+A
A-

باسمة عبدالكريم

تخصصت باسمة عبدالكريم في إدارة الأعمال الدولية (BSIB)، حيث وجدت قدرتها على العطاء في هذا المجال الذي تتوالى حلقاته في تسلسل متجدد كعلم حديث، وأكثر ما يسيطر على اهتمامها هو متابعة التعليم المستمر من جهة، ونقل تجاربها وخبراتها إلى الشباب من جهة أخرى، فهي ترى أن التعليم ومواكبة التطوير لا يتوقف على التلقي بل باستمرارية التعلم وتطوير ما تعلمناه.

وتنتهج باسمة هذا النهج في حياتها المهنية ارتكازًا على العلم كما يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: "يرفع اللهُ الذين آمنُوا منكُم والذين أُوتُوا العلم درجات ۚ واللهُ بما تعملُون خبير"، وكم هو رائع حين نشعر بأننا نتبع الهدي القرآني في مشوار تعليمنا ونجني ثماره بتوفيق رب العالمين، ونسير خطوة تلو خطوة لنحقق ذواتنا.

وتتطرق إلى إصرار شباب البحرين على النجاح لا سيما الشريحة التي تواجه العراقيل والعقبات وتجتازها دون يأس، فتقول: "الشباب البحريني طموح ويمتلك القدرات التي تجعل من الوقت الصعب طاقة ومن الأخطاء دروسًا فتجد لديهم قوة الصبر والأمل على طول الدرب"، وأكثر ما يعجبها في الشباب أنهم واثقون من خطواتهم وأهدافهم حتى لو بدت صعبة ومستحيلة، فلدى الكثير منهم القدرة على عدم الاستسلام وحتى الظروف الصعبة والمستحيلة تجعلهم أكثر صلابة ومضيا في عدم التنازل بسهولة عن الأحلام التي رسموها، فنرى الإصرار موجودًا لكل من لديه هدف يسعى للوصول إليه، بل لا يتوقف ولا يكل ولا يمل حتى يصل إلى مبتغاه بمعرفة تجاه ما يسعى إليه.

وهناك أمر آخر، وهو الحرص على اكتساب المهارات والخبرات والعلم في أكثر من مجال، فتجده يحمل شهادته الأكاديمية، وسواء حالفه الحظ للحصول على وظيفة كان ذلك، وإن لم يحالفه فلديه الخطة البديلة ويوظف مهاراته لفتح أبواب تميز جديدة، وهذا لا يقتصر على المجال الدراسي بل في المهارات الحياتية أيضًا، وكم رأينا كيف أن بعض الشباب أبدعوا في مجال التدريب والطب والتجارة والهندسة بل حتى في مجال الطبخ، وسر التفوق هو التسلح بالعلم والمعرفة.

إذًا، خلاصة ما تقدم، نحن ننثر البشائر حين نحتفل بيوم الشباب البحريني كمبادرة حضارية من لدن الحكومة الموقرة، تتكامل في حلقاتها مع اهتمام قيادتنا الرشيدة بتوفير كل الفرص وتسخير الإمكانات لشباب البحرين الذين عليهم تتألق الآمال والطموحات للغد المليء بالنجاح.