الذبذبات الكهربائية تنشط حركة عضلة الوجه وتحفز العصب
اختصاصية العلاج الطبيعي د. بتول عادل
في هذه المساحة، تحدثنا اختصاصية العلاج الطبيعي بتول عادل الحلواجي؛ لتؤكد أهمية التشخيص المبكر والمسارعة في استشارة الطبيب، ففي حال حدوث أي من الأعراض التي سبقت يتوجب زيارة الطبيب؛ من أجل التشخيص والبدء في الخطة العلاجية، وغالبًا ما يكون العلاج وصف الأدوية المحتوية على الستيرويد أو حقن المنطقة بالبوتوكس، ولابد حينها من الانتظام في جلسات علاج طبيعي بشكل مكثف، إذ ستساهم في التعامل مع الضمور العضلي وتحفيز عصب الوجه.
هل بالإمكان الوقاية من «المفاجأة»؟
تتمثل الجلسات باستخدام الذبذبات الكهربائية التي تعمل على تنشيط حركة عضلة الوجه وتحفيز العصب، وكذلك استخدام الكمادات لتخفيف التورم، واستخدام الإبر الجافة لتحفيز الدورة الدموية، وتشمل الجلسات كذلك تدليك المنطقة وبعض التمارين التي تلعب دورًا كبيرًا في تنسيق الحركة وخلق التوازن بين الجهتين، ودائمًا ما يكون تكرار التمارين دور كبير في تحسين الحالة، فنادرًا ما يلجأ الأطباء لإجراء العمليات الجراحية لتخفيف الضغط على العصب إلا في الحالات الشديدة.
وللوقاية من تفاقم المشكلة، يلزم القيام بالتمارين المعطاة من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي بشكل مكثف، والمواظبة على تلقي العدد الكافي من الجلسات لإعادة تنشيط العصب والتقليل من التقلصات العضلية الناتجة من التهاب العصب السابع وإعادة التوازن بين الجهتين. كذلك لابد من مواصلة استخدام الأدوية المنوطة من قبل الطبيب؛ للوصول للتشافي التدريجي التام الذي يمكن المريض من ممارسة حياته من دون أي تعقيدات أو آلام، ولا نغفل عن المواظبة؛ إذ يتهاون كثير من المصابين للأسف في ذلك؛ ظنًا أنهم قد امتثلوا للشفاء بمجرد اتباع جزء بسيط من الإرشادات، إلا أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة، لذا لابد من الالتزام بالخطة العلاجية والوصول إلى الشفاء بإذن الله.