مرحلة العلاج الأولى تتطلب إعادة الدورة الدموية إلى طبيعتها
اختصاصي التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي د. أحمد رستم
قد يظن كثيرون أن «شلل بيل» يصيب الفئات العمرية من 20 عامًا فما فوق، لكن ذلك غير صحيح؛ فاختصاصي التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي د. أحمد رستم يشير إلى أن هذه الحالة تصيب مختلف الأعمار، لكن الفئة الغالبة هم كبار السن، ويعتمد العلاج على أساليب عدة، وأول خطوة صحيحة هي التشخيص المبكر للحالة. ومع استخدام بعض الأدوية لعلاج الالتهاب والتضخم وإزالة الضغط على العصب، وكذلك باستخدام الليزر والموجات الصوتية وكذلك الثلج، قد تتطلب المرحلة الأولى من العلاج بين 3 و4 أيام لإعادة الدورة الدموية إلى الموضع الذي انقطعت عنه متسببة في ضمور العصب وتآكله من الجانبين، ثم يعود النمو العصبي شيئًا فشيئًا وهذه المرحلة من العلاج قد تمتد بين أسبوعين و3 أسابيع.
شائعة في المجتمع البحريني
يضيف «في بعض الأحيان وبسبب إصابة بالتهاب في الأذن أو بسبب تغيرات الطقس، يتعرض الفرد للحالة المعروفة شعبيًا باسم «أبو وجه» (بو ويه)، وهي إصابة الوجه بشلل نصفي، وهي من الحالات الشائعة في المجتمع البحريني، وبين مختلف الأعمار، ومعظم مسبباتها هو التهاب الأذن، الذي يسبب ضغطًا على العصب السابع الذي يغذي جانبًا من عضلات الوجه، وهذا العصب حين يصاب بضغط نتيجة الالتهاب أو تضخم الأذن، تتأثر الدورة الدموية وتضعف، ما ينتج عنه الإصابة بشلل الوجه.
ومن الأهمية بمكان الإسراع في التشخيص المبكر حتى تكون مدة العلاج أقل؛ لأن الإسراع في العلاج سيحمي العصب من الضمور أو التآكل أو الضعف، وفي البداية لابد من إزالة الضغط، وبالعكس كلما ضغطنا على المكان بتصرف شخصي دون معرفة من جانب المصاب، كلما تضاعفت الحالة سوءًا، ولابد من البدء بمعالجة المشكلة الأساس وهي التهاب الأذن، ولابد من الإشارة إلى أن تآكل العصب وضموره وضعفه له درجات متفاوتة، فالعصب الرئيس يتوزع إلى 5 أقسام تغذي الوجه، ولابد من تحديد القسم المتضرر المتصل بالفكين أو العين أو الوجنتين، ومنه يتم البدء في برنامج العلاج.