+A
A-

ماجد درويش

الشاب ماجد درويش يمثل نموذجًا للشباب البحريني الذي يفتخر به من حوله، فعلى الرغم من أنه ما يزال في الصف الثاني الثانوي إلا أنه اختار لنفسه طريقًا إبداعيًا يتناغم مع متطلبات الحاضر والمستقبل، وهو مجال الكهرباء والطاقة المتجددة والإلكترونيات وكذلك الروبوتات.

هو مشروع مبتكر ومخترع حاز على المركز الأول في مسابقة البحث العلمي في البحرين، التي نظمها مركز الموهوبين بمشاركته بجهاز الطاقة الطاقة المتنقل، وهو جهاز يعمل بالطاقة الشمسية وأيضًا بالإمكان شحنه من الكهرباء المنزلية، كما أنه حائز على المركز الثالث آسيويًا في الروبوتات المتحركة بعد مشاركته في المسابقة الآسيوية للمهارات في أبوظبي العام 2018 عندما كان في المرحلة الإعدادية، وحائز على المركز الثاني على مستوى مدارس البحرين في مشروع المدينة الذكية في مسابقة (WRO) في مركز رعاية الموهوبين.

 

يقول ماجد إن لكل منا أسلوبه في العمل والدراسة والرسم والحفظ والقراءة والابتكار وغيرها من مهارات أو ملكات أو هوايات، ولأنه يعشق عالم الابتكارات والاختراعات ويطمح لتسجيل براءة اختراع يخدم فيها الإنسانية، فإنه يؤمن بأن داخل كل منا إبداع وعليه أن يبحث عنه، ويشير إلى أن المشروعات بالنسبة له تبدأ بفكرة تلمع في ذهنه بشأن عمل معين، وقد يكون من حاجة ضرورية أو ربما لتذليل صعوبة ما، فيبدأ برسم الفكرة لما يريد صناعته ويدرسه من جوانب عدة من ناحية طريقة العمل والأدوات اللازمة ومرحلة العمل والتجربة ومستلزمات السلامة وفاعلية ما ينجزه من ابتكار، وإضافة إلى ذلك، فإن جميع العلماء والمبتكرين والمفكرين في شتى المجالات بحثوا عن الإبداع وعملوا على الإنجاز، فلا يكفي العلم بلا عمل ولا إصرار.

ويلفت: إذا لم أعمل ولم أجتهد فقد لا أصل وربما يكون العمل ناقصًا، لذلك لابد من الدقة والإتقان، وكما روى الرسول الأعظم "ص": "إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، ولهذا أقول ونحن نحتفل بمناسبة يوم الشباب البحريني إن هناك الكثير من شبابنا لديهم إبداع كبير ويسعون للإنجاز بأفكار جديدة، ويعتبرون الصعوبات نوعا من أنواع التحدي الذي من خلاله يصلون للنجاح.