وطني... أولى خطوات تميزي
ابتسام الصباغ
"أوجه نصيحة لكل فتاة ترغب في التميز في عملها أن تبدأ بالتوفيق بين دورها في الأسرة زوجة وأمًا وبين عملها، وتحقق التوازن في أدوارها الأخرى بمجال العمل؛ لأن الاستقرار الأسري ودعم الأسرة يعطيها من صفاء الذهن ما يمكنها من الإنجاز، ومع الإرادة والإصرار، ستبدع في أداء مختلف الأدوار".
"وطني.. مملكة البحرين، هو الخطوة الأولى في تميزي"، هكذا تبدأ ضيفتنا المحامية المجازة في التمييز والدستورية وكاتبة العدل الخاص والموثقة والمدربة في القانون والإرشاد الأسري ابتسام الصباغ، إذ تشير إلى أن "من أبرز العوامل التي أسهمت في تميزي وأولى خطوات هذا التميز بدأت منذ إعطائي فرصة دراسة القانون مبتعثة من بلادي لدولة الإمارات العربية المتحدة".
تلك كانت مرحلة مهمة تصفها بالقول "اجتهدت لأن أكون مثالًا للفتاة البحرينية المتميزة التي تمثل بلادها وتفخر بها، وبعد إنهاء الدراسة التحقت بمهنة المحاماة، وكانت تلك المرحلة تحتاج إلى وقت طويل في العمل، ففي الصباح نكون بأروقة المحاكم ومساء في إعداد المرافعات والتواصل مع العملاء والموكلين، وهنا برز دور الأسرة ودعمها من الوالدين والزوج، فلا يكتفي خريج القانون بما تعلمه في الجامعة، بل يحتاج إلى الخبرة في الممارسة والاطلاع على التطبيقات العملية، وأن يكون على اطلاع دائم بمستجدات القوانين وتعديلاتها، فمعظم القوانين التي تعلمناها قد تغيرت، وأصبحنا أمام تطور قانوني كبير، وعليه فمن أهم أساليب التميز أن تكون على اطلاع دائم، وأهم ما يميز المحامي ويجعله محل ثقة لدى العملاء هو الإخلاص والأمانة؛ لأنه مؤتمن على أسرار الناس وأموالهم وقضاياهم".
وتؤكد الصباغ أنها وضعت العديد من الأهداف المطلوبة للعمل بشكل احترافي وفعال، عبر توظيف الإمكانات العلمية المكتسبة من شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون، ومن الخبرة الطويلة في مجال العمل القانوني والقضائي والتحكيم في مملكة البحرين، كل ذلك يستند إلى الطموح العالي لتحقيق أعلى مستويات النجاح في الحياة العملية والوصول إلى الأهداف الشخصية مع نظرة مستقبلية واضحة المعالم، ولا شك في أن العمل المتعاون والمساعد مع الزملاء لرفع مستوى الإنتاجية العامة في المجتمع، والمشاركة في بناء مجتمع أكثر رقيًا، والإيمان بالفائدة العامة من العمل الجماعي، والتعاون وفق أخلاقيات العمل العامة، كل هذه عناصر أساسية للتطور والتقدم مهنيًا وشخصيًا ومجتمعيًا.
تلك العوامل تمنحك القدرات العملية للتواصل مع جميع الأطراف وعلى جميع المستويات، إضافة إلى القدرة العامة على العمل الجماعي والفردي عند الحاجة، والقدرة على خلق أجواء عمل صحية ومريحة لجميع زملاء العمل والأطراف الأخرى، علاوة على القدرات العالية في التحليل القانوني والمرافعات والمحاججة القانونية، ورفدها بقدرات عالية للتفكير المنطقي واتخاذ القرارات العملية في وقت قياسي.
وتوجه الصباغ نصيحة لكل فتاة ترغب في التميز في عملها أن تبدأ بالتوفيق بين دورها في الأسرة زوجة وأمًا وبين عملها، وتحقق التوازن في أدوارها الأخرى في مجال العمل؛ لأن الاستقرار الأسري ودعم الأسرة يعطيها من صفاء الذهن ما يمنحها، مع الإرادة والإصرار، القدرة لأن تبدع في أدوارها الأخرى، كما تنصح بالعمل بروح الفريق والإيمان بالعمل الجماعي والتحلي بحسن الخلق وشرف المهنة.
