الرؤية الاقتصادية 2030 تؤكد حكمة القيادة الرشيدة لصنع المستقبل الرائد
د.فيصل الزياني
في حوارنا مع عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي الدكتور فيصل أحمد الزياني، نطرح محاور عدة في مسيرة هذه الشركة التي أنجزت العديد من المشروعات في مجالات البنية التحتية بمملكة البحرين والإسكان والاتصالات ومشروعات كبرى كميناء خليفة بن سلمان، ومنطقة البحرين للاستثمار، درة البحرين، جزر أمواج، مرفأ البحرين المالي، سيتي غاردن، العرين المائية، مركز التجارة العالمية، والمسيرة الناجحة مستمرة.
ماذا يمثل هذا النجاح؟
يشرفني في البداية أن أشكر أسرة "أضواء البلاد" على هذه الفرصة للحديث، ويسعدني أن أعبر عن الفخر والاعتزاز بكون "بلاستيك الخليج" من أوائل المصانع على مستوى منطقة الخليج وليس البحرين فحسب، والحمد لله، مازلنا في المقدمة من ناحية السمعة وجودة الإنتاج، ونفتخر حين نسمع أن منتجات مصانع بلاستيك الخليج من مملكة البحرين هي المرغوبة في أسواق المملكة العربية السعودية والكويت، ووصلت إلى الأردن وباكستان والهند، كما يشرفنا الحفاظ على هذه المكانة والمسيرة طيلة 5 عقود مضت، ونسأل الله التوفيق للسعي والتطوير على مدى 5 عقود مقبلة، فهذا يمثل ركنًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني في هذه البلاد الغالية.
لابد من الحديث عن العام 2020 وانعكاسات جائحة كورونا، لكن يبدو أن الوضع تحسن من ناحية الإنتاج، فكيف سارت الخطة؟
بالفعل، العام الماضي 2020 كان استثنائيًا مع الجائحة، ونحمد الله أننا نرى هذا العام وقد تحسن فيه الوضع وأصبحت الطلبات تسجل بمؤشر مرتفع سواء من داخل البحرين أو دول مجلس التعاون الخليجي، وزيادة الطلب تنبئ بأن الوضع عاد إلى سابق عهده، وحري بنا أن نشير إلى مشاركة كوادرنا وأطقم الشركة؛ لأننا دائما نعطي الأولوية وبالدرجة الأولى للعاملين، ونراعي البيئة الصحية المثالية لهم، بالإضافة إلى الجانب المعنوي قطعًا، وكان حرصنا كبيرًا لئلا نطلب منهم مزيدا من العمل في هذه الظروف، وفي حال الإصابة لا قدر الله، كانت خطتنا تقضي بأن نوفر للمصاب الراحة لمدة أسبوعين في منزله ولا يعود إلا بعد التعافي، كما شجعنا على أخذ التطعيم والالتزام باشتراطات الفريق الوطني لمكافحة "كوفيد 19"؛ تقديرًا منا لجهود الدولة الجبارة وجهود الأطقم في الصفوف الأمامية الذين نتعز بدورهم المشرف، لهذا أولينا الرعاية المتكاملة اهتمامًا بصحة كوادرنا أولًا.
تميزت "بلاستيك الخليج" بالطاقات البحرينية، كيف تنظرون إلى دور الكوادر الوطنية؟
يشرفنا كثيرًا أن يعمل معنا أبناء البحرين ونرحب بهم. إننا نشجع الكوادر المبدعة والخلاقة ونوفر لهم بيئة العمل المناسبة من ناحية اكتساب المهارات والخبرات والتدريب، والاستمرارية مكسب لنا، وها نحن نرى كيف أن المدير العام لدينا بحريني، بل ونتطلع لأن يتبوأ كل البحرينيين الأكفاء المناصب القيادية.
إلى أي مدى تسهم المبادرات الحكومية في فتح المجال أمام القطاع الصناعي للمساهمة في الناتج القومي؟
مملكة البحرين سباقة، وهناك مجالات كبيرة للتطور والتقدم الصناعي، وقد باركنا رؤيتنا الاستراتيجية 2030 منذ إقرارها، بل وعملنا بكل جهد مع القيادة الرشيدة للبلاد يدًا بيد، وندعم كل ما جاء في الرؤية لإيماننا بدورنا كقطاع صناعي ورجال أعمال، ومن مرئيات الاستراتيجية نترجم تحسين الإنتاج وفق المعايير العالمية، ومن الجيد أن أبلغكم بأن لدينا دائرة ضبط الجودة وفيها عدد من المهندسين، ومختبر يقوم باختبار الإنتاج لكي يتأكد من تماشيه مع المواصفات التي تم إعلانها ونتطلع لها، كما نحرص على تطبيق نظام "الآيزو العالمي"، فحياة المصنع لدينا تشهد كل يوم متابعة للمستجدات، والتطوير هو سنة الحياة.
هذا يدفعنا لمزيد من التفاؤل ونحن نحمل شعار "صنع في البحرين"؟
بالتأكيد، والطموح نحو العالمية بدأ بالفعل، ولمملكة البحرين مركزها الخاص على خارطة العالم وليس على مستوى الخليج العربي والشرق الأوسط فحسب. سمعتنا ممتازة ونستغل ما حققناه من مكتسبات ونجاح للتطوير والمساهمة بدرجة أكبر في نمو اقتصادنا، ونستمر في الوصول إلى الأسواق العالمية بفضل من الله وتوفيقه.
يذكر أن 70 % من منتجات الشركة تغطي المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والأردن واليمن وسلطنة عمان وباكستان والهند من خلال شبكة من العملاء، فيما تخصص نسبة 30 % للسوق المحلية، وتستمر الشركة في وضع الخطط والبرامج التطويرية اعتمادًا على إدارة ذات كفاءة عالية وأيد عاملة تتمتع بالخبرة والقدرة الإنتاجية المبدعة.
