+A
A-

فك أحجية تقطع نوم حديثي الولادة

على الأبوين أن يدركا أن تقطع النوم لدى الأطفال حديثي الولادة لا يعني وجود مشكلة في النوم لدى الطفل، ومن الطبيعي أن يغفو الطفل حديث الولادة نهارًا لما يصل مجموعه 4 ساعات في اليوم، تبدأ بالتقلص لساعتين إلى 3 ساعات بعد أشهره الأولى.

ومع تطور الدماغ والجهاز العصبي بعد الشهر الثالث، يبدأ الطفل بالتفاعل مع المحيط الخارجي ويتأثر بعوامل الضوء وحاجته الغذائية، ويستجيب لجدولتها وتكون له قابلية للتعود على برنامجه اليومي الذي يلبي احتياجاته.

ولعل الشهر الرابع من عمر الطفل هو المرحلة الانتقالية التي قد لا تكون سلسة كثيرًا عند بعض الأطفال، وقد يصاحبها صعوبة في النوم وفترات استيقاظ متكررة في الليل مصحوبة بالبكاء المستمر.

وهناك العديد من الأساليب التي تمكن الأبوين من التقليل من تأثيرات هذه الفترة الانتقالية باتباع جدول محدد للنوم؛ ليعتاد الطفل ووضعه في السرير أثناء فترة النعاس حتى يتمكن من الدخول في مرحلة النوم العميق في سريره.

ومن المهم جدًا في هذه المرحلة تعريض الطفل لضوء النهار لبرمجة ساعته البيولوجية، ويجب أن تكون غرفة نوم الطفل هادئة وخافتة الإضاءة مع عدم وجود محفزات أو ضوضاء.

ومن المهم إرضاع الطفل قبل فترة قصيرة من النوم؛ لتفادي استيقاظه بعد فترة قصيرة من نومه بسبب الجوع.

وببلوغ الطفل سن 6 أشهر، فهو يحتاج للنوم ما يقارب 12 - 15 ساعة؛ نتيجة لتطور مهاراته ودرجة وعيه وتفاعله مع المحيط الذي حوله وقدراته الجسمية؛ كونها عوامل تؤثر في نوم الطفل ليلًا ونهارًا، إذ يكون الطفل حساسًا جدًا وسريع الانتباه والاستثارة، والشعور بحاجته لأن يكون قريبًا من الأم.

وتظهر أعراض الاضطراب في النوم على هيئة تقطع في نوم الليل وزيادة في عدد الغفوات بالنهار، مع بكاء مستمر حين الاستيقاظ من النوم.

وباتباع نفس الخطوات السابقة، يمكن التقليل من المشكلة مع زيادة الأنشطة النهارية للطفل وتعريضه لضوء النهار؛ ليعتاد على كون النهار وقتًا للعب والليل موعدًا للنوم والهدوء.

وببلوغ الطفل الرضيع 8 أشهر، فهو يخطو خطوات متقدمة في مرحلة نضوج دورة النوم لديه، ليقضي وقتًا أطول وممتدًا من النوم أثناء الليل رغم إمكانية تعرضه لاضطرابات مشابهة للاضطرابات في الأشهر السابقة بالاستيقاظ ليلًا مرات عدة؛ نتيجة العديد من العوامل التي تتعلق بالتطور والإدراك.