+A
A-

أحلام رجب

‭"‬إن‭ ‬العامل‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬الصبر‭ ‬على‭ ‬العثرات‭ ‬التي‭ ‬سنواجهها‭ ‬شئنا‭ ‬أم‭ ‬أبينا‭. ‬ومهما‭ ‬بلغت‭ ‬شدتها‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬امتحانات‭ ‬مضمونة‭ ‬النتائج‭ ‬والنجاح‭ ‬فيها‭ ‬مضمون‭ ‬وإن‭ ‬طال‭ ‬الزمن‭".‬

تؤمن‭ ‬رئيسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬أحلام‭ ‬رجب‭ ‬بأن‭ ‬النجاح‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نحب‭ ‬ما‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬عمل،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬المحبة‭ ‬تسبق‭ ‬العمل‭ ‬وتسوق‭ ‬لنجاحه،‭ ‬وهي‭ ‬ذات‭ ‬المحبة‭ ‬التي‭ ‬نؤسس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يدعمنا‭ ‬ونحن‭ ‬أيضًا‭ ‬ندعم‭ ‬أفراده؛‭ ‬لننمو‭ ‬جميعا‭ ‬ويساند‭ ‬أحدنا‭ ‬الآخر‭ ‬حتى‭ ‬بوجود‭ ‬قائد‭ ‬لهذا‭ ‬الفريق‭.‬

هذا هو النجاح الحقيقي الراسخ والمتزن الذي لا يسقط سريعًا كما ترى أحلام بالنسبة لها كامرأة بحرينية قيادية، "فعندما يغيب أحد أفراد الفريق عن ميدان العمل يحل الآخر بانسيابية بدلًا عنه، وهذه فلسفتي في أي عمل أقوم به، وهي ما سهل عليّ الارتقاء والتميز في عملي الوظيفي فضلًا عن تميز فريقي الوظيفي الذي كان يدعمني وأدعمه، لذلك، كنت وما أزال أرى أن القائد الحقيقي هو من يصنع القادة، وهذا هو مفتاح النجاح والتميز الفردي والمؤسسي".

 

وهذا يدعونا إلى أن ندقق كثيرًا في اختياراتنا، سواء في محاور تعليمنا أو قواعد انطلاقنا في الحياة والعمل، وإطلاق وتحرير طاقاتنا الكامنة التي يجب علينا استثمارها أيما استثمار، وهذا يتطلب منا مجهودًا بلا شك، فلا نتائج أو حصادا فيه تميز بلا مجهود كبير، علاوةً على الأخذ بما أمكن من الدراية الكافية والمعرفة المناسبة، خصوصا في الأمور والمحاور المجتمعية أو تلك المتصلة بقضايا الناس وشؤونهم وهمومهم.

 

إن العامل الأهم الصبر على العثرات التي سنواجهها شئنا أم أبينا، ومهما بلغت شدتها ما هي إلا امتحانات مضمونة النتائج والنجاح فيها مضمون وإن طال الزمن، ويتم اجتيازها بإيمان وتفاؤل وثقة بالله سبحانه وتعالى وبأنفسنا، إضافة للعلم بشتى مصادره ومحاوره، والبحث عنه أمر لا يتوقف، فهو متحرك ومتجدد، هذا ما يجب أخذه في الاعتبار، إضافة للجد في السعي نحو النمو والتطور.

 

من أهم العوامل التي ساعدتني على النجاح في وظيفتي قبل التقاعد لأكون مديرة إدارة مهمة وحيوية ومؤثرة في المستفيدين من الخدمات التأمينية في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي كإدارة علاقات المشتركين ومستشارة إعلامية في نفس الجهة، هي أنني لم أتحدد بحدود وصفي الوظيفي أو أضع لنفسي سقفًا للإبداع وتطوير الأعمال، فعملي الإعلامي والاتصالي والبحثي قد تجاوز حدود التعامل مع الجماهير والإعلام وعمل استطلاعات الرأي وما شابه، وامتد لمناح أخرى أبرزها إعداد البرامج التلفزيونية التوعوية، وعمل الحلقات التثقيفية التي عرضت في تلفزيون البحرين حينها، والتي ساهمت في تسليط الضوء على الأنظمة التأمينية وكيفية الاستفادة منها، يضاف لذلك الرسائل الإعلامية الدورية التي كنا نعدها وننشرها بين الحين والآخر في الصحف المحلية، وفي الموقع الإلكتروني للهيئة.

وفيما يتعلق بوجودها في الاتحاد النسائي البحريني، فهي كانت عضوا إداريا سابقا في مجلس إدارة الاتحاد، لهذا تقول "لم أكتف بذلك، بل أسست وكونت لجنة للإعلام لم تكن موجودة في السابق، وحددت لها العديد من المهام، وهي في الواقع لجنة مهمة جدًا، خصوصا أن الاتحاد مؤسسة مجتمع مدني يعمل على مناقشة قضايا المجتمع المحلي الخاص بالمرأة، كما يعمل على تقديم المقترحات والتوصيات الساعية لرفعة المرأة، وعليه فإن تأسيس حقل للإعلام في هذا المجال جدًا مهم في طرح القضايا المتعلقة بقضايا المرأة البحرينية".