+A
A-

مريم الرويعي

‭"‬كان‭ ‬للبيئة‭ ‬الداعمة‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬والأصدقاء‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تميزي،‭ ‬وكذلك‭ ‬عدم‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الأهداف‭ ‬والسعي‭ ‬المستمر‭ ‬للوصول‭ ‬إليها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭".‬

حين‭ ‬أسست‭ ‬مركز‭ ‬تفوق‭ ‬الاستشاري‭ ‬للتنمية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015،‭ ‬فإن‭ ‬ضيفتنا‭ ‬مريم‭ ‬أحمد‭ ‬خليفة‭ ‬جابر‭ ‬الرويعي،‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬رموز‭ ‬العمل‭ ‬النسوي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والعالم‭ ‬العربي،‭ ‬أرادت‭ ‬بذلك‭ ‬أن‭ ‬توظف‭ ‬خبراتها‭ ‬كنموذج‭ ‬بحريني‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭.‬

يعرف الكثيرون مريم الرويعي كناشطة نسائية ومستشارة بالاتحاد النسائي البحريني، وترأست الاتحاد أيضًا في الفترة من 2006 حتى 2011، وعلمت في مجالات كثيرة منها رئاسة فريق إعداد ومناقشة التقرير الأهلي لاتفاقية مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة للعام 2008 و2014، وممثلة الاتحاد النسائي باللجنة الإشرافية (وزارة الخارجية) الخاصة بمتابعة تنفيذ تعهدات ونتائج والتزامات مملكة البحرين في تقرير المراجعة الدورية الشاملة في مجال حقوق المرأة (2008 - 2015).

وليس هذا فحسب، ففي سجلها الكثير، إذ تحدثنا عن محطات مهمة في مسيرتها، منها عضوية اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة تفعيل الميثاق برئاسة سمو ولي العهد لإعداد قانون الجمعيات الأهلية (2002)، وعضوية جمعية نهضة فتاة البحرين ( تأسست العام 1955 )، وعضوية جمعية الرفاع الثقافية الخيرية (تأسست العام 1970 )، وهي عضو سابق بالمجلس الأعلى للمرأة، وعضو الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.

 

من جانب آخر، تشير ضيفتنا، وهي تحمل الماجستير في العلاقات العامة والإعلام والدبلوم العالي في اللغة العربية وآدابها وليسانس آداب تخصص اللغة العربية، إلى تجربتها الوظيفية، فقد عملت مراقبة العلاقات العامة والإعلام بهيئة التأمين الاجتماعي 2005 - 2010، ومشرفة بإدارة المالية والاستثمار بهيئة التأمين الاجتماعي 1983 - 2005، ومحاضرة في أنظمة التأمين الاجتماعي، بالإضافة إلى عملها في بعض البنوك.

 

كرمت من قبل المحافظة الجنوبية في البحرين كأحد رواد العمل الاجتماعي، كما كرمت في عيد العلم لسنة 2009 بإمارة عجمان كشخصية قدمت خدمات في مجال العمل الاجتماعي التطوعي ببلدها، ومن المحطات المهمة أنها ضمن مجموعة الجمعية البحرينية للشفافية في مراقبة الانتخابات التشريعية الكويتية، وشاركت بمركز تفوق الاستشاري للتنمية، بالتعاون مع جمعية الشفافية البحرينية لمراقبة الانتخابات التشريعية والبلدية في مملكة البحرين.

 

كان للبيئة الداعمة من العائلة والأصدقاء دور كبير في تحقيق تميزها في مسيرتها، كما تصف، "وكذلك عدم التنازل عن الأهداف والسعي المستمر للوصول إليها، بالإضافة إلى الإيمان بروح الفريق والعمل الجماعي، والحصول على فرصة الانضمام للجمعيات النسائية والاتحاد النسائي البحريني ساهم في إكسابي الكثير من المعرفة والخبرات، وكان مجال العمل الأهلي النسائي الاجتماعي والحقوقي، وما يزال، هو ما أبرز قدراتي ولبى طموحي".

 

وتختم "لا بد لي من أن أعبر عن امتناني لكل فتاة وامرأة بحرينية طموحة، وأقول إن مفتاح النجاح دائمًا هو الإصرار على خوض مختلف التجارب والمحاولات، فالتجربة تساهم في رفع وصقل المهارات، إضافة إلى الثقة بالنفس والإيمان بالطموح، والسير وراء الشغف للوصول إلى الحلم".