+A
A-

المدير العام لفندق الخليج فارس يقطين

بين‭ ‬جنبات‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعطيات‭ ‬المهمة‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬خبير‭ ‬يستقرئ‭ ‬مستقبل‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬والفندقي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬استراتيجية‭ ‬سياحية‭ ‬بمشروعات‭ ‬كبرى،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬فالحوار‭ ‬فرصة‭ ‬لنهنئ‭ ‬ضيفنا‭ ‬فارس‭ ‬يقطين‭ ‬بمناسبة‭ ‬تعيينه‭ ‬مديرًا‭ ‬عامًا‭ ‬لفندق‭ ‬الخليج‭ ‬وهو‭ ‬أهل‭ ‬لهذا‭ ‬المنصب‭ ‬بخبرته‭ ‬الطويلة،‭ ‬وأول‭ ‬نافذة‭ ‬في‭ ‬حوارنا‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬عبر‭ ‬فيها‭ ‬ضيفنا‭ ‬عن‭ ‬التمنيات‭ ‬بالنجاح‭ ‬والتوفيق‭ ‬لكل‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تنمية‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬وهي‭ ‬خطوات‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬التفاؤل‭.‬

وإذا‭ ‬قلنا‭ ‬إن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬تأثرت‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬فالقطاع‭ ‬السياحي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬بلا‭ ‬ريب،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬ننظر‭ ‬بتفاؤل‭ ‬حيث‭ ‬بالإمكان‭ ‬العمل‭ ‬ونحن‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬فصول‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وعلى‭ ‬استعداد‭ ‬للتعايش‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعطيات‭ ‬والخبرات‭ ‬الكافية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬لتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬أكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬للعملاء‭ ‬والزبائن‭.. ‬تفاصيل‭ ‬كثيرة‭ ‬جوهرية‭ ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭... ‬

مرئيات‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وضعتنا‭ ‬أمام‭ ‬خطوات‭ ‬إيجابية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي

إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬نتوقع‭ ‬نموًا‭ ‬مستقبلًا‭ ‬للقطاعين‭ ‬السياحي‭ ‬والفندقي‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬تتوقعونه؟

البحرين كما أراها ويراها كثيرون هي وطن مضياف بتاريخها وحاضرها وطيبة أهلها من مواطنين ومقيمين، ولدينا كل المقومات لنصبح من أنجح دول الخليج العربي في القطاع الفندقي، وكنا نطمح منذ سنين إلى بعض التعديلات والخطط الطموحة، وها هي أصبحت منظورة الآن وفق التوجهات والخطط الجديدة وما تم الإعلان عنه في إطار الاستراتيجية السياحية 2030 التي تدخل تحت مرئيات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونحن في الحقيقة أمام خطوات إيجابية لتنمية القطاع السياحي أو غيره من القطاعات، فأنا من الناس الذين كانوا وما يزالون ينتظرون مثل هذه التوجهات، حيث إننا نعيش في جزيرة لكن كان الكثيرون يتساءلون عن الخيارات والفرص السياحية الساحلية المفتوحة أمام السياح والزوار، ووفق الخطة الجديدة فهناك مشروعات طموحة سواء في بحرين باي أو سواحل الزلاق التي تعتبر موائل شاطئية طبيعية، وهذا خيار متميز حتى بالنسبة للسياح الذين ينزلون في منتجعات أو شقق إذ يستطيعون الاستمتاع بالسواحل ومرافقها.

السائح يرغب في التنوع

 

إذًا،‭ ‬هل‭ ‬نستطيع‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬السياحية‭ ‬الجديدة‭ ‬تضعنا‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح؟

في السابق، كان الاكتظاط السياحي إن جاز لنا التعبير يتركز في مناطق معينة كالعدلية والسيف، ولأن الأمر تحول إلى التخطيط "اللامركزي"، فهذا يفتح مناطق أخرى لتوزيع الاستقطاب السياحي الذي تتيحه المشروعات السياحية من منتجعات ومجمعات وأسواق، فالسائح دائمًا يرغب في التنوع، بل حتى القاطنين من مواطنين ومقيمين تسعدهم هذه الخيارات.

 

في رأيي، نحن نسير على المسار الصحيح حين نجد القرار الصائب بالعمل مع شركات عالمية مرموقة تسوق البحرين كوجهة سياحية، وهذا ما نجحت فيه دبي، وأقول ذلك لأن لدينا في مملكة البحرين كل المقومات وعناصر الجذب ولكن نريد من يسوق بشكل صحيح، ومن المهم الإشارة إلى أنه ليس هناك بلد في العالم له القدرة على تسويق نفسه بنفسه، وبالفعل، تم تنفيذ برامج عدة في السابق للترويج السياحي وجذب السياح إلى البحرين من خلال مكاتب في بعض الدول، ولأن التجربة لم تحقق النجاح المطلوب تم إغلاق تلك المكاتب ومن ثم الاتفاق مع شركات تسوق للسياحة في البحرين وتجلب المعارض الدولية وتتفق مع شركات الطيران في جميع البلدان، وفرصتنا كبيرة أيضًا حيث تعتبر شركة "طيران الخليج" عاملًا أساسيًا لتسويق بلادنا كوجهة، فحين نروج لوجهات سياحية عالمية نأخذ سياح البحرين إليها، فلا بد أن نشجع قدوم السياح من تلك البلدان والوجهات إلى البحرين من خلال باقات عرض سياحية مميزة، ولله الحمد، هناك الكثير من الأفكار الناجحة لتشجيع سياح العالم للقدوم إلى بلادنا

 

الكوادر‭ ‬المؤهلة‭ ‬أساس‭ ‬لنجاح‭ ‬قطاع‭ ‬حيوي‭ ‬كالسياحة‭ ‬والفندقة،‭ ‬حدثونا‭ ‬عن‭ ‬تجربتكم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الكوادر‭ ‬للمناصب‭ ‬الإدارية‭ ‬العليا؟

لا شك أن شباب البحرين في القطاع الفندقي والسياحي وفي القطاعات كافة، لديهم كل القدرات والتأهيل وبإمكانهم تبوء أعلى المناصب في السياحة والفندقة الوصول إلى مراتب أعلى من الأداء وتحقيق طموحهم، وفندق الخليج له مسيرته في هذا السياق منذ أكثر من 3 عقود من الزمن، وأبرز مثال هو العضو المنتدب لشركة فنادق البحرين الأستاذ محمد جاسم بوزيزي الذي تولى الإدارة بمسؤولية واقتدار، واليوم لدينا ثمار هذه التجربة وهو برنامج تدريب إداري "مستقبلي"، وهذا البرنامج يتيح الفرصة سنويًا لستة مرشحين من الشباب من الجنسين يتم توظيفهم وابتعاثهم للدراسة في المعاهد والجامعات المرموقة في الخارج، ويتكلف الفندق بكامل التكاليف بل ويؤمن لهم الأجور سارية طوال فترة الدراسة وبذلك، فوظيفتهم جاهزة حال تخرجهم، ولم يتوقف العمل في فترة الجائحة، ومع أننا لم نتمكن من إرسال مبتعثينا إل الخارج، إلا أن البرنامج استمر مع كلية "فاتيل" للفندقة، ولدينا كوادر في مناصب إدارية عليا بل دعني أتحدث عن الشف تالا بشمي كنموذج، حيث ابتعثناها إلى الخارج، ولأنها موهوبة فاليوم هي طباخة متميزة وحولت المطبخ البحريني إلى مطبخ ذي شهرة عالمية من خلال مطعمنا "فيوشين باي تالا"، الذي تم تصنيفه ضمن أفضل 50 مطعما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إنه أمر مفرح للغاية، فقد أصبحت تالا بشمي رمزا وأيقونة للشباب البحريني المتميز في مجال الطبخ، وهي بذلك تشجع نظرائها وكانت سعادتنا كبيرة بالفعل حينما زارها معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مستشار جلالة الملك المفدى للشؤون الدبلوماسية، وهذا يعطي انطباعا بأن كبار المسؤولين يقدرون جهود شباب البحرين وفي الوقت ذلك، وبناءً على هذا التشجيع، لدينا معها مشروعات أخرى مقبلة في المستقبل.

الاستراتيجية‭ ‬الجديدة‭ ‬تتيح‭ ‬فرصًا‭ ‬مثالية‭ ‬لتوزيع‭ ‬الاستقطاب‭ ‬السياحي

حققتم‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬مشهودة،‭ ‬لو‭ ‬سألنا‭: ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬دعائم‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكم؟

حب هذه البلاد العريقة والارتباط بها كبير لا يوصف، وربما أسمعك أمرًا غريبًا وأنا أتحدث عنه كثيرًا، ففي بلدي.. مسقط رأسي (لبنان) لم أعش 15 عامًا متوالية، وكذلك الحال في عملي بإنجلترا وإسبانيا، فالبحرين هي البلد التي استمرت حياتي ومعيشتي بها وارتباطي بتربتها ومائها وأهلها وطيبة شعبها، فشخصية البحريني هي الشخصية التي تسقبل كل العالم بحث ما يجعلك تحب هذا المحيط الذي بلا شك، شجعني على العمل والعطاء والبذل، حتى حين عملت في المملكة العربية السعودية، بقيت عائلتي هنا في هذا البلد، وأنا أذهب وأجيء زائرًا بشكل منتظم.. البحرين بيئة حاضنة للسياحة بطبيعتها وناسها الطيبين الذين يحبون حتى الغريب.

ما‭ ‬المنهج‭ ‬الأبرز‭ ‬الذي‭ ‬تجدونه‭ ‬مرتكزا‭ ‬رئيسا‭ ‬لنجاح‭ ‬القطاع؟

في عالم السياحة اليوم لا يمكن أن تكتفي بوضع الخطة فحسب، بل لابد من رصد وتتبع التطور الذي يشهده هذا القطاع على مستوى العالم، فهدفنا في مملكة البحرين ليس لليوم فقط، بل للغد، وهذا هدف يتغير: المعطيات تتغير والعروض تتغير والأوضاع تتغير وهنا يلزم العمل وتطوير كل يوم، وليس كافيًا أن يكون لنا هدف بل حتمية تطوير وديناميكية تنفيذ الهدف وليس كما نقول باللهجة البحرينية "نرجع ريوس".

لدينا‭ ‬السواحل‭ ‬والمواقع‭ ‬الأثرية‭.. ‬أليس‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬استغلالها‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل؟

سعدت وتفاءلت كثيرة بالخطة الاستراتيجية السياحية المعلنة، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في السياحة الشاطئية، فالسائح الأجنبي، من مختلف الدول الأوروبية، يريد البحر والشمس ليستمتع بهذه الأجواء التي لا يعيشها في طقسه البارد، ونحن كجزيرة تمتد على 600 كيلومتر تحيطها السواحل والشواطئ في جهاتها الأربع، فلابد أن تكون خياراتنا متاحة ولا تقتصر على المنتجعات فحسب، وربما يخرج السائح بفكرة خاطئة حينما لا يجد مبتغاه، والمشروعات الجديدة بما فيها المدن الساحلية هي نقطة ننطلق منها لجذب السياحة الأوروبية.

نعم، المواقع التاريخية والأثرية هي ضمن الخطة السياحية، وهناك نظرة واعدة لتعريف السواح بهذه المعالم والتسويق لها بشكل صحيح، فنحن في البحرين نمتلك إرثًا تاريخيًا وحضاريًا قل نظيره، ومن المؤسف أن هناك من المواطنين والمقيمين من لم يعرفوا أو يسمعوا عن هذه الكنوز! فما بالك السائح الأجنبي، إذًا.. حين نتحدث عن تاريخ مجيد من فترة دلمون وأوال فهذا يفرض الاهتمام والتعريف بالسياحة الأثرية لتصبح نقطة وصل بيننا وبين دول الخليج والعالم.

ما‭ ‬أنجزته‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬يبرهن‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬مستحيل

دعنا‭ ‬نتحدث‭ ‬معكم‭ ‬كخبير،‭ ‬ونسأل‭: ‬لقد‭ ‬وضعت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬مدينة‭ ‬العلا‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭ ‬سياحيًا،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة؟

ما أنجزته المملكة العربية السعودية الشقيقة يبرهن أنه ليس هناك مستحيل، فما عشناه حديثًا من تاريخنا المعاصر، لا أتحدث عن 20 سنة، بل 5 سنوات مضت وحسب، شهدت فيها السعودية نهضة كبيرة واعدة وفق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يجسد الثقة والطموح في التغيير، فقد يمتلك شخص كل المقومات اللازمة المتوافرة، لكن لابد من خلق "صدمة اجتماعية" لفتح بوابة التقدم والتحديث، وبالنسبة لي، عملت لمدة 5 سنوات في السعودية متنقلًا بين جدة والرياض والخبر وأراها بوضوح ترسم خارطة الخليج على الخارطة العالمية من مشروع "نيوم" إلى مشروع "الفورمولا" ومشروع "العلا"، ولابد أن ننظر إلى المملكة العربية السعودية كتجربة ناجحة توسع نجاحها ومداه إلى البحرين، حيث بإمكاننا العمل مع الإخوة في القطاع السياحي والفندقي بالسعودية للتسويق للمشروعات من منتجعات ومعارض ومخيمات وهذا هو رأي: لابد أن نسوق للبحرين كبلد لا تنقصه أية مقومات سياحية وأثرية وتاريخية وبشرية.

ودائمًا، من المهم أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية، ولأنني شخص إيجابي فأنظر إلى الأمور بإيجابية أيضًا، فحين نرى السعودية تخلق الفرص، ونجد في أنفسنا القدرة على خلق الفرص، فهذا يعني تعميم الفائدة لمنطقة الخليج العربي، ونحن نستفيد في البحرين كون جسر الملك فهد يربطنا، وهناك مشروع جسر ثان، وهذا يمهد كل السبل للتكامل مع الشقيقة الكبرى.

 

 

لو‭ ‬سألنا‭ ‬عن‭ ‬مقومات‭ ‬نجاح‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬السياحي‭ ‬والفندقي‭ ‬وفق‭ ‬خبرتكم‭.. ‬ما‭ ‬أبرزها؟

أعيد وأكرر أن العمل في القطاع الفندقي والسياحي لا يجب أن يكون بمثابة وظيفة وبهذا تكون إمكاناتك بلا حدود، فحين يصبح عملك جزءا من حياتك فهذا يعني قدرتك على التعاطي المستمر مع الناس وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم وتتلقى كل الآراء ووجهات النظر بصدر رحب ولا يتعلق هذا الأمر بي شخصيًا بل يعني الجميع.. لا أفشي سرًا حينما أقول إن فندق الخليج هو أول مكان عملت فيه منذ العام 2007 حتى العام 2011 ثم تنقلت في وظائف أخرى وعدت إليه في العام 2018، فهو المكان الذي أحبه وهو عزيز على قلبي، وهذه البصمة أتركها في كل مكان أعمل فيه وأتركه.. فلا أغادره إلا وقد تركت فيه بصمة من المحبة والوداد دون أن يكون في قلبي أو في قلوب الآخرين من الأحبة الزملاء أي حزازات، فيكون الأمر جميلًا أن تتمنى للغير الخير

ثم الفضل لأهل الفضل كما نقول، والسمة المهمة في عملنا في شركة فنادق الخليج أننا جميعًا نعمل في مكان نشعر بأننا شركاء فيه وهو ونحن جزء من عائلة.. نتعامل في الشركة مع بعضنا البعض كعائلة واحدة وهذا جانب مرتبط بالثقافة البحرينية والعربية وقيمها، وبما أننا شركة بحرينية، فمن المهم أن نخلق هذا الشعور ونرفده وننميه.. أي الشعور بأن كل فرد هو مسؤول وليس مجرد موظف فحين يخسر مكان عملي أخسر وحين يربح فأنا الرابح، وبهذه النفسية ينتج الجميع بعطاء أكبر ويستند الجميع على ذلك كمقوم للنجاح، فالأساس أن شركتنا وفرت هذه البيئة التي تعطيك الثقة والدافع للابتكار والإنتاج.. أحيانًا تنجح وأحيانًا أخرى تفشل وفي كلتا الحالتين، فإن هذه البيئة هي ما يمكن أن نصفها بالبيئة المحققة للإبداع والابتكار والنجاح.

في‭ ‬عالم‭ ‬السياحة‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬فحسب‭.. ‬بل‭ ‬رصد‭ ‬التطور