+A
A-

جواهر المضحكي

‭"‬أفتخر‭ ‬بتكليفي‭ ‬برئاسة‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬الرائدة،‭ ‬والحاضنة‭ ‬لأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬إذ‭ ‬رفدت‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭".‬

منذ‭ ‬اعتماد‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تفضلت‭ ‬بها‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أصبح‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬واعتبارًا‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2008،‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬مهمة‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بمنجزات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتميزها‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬ومختلف‭ ‬المستويات‭.‬

 

هكذا ترى رئيسة جامعة البحرين جواهر شاهين المضحكي مشهد هذه المناسبة الوطنية العزيزة، وتقول "رأينا في السنوات السابقة، سنة بعد سنة، ما وصلت إليه المرأة البحرينية بفضل المشروع الإصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، والدور المحوري الذي لعبه المجلس الأعلى للمرأة في مجال تنمية شؤون المرأة وتمكينها، وبتنا نرى المرأة اليوم عضوا فاعلا، تتبوأ أعلى المناصب في السلطات الثلاث، وفي مختلف قطاعات العمل ومجالاته، وكان لتخصيص هذا اليوم الفضل في تعريف أفراد المجتمع قاطبة بالنقلات النوعية التي حظيت بها المرأة البحرينية، والأدوار المؤثرة التي أدتها، والريادة التي قامت بها في مختلف الميادين، وهي فرصة مهمة جدًا لوضع المرأة البحرينية في مكانها اللائق في مجتمعها".

نسأل ضيفتنا عن أبرز العوامل التي أسهمت في تميزها، فتلفت إلى أن: "تحقيق التميز على المستوى الأكاديمي والإداري تم بدعم لا محدود وبثقة ملكية من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في المرأة البحرينية ككل، وهذا ما فتح الطرق أمامي وأمام الكثيرات من البحرينيات، فتبوّأت منصب مستشارة لرئيس جامعة البحرين للشؤون الإدارية والمالية، ونائبة الرئيس للشؤون الإدارية والمالية، ثم تم منحي ثقة عالية وغالية لأن أكون من المؤسسين لهيئة جودة التعليم والتدريب التي انبثقت من مبادرات مشروع تطوير التعليم في رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وهي من أولى المؤسسات على مستوى الوطن العربي، التي تعنى برفع الكفاءات المهنية، وتحقيق التنمية البشرية على صعيد التعليم، وهي من الخطوات الواثقة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إصلاح التعليم، وهي من المهمات المحورية في نهضة أي أمة.

وهنا لا بد من الإشارة بشكل واضح إلى الإيمان بأهمية أدوار المرأة البحرينية في هذا القطاع، تحديدًا من قبل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، والذي آزرني لبناء هيئة جودة التعليم والتدريب غير المسبوقة، والتي أسهمت بشكل واضح في تطوير أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة.

وأفخر الآن بتكليفي برئاسة جامعة البحرين، وهي المؤسسة التعليمية الرائدة، والحاضنة لأكبر عدد من الطلبة، إذ رفدت عبر تاريخها سوق العمل بعشرات الآلاف من الكفاءات المتميزة في المجالات كافة، وأنا ابنة هذه المؤسسة التي خدمت فيها وتنقلت في عدد من وظائفها، بالمثابرة والاجتهاد الشخصي والتميز في التحصيل، ثم العمل الأكاديمي والإداري بمستوياته، قابله دعم آخر من المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى، إذ تميز المجلس بمشروعاته ومبادراته المختلفة، ومنها: إطلاق النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين في مختلف القطاعات، بما يؤمن تحقيق الإدماج الحقيقي والمستدام للمرأة البحرينية".

وتوجه المضحكي رسالة إلى المرأة وللفتاة البحرينية خصوصا، وهي "ضرورة المثابرة وبذل المساعي للوصول إلى التميز بنيل الدرجات العلمية العليا، ثم المواظبة بهمة في الموقع الوظيفي أيًا كان، وتطوير الذات والاستزادة في طلب العلم، عبر متابعة المستجدات وما يحصل في العالم من تطويرات.

هذه الوصفة لا بد أن تؤتي أكلها، خصوصًا ونحن نعيش في مرحلة زمنية دفع فيها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين باتجاه تقوية أدوار المرأة في المجتمع، حيث اشتمل الدستور على العديد من المبادئ التي تدعم دور المرأة في المجتمع وسوى ذلك من قوانين سنت، وتشريعات أقرت، ومبادرات تحث على حصول المرأة على ما تستحق من مكانة ودور، وأن تكون لاعبًا أساسيًا لها إسهاماتها في المشاركة الفاعلة لتحقيق المنشود على مستوى الخطط التنموية".