هناك نماذج كثيرة للشباب البحريني المتميز، والأساس في ذلك كما يرى الشاب حسين السيد علي شرف، المتخصص في إدارة الأعمال والتسويق من جامعة البحرين، هو أن البحريني قادر على الإنجاز والنجاح بشرط توفير البيئة المناسبة والتحفيز والتقييم بمردود معنوي ومادي ومهني، ليجد الدافع المؤدي إلى خطوات نجاح لاحقة، وأي نظرة خلاف ذلك، فهي تخالف الصواب.

يتطرق السيد شرف إلى الأسلوب الذي يمضي بنا إلى النجاح وهو بعد توفيق الله سبحانه وتعالى أن كل فرد في المجموعة يمثل قيمة، ويؤدي دورًا مهمًا في العمل بغض النظر عن منصبه حتى لو كان من يقوم بعمل القهوة للموظفين، أما النقطة الثانية فهي الحرص على أن تقوم كل يوم بتنفيذ خطوة ولو كانت صغيرة، فتسلسل الخطوات يؤدي للوصول ولو بعد حين، بينما الوقوف خوفًا أو تعبًا أو غير ذلك، لا يوصلك لوجهة النجاح.

من المقولات التي أخضعها للتأمل، يقول: "التاجر فاجر ما لم يتفقه في الدين"، ومدلولها وفائدتها بالنسبة لي تكمن في ضرورة مراعاة الحق والجانب الشرعي في التجارة والعمل، فهناك دائمًا طرقًا قد تؤدي إلى الحصول على المال ولكن من غير موقعه الصحيح، وإن كل المال هو مال الله سبحانه وتعالى، وإن كان بحوزتنا إلا أن ملكه الحقيقي يؤول إلى الله، ونحن إنما مستخلفون فيه، ولذلك يجب أن نعمل على وجوه إنفاقه، وفي أي طريق وبأي وسيلة مشروعة.

وفي تقديره، فإن السيد شرف يرى أن تخصيص يوم للشباب البحريني ما إلا خطوة من خطوات تقدير الجهود التي يبذلها أبناء البلد الكريم، فهم مجتهدون وتواقون إلى خدمة وطنهم بكل شرف.