علامات وأعراض نقص المعدن
استشاري جراحة العظام والركبة د. فريد سلوم
في هذا الملف، سنتناول الجوانب المهمة المتعلقة بمخاطر تناول حبوب الكالسيوم بالنسبة لمن يعانون من نقص هذا العنصر في أجسامهم، والأخطر هو تناول تلك المكملات دون استشارة الطبيب. بدايةً يلفت استشاري جراحة العظام والركبة د. فريد محسن سلوم إلى نقطة مهمة، وهي أن نقص الكالسيوم لا يظهر بصورة فجائية، فالجسم حين لا يحصل على الكالسيوم من المواد الغذائية الغنية به لمدة طويلة، يتم يعويض ذلك النقص من العظام في المرحلة الأولى، ثم تبدأ بعض الأعراض في الظهور لتدل على نقص العنصر، ولا تقتصر تلك الأعراض على العظام واحتمال تعرضها للكسور، بل من بين الأعراض تشنج وشد العضلات وتضرر البشرة وترقق الأظافر، وحتى على الجانب النفسي يشعر الإنسان بالاكتئاب وفقدان الذاكرة والتنميل لا سيما في الوجه والأطراف.
وحتى مع ظهور تلك الأعراض، فإن الأطباء، كما يركز سلوم، يبحثون في الأسباب التي أدت إلى ذلك النقص، ومنها كما أشرنا عدم الحصول على العنصر من المواد الغذائية، ومنها وجود مشكلات في عمل الغدة الدرقية، أضف إليها سوء التغذية وعدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، والطبيب يبحث أيضًا في الأدوية، فقد يتناول المريض أدوية تمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم، وقد يكون السبب اضطرابا في الهرمونات لدى السيدات، وهنا نشير إلى أن نقص فيتامين «د» له أثر كبير في تقليل قدرة الجسم على الامتصاص. وعموما، يخضع المريض لفحص دقيق لمعرفة الأسباب، ولا يقتصر الأمر على دراسة الأعراض بل يشمل أيضا المضاعفات كالإصابة بهشاشة العظام وكسورها أو الإعاقة أو اضطراب عمل القلب، أي أن هذا النقص له مضار كثيرة قد تؤدي لا سمح الله إلى وفاة المريض.
جرعات يحددها الطبيب
ويتطرق سلوم إلى بيت القصيد في موضوعنا وهو علاج نقص الكالسيوم، فيلفت إلى أن العلاج ممكن تحت الإشراف الطبي، وبالإمكان ملاحظة التحسن في حالة المريض بعد الانتظام في العلاج خلال أسابيع قليلة، ومنها تناول مكملات الكالسيوم ولكن، ولنضع خطين تحت «لكن»، بأن يكون ذلك وفق الاستشارة الطبية وما يحدده الطبيب المعالج من جرعات، ولا بد من توفير نظام غذائي متكامل يمد الجسم بمصادر العنصر، ودعنا نوضح أيضًا أن الطبيب المعالج قد يستخدم حقن الكالسيوم وفق نظام محدد لإعطائها للمريض.