+A
A-

خديجة السيد

‭"‬رسالتي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬كانت‭ ‬دائمًا‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬أساهم‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القادة‭ ‬للمستقبل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمكين‭ ‬القيادات‭ ‬المدرسية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬عملها‭ ‬بفعالية‭ ‬وبناء‭ ‬خطط‭ ‬استراتيجية‭ ‬فعالة‭ ‬وتوفير‭ ‬الفرص‭ ‬للمبدعين‭".‬

على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات،‭ ‬رأينا‭ ‬نشاطها‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الورش‭ ‬والدورات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬إذ‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الورش‭ ‬والبرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الخدمة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬كإدارة‭ ‬المشروعات‭ ‬غير‭ ‬الربحية‭ ‬والمهارات‭ ‬القيادية‭ ‬للمرأة،‭ ‬ومهارات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬قانون‭ ‬أحكام‭ ‬الأسرة‭ ‬والإدارة‭ ‬الأسرية،‭ ‬فضيفتنا‭ ‬خبيرة‭ ‬تنمية‭ ‬المرأة‭ ‬خديجة‭ ‬السيدة‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬ذلك‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي،‭ ‬وإدارة‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬وتقنيات‭ ‬أصول‭ ‬التدريب‭ ‬والتواصل‭ ‬الجماهيري‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمناظرات‭.‬

وعن ذلك، تخبرنا السيد "طوال فترة عملي في وزارة التربية والتعليم وأنا في المؤتمر التربوي السنوي للوزارة، مارست أدوارا عدة، منها رئاسة جلسات المؤتمر والتنسيق وتقديم أوراق العمل والمقرر العام للمؤتمر، وفتح لي ذلك المجال للمشاركة في العديد من المؤتمرات المحلية والخارجية الخاصة بشؤون المرأة وفي مجال العمل الطوعي، وكذلك المشاركة في اللقاءات الصحافية والإذاعية والبرامج التلفزيونية الخاصة بعرض أنشطة الجمعية وبرامجها أو شؤون المرأة والنفقة، علاوة على الحلقات الحوارية المختلفة، ولله الحمد، فقد حصلت على العديد من الشهادات في مجال الأنشطة المدرسية والقيادة، وفي تطوير التعليم في مشروع تطوير أداء المدارس ضمن مبادرات تطوير التعليم، وحظيت بالتكريم من قبل المؤسسات الأهلية والاتحاد النسائي في مجال إدارة المشروعات التنموية للجمعية والعمل الأهلي النسائي.

ولدي ثمرة التجارب، وهي الرسالة التي أوجهها لكل امرأة وفتاة لكي تنجح وتتحول إلى متميزة وخبيرة في مجال عملها فأقول: إن حب مجال تخصصك والشغف المعرفي هما أول خطوة في طريق التميز، إضافة لإيمانك برسالتك في الحياة وثقتك بنفسك وفي قدراتك لكي يكون لديك دور فاعل في بناء الوطن واغتنام جميع الفرص للتعلم باستمرار، وحتى تكوني خبيرة لا بد من تحقيق المعادلة المتوازنة بين القيم الأخلاقية والمعرفية وأن تحمل رسالتك في الحياة ترك بصمة مضيئة وأثر طيب مستدام.

ومن أبرز العوامل التي ساهمت في تميزي شخصيًا هي أسرتي والتربية التي نشأت عليها، فأسرتي غرست فيّ حب الوطن والنجاح والتميز منذ صغري وبأنه هدية للوطن، فالتشجيع والتحفير كان حافزا لي للتعلم والاجتهاد والتفوق، وصقل المواهب التي كنت أمتلكها في مجالات الأنشطة المدرسية كالإذاعة والصحافة المدرسية، ومشاركتي في العمل الطلابي الجامعي كان لها الدور الكبير في صقل شخصيتي، إذ تم منحي شارة تدريب لأول مرة تمنح للفتيات آنذاك.

 

وتواصل حديثها "انخراطي في سلك التعليم عزز شغفي بالتعليم والتدريس وشعوري بالفخر بالاعتزاز كوني معلمة متميزة ساهمت في بناء أجيال لهذا الوطن الحبيب، فكنت دائمًا أسعى للتطوير والتميز والإبداع والابتكار وتبادل الخبرات مع الآخرين، والعمل بروح الفريق الواحد، كما أن تدرجي الوظيفي في مجال التعليم وصولا إلى أن أكون رئيسة منطقة تعليمية في المرحلة الإعدادية ورئيسة مدارس ساهم في اكتساب الخبرات وتراكمها لدي، فالممارسة الميدانية دائمًا تمكننا من مواجهة التحديات بالتفكير الإيجابي من خلال البحث عن البدائل وتحويلها إلى فرص للتطوير والتعلم ودروس مستفادة".