+A
A-

إيمان شويطر

‭"‬مهما‭ ‬تعثرت‭ ‬المرأة،‭ ‬عليها‭ ‬ألا‭ ‬تستسلم‭ ‬للإحباط،‭ ‬وعليها‭ ‬أن‭ ‬تفخر‭ ‬بأنها‭ ‬امرأة‭ ‬تاريخها‭ ‬حافل‭ ‬بالعطاء‭ ‬والتضحيات،‭ ‬وأن‭ ‬تثق‭ ‬بقدراتها‭ ‬وتؤمن‭ ‬بعطاء‭ ‬المرأة‭ ‬وجهودها‭".‬

‭"‬تتويج‭ ‬للعطاء‭"‬،‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬أرادت‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إيمان‭ ‬حسين‭ ‬شويطر‭ ‬أن‭ ‬تجعلها‭ ‬جوهر‭ ‬حديثها‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ففي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نتوجه‭ ‬بخالص‭ ‬التهنئة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬أينما‭ ‬كان‭ ‬موقعها‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬عطاؤها،‭ ‬فهذا‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬وهو‭ ‬تتويج‭ ‬لعطاء‭ ‬المرأة‭ ‬وتكريم‭ ‬لتضحياتها‭ ‬الأسرية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وتقدير‭ ‬لإنجازاتها‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تثبيت‭ ‬وإثبات‭ ‬لجدارتها‭ ‬وتمكين‭ ‬لعزيمتها‭ ‬القوية‭ ‬لتحقيق‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬للبحرين‭ ‬الغالية‭. ‬

وترى شويطر أن المرأة أو الفتاة يجب أن تضع لها هدفا في حياتها تسعى لتحقيقه، وعليها أن تمضي قدمًا مهما تعثرت وألا تستسلم للإحباط، وتفتخر بأنها امرأة تاريخها حافل بالعطاء والتضحيات وتثق بقدراتها وتؤمن بعطاء المرأة وجهودها في العمل النسائي وألا تقلل من شأنه وأهدافه. وتضيف "أحيانًا، تكون معاناة المرأة نتيجة القصور في بعض القوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق المرأة، كعدم حمايتها من العنف الواقع عليها سواء داخل الأسرة أو مواقع العمل أو الأماكن العامة، فلا بد من وقفة جادة لدراسة الظاهرة، فالتغيير لا بد أن يصاحبه تغيير الثقافة ونشر الوعي المجتمعي، وكل ذلك يقع على جهود الحركة النسائية وتبني السلطة التشريعية قوانين نافذة تنفذ عن طريق السلطة التنفيذية والجهات الرسمية كالمجلس الأعلى للمرأة وكلها جهود تضع المرأة بموضع الاحترام والتقدير".

 

وتفخر شويطر بأنها دخلت معترك العمل التطوعي منذ تخرجها من الجامعة، فعملت محاسبا في الهيئة العامة لصندوق التقاعد التأمين الاجتماعي، وارتبط عملها بفئة العاملين المؤمن عليهم بمختلف مستوياتهم المعيشية وتلمس احتياجاتهم مقارنة بمستويات الأجور والمستوى المعيشي خصوصا بالنسبة للمرأة العاملة وحقها في إجازات الأمومة وساعات الرعاية. وتضيف هنا "كان لي شرف الانضمام إلى الجمعية العريقة.. أقدم جمعية نسائية في الخليج العربي، ألا وهي جمعية نهضة فتاة البحرين، التي كانت ترفع مطالبات المرأة، وبناء عليها حصلت على الكثير من المكتسبات مثل تمديد إجازة الوضع إلى شهرين وساعة رعاية يوميًا لمدة سنتين للمرأة المربية مع إجازة الوضع وتوحيد المزايا للمرأة في القطاع الخاص والعام.

 

وكان ذلك بموجب تعديلات في قانون العمل البحريني. هذا تحقق بفضل جهود ومطالبات الجمعيات النسائية التطوعية، التي ما زالت تحقق الكثير من المكاسب عبر الاتحاد النسائي الذى يمثل المظلة الشرعية للجمعيات النسائية، وإن انقطع عملي الوظيفي وتقاعدت في العام 2006، ولكنني ما زلت مرتبطة بالعمل التطوعي ولا أستطيع تركه، فقد أصبح ركنًا في داخلي ويجري في دمي، وما إن تبعدني الظروف عنه لفترة حتى أعود وألتصق به، وذلك من إيماني وقناعتي بأهمية العمل التطوعي ودور الجمعيات النسائية والاتحاد النسائي في تبني قضايا المرأة والمجتمع والدفاع عنها، وصون مكتسباتها ورفع وعيها وتوعيتها بحقوقها بحيث تحفظ حقها وتصون كرامتها".