+A
A-

سمية الجودر

‭"‬هناك‭ ‬عوامل‭ ‬ساعدتني‭ ‬على‭ ‬التميز‭ ‬منها‭ ‬تشجيع‭ ‬الوالدين‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬وتفهم‭ ‬زوجي‭ ‬وصديقي‭ ‬لطبيعة‭ ‬عملي‭ ‬وطموحي‭ ‬لأن‭ ‬أكون‭ ‬طبيبة‭ ‬متميزة،‭ ‬ومساندته‭ ‬لي‭ ‬طوال‭ ‬حياتنا‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬لقب‭ ‬رائدة‭ ‬من‭ ‬رائدات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭".‬

بشغف،‭ ‬انطلقت‭ ‬لوضع‭ ‬أفكار‭ ‬طموحة‭ ‬بعد‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬بكالوريوس‭ ‬الطب‭ ‬والجراحة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس‭ ‬1982،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬1987،‭ ‬ومضت‭ ‬في‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬فحصلت‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬عال‭ ‬في‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬من‭ ‬الكلية‭ ‬الملكية‭ ‬الإيرلندية‭ ‬1991،‭ ‬والدبلوم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬الكلية‭ ‬1998،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مدربة‭ ‬معتمدة‭ ‬للأكاديمية‭ ‬البريطانية‭ ‬لتطوير‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬2004،‭ ‬وثمار‭ ‬هذا‭ ‬الشغف‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات،‭ ‬منها‭ ‬تأسيس‭ ‬مشروع‭ ‬التنمية‭ ‬الأسرية‭ ‬بجمعية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عبر‭ ‬مركز‭ ‬الإرشاد‭ ‬الأسري‭ ‬لحماية‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬الطلاق‭ ‬وتأهيل‭ ‬الأسر‭ ‬المتصدعة،‭ ‬ثم‭ ‬هناك‭ ‬مشروع‭ ‬آخر‭ ‬لافت‭ ‬ومميز‭ ‬أسمته‭ "‬حب‭ ‬البحرين‭" ‬لتأهيل‭ ‬المدمنين‭ ‬وإدماج‭ ‬نزلاء‭ ‬الإصلاح‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وتأهيلهم‭ ‬وتدريبهم،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬تأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬الشباب‭ ‬وتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الذات‭ ‬للإندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وكذلك‭ ‬تأهيل‭ ‬المتعافين‭ ‬من‭ ‬الإدمان‭ "‬بيت‭ ‬التعافي‭".‬

إذن، ضيفتنا الطبيبة سمية عبدالرحمن الجودر، غنية عن التعريف، فقد كانت عضوًا بمجلس من أكتوبر 2011 حتى 2014، ورئيسة اللجنة الدائمة لتوعية المرأة والطفل بالمجلس، واللجنة التنسيقية بين المجلس الأعلى للمرأة والسلطة التشريعية، كما نالت عضوية اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية وعضوية اللجنة الاستشارية لخبراء الإيدز بالاتحاد البرلماني الدولي من يوليو 2012 حتى ديسمبر 2014، ولهذا تقول عن مسيرة نجاحها "هناك عوامل ساعدتني على التميز منها تشجيع الوالدين منذ الصغر، وتفهم زوجي وصديقي لطبيعة عملي، وطموحي لأن أكون طبيبة متميزة، ومساندته لي طوال حياتنا في الوصول إلى لقب رائدة من رائدات مملكة البحرين، وأخيرا وليس آخرا، التوفيق من الله سبحانه وتعالى في تحقيق ما تمنيته". والمحطات في مسيرتها كثيرة ومتألقة، فقد ترأست مجلس إدارة مركز النعيم الصحي من 1990 حتى 2007، وهي رئيسة جمعية الصحة الطبيعية، وعضو إداري بمجلس إدارة الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد النسائي، وترأست اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" من 2004 حتى 2011، ولها عضويات متعددة في أندية التوستماستر، وهي بذلك خبيرة عالمية لبرامج مكافحة المخدرات والإيدز، ولديها مشاركات محلية وخليجية وإقليمية وعالمية.

وتلفت الجودر إلى أن من أهم ما أنجزته كونها مدير البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض التناسلية والإيدز، ومؤسسة لجنة حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال العام 1988 بوزارة الصحة، وممثلة مملكة البحرين لمنظمة الصحة العالمية لبرنامج الأمراض التناسلية والإيدز والبرنامج المشترك لمكافحة الإيدز بالأمم المتحدة.

وماذا عن رسالتها لكل امرأة وفتاة بحرينية؟

تقول الجودر مختتمة "من المهم جدًا معرفة الذات ووضع أهداف ترغب في الوصول إليها وتحقيقها، لتكون رؤيتها واضحة، فتحقق طموحها من خلال التعلم والقراءة المستمرة؛ لأنها مفتاح معرفة الذات، والتواصل مع الجميع".