‭ ‬الفم‭ ‬والأسنان‭ ‬هي‭ ‬اتباع‭ ‬نمط‭ ‬غذائي‭ ‬سليم،‭ ‬إذ‭ ‬بإمكانك‭ ‬تخطي‭ ‬أو‭ ‬تقليل‭ ‬مشكلة‭ ‬تسوس‭ ‬الأسنان‭ ‬ومشكلات‭ ‬اللثة‭ ‬باتباعك‭ ‬نمطا‭ ‬سليما،‭ ‬ومن‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬مرتبط‭ ‬بحدوث‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمراض،‭ ‬فمثلا‭ ‬نقص‭ ‬أي‭ ‬عنصر‭ ‬أو‭ ‬فيتامين‭ ‬بالطبع‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬مشكلة‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬صحتك‭. ‬

وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬ضعف‭ ‬الجهاز‭ ‬المناعي‭ ‬وبين‭ ‬التعرض‭ ‬لالتهابات‭ ‬وأمراض‭ ‬اللثة‭. ‬كما‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬علاقة‭ ‬لبعض‭ ‬الأطعمة‭ ‬عالية‭ ‬الحموضة‭ ‬والسكريات‭ ‬البسيطة‭ ‬بحدوث‭ ‬تسوس‭ ‬الأسنان‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تآكل‭ ‬طبقة‭ ‬المينا‭ ‬والطبقة‭ ‬الخارجية‭ ‬للأسنان،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬الأحماض‭ ‬التي‭ ‬تفرزها‭ ‬البكتيريا‭ ‬وتؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التسوس‭.‬

 

د‭. ‬بيار‭  ‬غانم‭ ‬أخصائي‭ ‬طب‭ ‬الأطفال‭ ‬والمتخصص‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬مشاكل‭ ‬أسنان‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬الملكي‭ ‬للنساء‭ ‬والأطفال‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬للسمنة‭ ‬تأثير‭ ‬ا‭ ‬مباشرا‭ ‬على‭ ‬الأسنان،‭ ‬فهي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فقدانها‭ ‬صلابتها‭ ‬وقوتها‭ ‬والذي‭  ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬التخلخل‭ ‬المبكر‭ ‬والخلع،‭ ‬كما‭ ‬إن‭ ‬السمنة‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأحماض‭ ‬والارتجاع‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الأسنان‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬الحوامض‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تحلل‭ ‬المعادن‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الأسنان،‭ ‬فتفقد‭ ‬صلابتها‭ ‬فيحدث‭ ‬التخلخل‭ ‬والخلع‭. ‬

وذكر‭ ‬د‭. ‬بيار‭ ‬غانم‭ ‬أن‭ ‬مستشفى‭  ‬الملكي‭ ‬للنساء‭ ‬والأطفال‭ ‬يقدم‭ ‬خدمات‭ ‬طب‭ ‬أسنان‭ ‬الأطفال‭ ‬المتنوعة،‭ ‬إذ‭ ‬يقدم‭ ‬المستشفى‭ ‬خدمات‭ ‬لعلاج‭ ‬تقويم‭ ‬العظام‭ ‬القابل‭ ‬للإزالة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جراحة‭ ‬الفم‭ ‬للشباب‭ ‬والبالغين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تقديم‭ ‬العلاج‭ ‬الوقائي‭ ‬والمراقبة‭ ‬وإعادة‭ ‬التأهيل‭ ‬المحافظ‭ ‬للأطفال‭.‬

كما‭ ‬يقدم‭ ‬خدمات‭ ‬لعلاج‭ ‬أسنان‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار،‭ ‬مع‭ ‬رصد‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭ ‬للأطفال‭ ‬الصغار‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستشفى‭ ‬يقدم‭ ‬أيضًا‭ ‬خدمات‭ ‬تنظيف‭ ‬الأسنان‭ ‬وتلميعها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحشوات‭ ‬التجميلية،‭ ‬وعلاج‭ ‬العصب‭ ‬وخلع‭ ‬السن‭ ‬والتلبيسات‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬علاجية‭ ‬وتجميلية‭.‬‭. ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭... ‬

ما‭ ‬علاقة‭ ‬التغذية‭ ‬بأمراض‭ ‬الأسنان‭ ‬عند‭ ‬الأطفال؟‭ ‬

للتغذية‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬ومثبتة‭ ‬علمية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتسوس‭ ‬الأسنان،‭ ‬فعادات‭ ‬الأكل‭ ‬الجيدة‭ ‬والمضرة‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الصغر،‭ ‬لذا‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬الأهل‭ ‬تعويد‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬الطعام‭ ‬الجيد‭ ‬وتجنب‭ ‬الطعام‭ ‬السيئ‭. ‬فالسكر‭ ‬والكربوهيدرات‭ ‬والمكافآت‭ ‬التي‭ ‬تعطى‭ ‬للطفل‭ ‬والتي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬السكر‭ ‬العالي‭ ‬والكربوهيدرات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الوجبات‭ ‬السريعة،‭ ‬كلها‭ ‬تسبب‭ ‬التسوس‭ ‬المبكر،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تسبب‭ ‬أمراض‭ ‬اللثة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬صغير‭.‬

 

كيف‭ ‬يؤثر‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأسنان؟‭ ‬

وظيفة‭ ‬الأسنان‭ ‬هي‭ ‬المضغ‭ ‬وتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬الهضم‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى،‭ ‬ويحتوي‭ ‬الفم‭ ‬على‭ ‬البكتيريا‭ ‬النافعة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬البكتيريا‭ ‬الجيدة‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬الأسنان‭ ‬من‭ ‬التسوس،‭ ‬وتحمي‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬اللثة،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬حدوث‭ ‬اختلال‭ ‬في‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬البكتيريا‭ ‬النافعة‭ ‬والضارة‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تسوس‭ ‬الأسنان‭ ‬وأمراض‭ ‬اللثة‭ ‬والالتهابات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬خسارة‭ ‬الأسنان‭ ‬بشكل‭ ‬مبكر،‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الأسنان‭ ‬ومستقبل‭ ‬الأسنان‭ ‬الموجودة‭.‬

إن‭ ‬تناول‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمشروبات‭ ‬غير‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬السكر‭ ‬والكربوهيدرات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نوعية‭ ‬الأكل‭ ‬السائلة‭ ‬والصلبة،‭ ‬كلها‭ ‬أمور‭ ‬تحدث‭ ‬فرقا‭ ‬في‭ ‬أمراض‭ ‬تسوس،‭ ‬خصوصًا‭ ‬عند‭ ‬تناول‭ ‬الأطعمة‭ ‬اللزجة‭ ‬التي‭ ‬تلتصق‭ ‬بالأسنان‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬غسلها،‭ ‬فهي‭ ‬تبقى‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭ ‬جدًا‭ ‬خصوصًا‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬تناولها‭ ‬قبل‭ ‬النوم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬للعاب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬بتنظيف‭ ‬الأسنان؛‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬كمية‭ ‬اللعاب‭ ‬تقل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وقت‭ ‬النوم‭. ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬المشبع‭ ‬بالسكر‭ ‬والكربوهيدرات‭ ‬ونوعية‭ ‬الطعام‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬صلبًا‭ ‬أو‭ ‬لزجًا‭ ‬أمور‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الأسنان‭ ‬واللثة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. 

 

على‭ ‬ماذا‭ ‬يعتمد‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬المتوازن‭ ‬عند‭ ‬الأطفال؟‭ ‬

النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬المتوازن‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطوات،‭ ‬فأولًا‭ ‬يجب‭ ‬خفض‭ ‬كمية‭ ‬السكر‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬5‭ % ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬الأطعمة‭ ‬اليومية،‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الأطعمة‭ ‬اللزجة‭ ‬التي‭ ‬تلتصق‭ ‬بشقوق‭ ‬الأسنان‭ ‬ويصعب‭ ‬تحللها،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخضروات‭ ‬والفواكه‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الماء‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬والألياف‭ ‬التي‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬محتواها‭ ‬وبين‭ ‬السكريات‭ ‬الموجودة‭ ‬وتساعد‭ ‬على‭ ‬تنظيف‭ ‬الأسنان‭ ‬بالشكل‭ ‬الطبيعي،‭ ‬فالتفاح‭ ‬والجزر‭ ‬يساعدان‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التنظيف،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الأطعمة‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الكالسيوم‭ ‬مثل‭ ‬الأجبان‭ ‬والألبان،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تناول‭ ‬الأطعمة‭ ‬الغنية‭ ‬بمادة‭ ‬الفوسفور،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأطعمة‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تعويض‭ ‬خسارة‭ ‬المعادن‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الأسنان‭. ‬

 

 

 

هل‭ ‬تؤثر‭ ‬السمنة‭ ‬على‭ ‬الأسنان؟‭ ‬

الإفراط‭ ‬بتناول‭ ‬الأطعمة‭ ‬الغنية‭ ‬بالسكريات‭ ‬والدهون‭ ‬والكربوهيدرات‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬السمنة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭. ‬وللسمنة‭ ‬تأثير‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬الأسنان،‭ ‬فهي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فقدان‭ ‬صلابة‭ ‬وقوة‭ ‬الأسنان،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬للتخلخل‭ ‬المبكر‭ ‬والخلع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬السمنة‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأحماض‭ ‬والارتجاع‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الأسنان‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬الحوامض،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تحلل‭ ‬المعادن‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الأسنان‭ ‬فتفقد‭ ‬صلابتها‭ ‬ويحدث‭ ‬التخلخل‭ ‬والخلع،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬اللثة‭. ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات،‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬دراسة‭ ‬روسية‭ ‬ودراسة‭ ‬ببريطانية،‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬السمنة‭ ‬المفرطة‭ ‬معرضون‭ ‬للإصابة‭ ‬بالالتهابات‭ ‬اللثة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرهم؛‭ ‬بسبب‭ ‬تراكم‭ ‬البكتيريا‭ ‬والأحماض‭ ‬والجير‭ ‬الموجود‭ ‬على‭ ‬الأسنان،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬اللثة‭ ‬عن‭ ‬الأسنان‭ ‬وفقدان‭ ‬العظم‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬داعم‭ ‬أساس‭ ‬ورئيس‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬مسك‭ ‬الأسنان‭ ‬وبقائها‭ ‬بقوتها‭.‬

وتسبب‭ ‬السمنة‭ ‬المفرطة‭ ‬تفاقم‭ ‬البكتيريا‭ ‬الضارة‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬الأسنان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التهاب‭ ‬اللثة،‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تزيد‭ ‬كثافة‭ ‬الدهون‭ ‬لديهم‭ ‬وتتخطى‭ ‬25‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬في‭ ‬اللثة؛‭ ‬كونهم‭ ‬معرضين‭ ‬إلى‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأحماض‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الكربوهيدرات‭ ‬المترسبة‭ ‬على‭ ‬الأسنان‭.‬

 

ما‭ ‬النصيحة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬إلى‭ ‬الأهل؟‭ ‬

هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تلعبًا‭ ‬دورًا‭ ‬في‭ ‬السمنة‭ ‬عند‭ ‬الأطفال،‭ ‬فقد‭ ‬تكون‭ ‬الأسباب‭ ‬وراثية‭ ‬ولها‭ ‬علاقة‭ ‬بالجينات،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬العوامل‭ ‬سلوكية،‭ ‬فعدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بنظام‭ ‬غذائي‭ ‬صحي،‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الأطعمة‭ ‬الضارة‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسمنة،‭ ‬كما‭ ‬قد‭ ‬ترتبط‭ ‬السمنة‭ ‬أيضًا‭ ‬ببعض‭ ‬الأدوية‭ ‬والحالات‭ ‬الطبية‭ ‬كالسكر‭ ‬أو‭ ‬الحالات‭ ‬الطبية‭ ‬المعروفة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالمشكلات‭ ‬الهرمونية،‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الأحماض‭ ‬في‭ ‬الفم‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التسوس‭.‬

من‭ ‬أهم‭ ‬النصائح‭ ‬التي‭ ‬نقدمها‭ ‬هي‭ ‬الالتزام‭ ‬بالأطعمة‭ ‬الصحية‭ ‬وتجنب‭ ‬الوجبات‭ ‬السريعة‭ ‬والسوائل‭ ‬الغازية‭ ‬وتغيير‭ ‬العادات‭ ‬السلوكية‭ ‬الغذائية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬خارجه،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تجنب‭ ‬نظام‭ ‬المكافآت‭ ‬الخاص‭ ‬بالحلويات‭ ‬والوجبات،‭ ‬فهذا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي،‭ ‬لذا‭ ‬يستحسن‭ ‬تغيير‭ ‬نظام‭ ‬المكافآت،‭ ‬فبدلًا‭ ‬من‭ ‬الحلويات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬ألعاب‭ ‬أو‭ ‬أنشطة‭ ‬خارجية‭. ‬كما‭ ‬ننصح‭ ‬بإشراك‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬البدنية‭ ‬لتجنب‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسمنة‭. ‬وفي‭ ‬الختام‭ ‬على‭ ‬الأهل‭ ‬خصوصًا‭ ‬والمجتمع‭ ‬تجنب‭ ‬انتقاد‭ ‬الطفل‭ ‬السمين،‭ ‬فذلك‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إصابته‭ ‬بحالة‭ ‬نفسية،‭ ‬فبدلًا‭ ‬من‭ ‬الانتقاد‭ ‬يجب‭ ‬تشجيعه‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬هواية‭ ‬رياضية‭ ‬تساعدها‭ ‬على‭ ‬إنقاص‭ ‬وزنه‭.‬

 

كما‭ ‬ننصح‭ ‬أهالي‭ ‬الأطفال‭ ‬الرضع‭ ‬بوقف‭ ‬زجاجة‭ ‬الحليب‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬18‭ ‬شهرا‭ ‬كحد‭ ‬أقصى،‭ ‬فزجاجة‭ ‬الرضاعة‭ ‬أكبر‭ ‬عدو‭ ‬للأسنان،‭ ‬إذ‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬نرى‭ ‬أطفالا‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬عمرهم‭ ‬3‭ ‬أعوام‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬تسوس‭ ‬الأسنان،‭ ‬لذا‭ ‬ننصح‭ ‬بترك‭ ‬زجاجة‭ ‬الرضاعة‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬18‭ ‬شهرا‭ ‬كحد‭ ‬أقصى؛‭ ‬ليكون‭ ‬لدى‭ ‬الطفل‭ ‬نظام‭ ‬غذائي‭ ‬طبيعي،‭ ‬كما‭ ‬نشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الفحص‭ ‬الدوري‭ ‬لأسنان‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬السنتين‭ ‬أو‭ ‬السنة‭ ‬والنصف،‭ ‬فقد‭ ‬يعاني‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬بسيطة‭ ‬يمكن‭ ‬علاجها‭ ‬مبكرًا‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التخدير‭.‬