+A
A-

سمية المير

حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتبوأ‭ ‬منصبها‭ ‬المهم،‭ ‬أمينًا‭ ‬عامًا‭ ‬لمركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬كان‭ ‬صوتها‭ ‬وما‭ ‬يزال،‭ ‬هو‭ ‬الصوت‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬أثيره‭ ‬ومعانيه‭ ‬وصداه،‭ ‬كونها‭ ‬إعلامية‭ ‬ومذيعة‭ ‬من‭ ‬النخبة‭ ‬المثقفة،‭ ‬لغة‭ ‬حيوية‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬أعمق‭ ‬رسائل‭ ‬المحبة‭ ‬والفخر‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬ذي‭ ‬الدلالات‭ ‬العميقة،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الإجلال‭ ‬للدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والنهضة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬العطاء‭ ‬للوطن‭.‬

 

ترى، ما أبرز المرتكزات التي آمنت بها الأمين العام لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي سمية المير كأسس راسخة انطلقت منها وعليها ريادة المرأة البحرينية؟ تضع سمية في أعلى القائمة معطيات المشروع الإصلاحي الكبير لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فجلالته هو الداعم لمسيرة المرأة البحرينية بإيمان راسخ بما تمتلكه من إسهام للوطن من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات محليًا وإقليميًا ودوليًا، وقد اعتلت كما نرى أعلى المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص. وعرفانًا بالدور المشهود لقرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى المرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تنظر المير بمقام رفيع من الفخر والشرف لدور سموها في تعزيز الدور التنموي للمرأة في مختلف المجالات، والمسيرة ممتدة لتوفير فرص النجاح على مستوى السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والمجتمع، أي في كل ميدان من ميادين التنمية البشرية الشاملة، لتختصر بالقول: "من دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى المرأة البحرينية اليوم رائدة التقدم والتطوير في مجتمعها المحلي ومنطقتها العربية، حتى بدأنا نرى أسماء نسائية بحرينية في مختلف أرفع المحافل الإقليمية والدولية".

وثمة إضاءات لها رونقها في فكر المير تقديرًا لدور نساء البحرين، بما تم إنجازه وما هو في منظور التطلعات في شتى النواحي الإبداعية، لهذا تتألق بين أيدينا قصص نجاح صنعتها نساء وفتيات البحرين، وفي كل قصة من تلك القصص إصرار على النجاح وصعود سلم الإنجاز لتحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة الوطن، حتى أصبحت البحرين "بيت خبرة" لشؤون المرأة يحتذى به ليس على مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط فحسب، بل تعدتها لتشمل دول العالم المتقدم، فالبحرين تتفرد بتطبيق السياسات الوطنية التي تستهدف الارتقاء بمكانة المرأة البحرينية على مختلف الأصعدة وفي جميع الميادين.

 

وتدرك المير بأن أحد أهم أركان انطلاق المرأة لتثبت جدارتها، تأسس على الجهد المنصب في التحصيل العلمي وبلوغ أعلى الدرجات العلمية من ناحية، وحبها لأن تكون متميزة في مجال عملها من خلال الابتكار والتفكير الإبداعي، وتقول "نعلم جيدًا أن ما بلغته الكثير من نسوة البحرين في المناصب والمراكز القيادية، كان نتاج مثابرة واجتهاد وعمل دؤوب، ويمكن أن أختصره بكل حب في ما ورثناه من جداتنا وأمهاتنا، كإرث بليغ المعاني في البذل المخلص والتضحية والعطاء الذي لا تحده حدود، وكل ذلك ننقله إلى أبنائنا، من البنات والبنين، وتبقى المرأة ذلك الكيان الذي يغرس في دروب الحياة أكاليل من أجمل ورود النماء والخير".