+A
A-

غدير العريض

‭"‬طموحك‭ ‬يقودك‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬تحصيل‭ ‬العلوم،‭ ‬وهذا‭ ‬الطموح‭ ‬بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬أوصلني‭ ‬إلى‭ ‬البكالوريوس‭ ‬ثم‭ ‬واصلت‭ ‬لنيل‭ ‬الماجستير‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬برادفورد‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬العام‭ ‬2013‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الميكروبات‭ ‬الدقيقة‭ ‬حيث‭ ‬مبتعثة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭".‬

برزت‭ ‬كوجه‭ ‬نسائي‭ ‬نشط‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والتطوعية،‭ ‬وقدمت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬كالتوعية‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬والثقافية‭ ‬والدينية‭ ‬لمختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬لكنها‭ ‬بذلت‭ ‬ما‭ ‬بذلت‭ ‬من‭ ‬جهد،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬أضواء‭ ‬الإعلام؛‭ ‬إيمانًا‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنها‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭ ‬الكثير،‭ ‬وأقل‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نسعى‭ ‬لرفعته،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬خارج‭ ‬دائرة‭ ‬العمل‭ ‬المجتمعي،‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬التحاليل‭ ‬الدقيقة‭ ‬بتقنية‭ ‬PCR‭ ‬للأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬بخبرة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬16‭ ‬عامًا‭.‬

ترى غدير بعين الوفاء للوطن وأهله، أن خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته هي من أروع صور العطاء للوطن، فالمرأة البحرينية شغوفة بهذا الجانب الذي يتجلى في كل الميادين، ولهذا فهي من أوائل المنضمين إلى الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وهنا يظهر الدور المشرف للمتخصصين من أبناء البلد الذين لم يألوا جهدًا في تحقيق طموحهم عبر تحصيلهم العلمي لنيل أعلى الدرجات، فبعلمها وتخصصها عملت وقدمت وما تزال. وفي الوقت ذاته، حرصت أيضًا على مواصلة التعليم المستمر حتى بعد نيلها شهادة الماجستير في علوم الميكروبات الدقيقة، حتى أنجزت حضور 50 شهادة تدريبية علمية في مختلف المجالات لا سيما الطبية منها.

 

حدثتنا ضيفتنا غدير عن مشوارها العلمي فقالت "تخرجت بامتياز من مدرسة خولة الثانوية للبنات العام 2002، ثم التحقت بكلية العلوم الصحية ونلت دبلوم العلوم الحيوية الطبية بالعام 2004، وبعدها حصلت على بعثة من وزارة الصحة لمدة عامين لإتمام دراسة البكالوريوس في جامعه برادفورد بالمملكة المتحدة في الفترة من 2006 - 2008، ولإيماني بتطوير ذاتي ومواصلة التعليم المستمر في المجال الذي تخصصت فيه، حضرت العديد من الورش والمؤتمرات العلمية في مختلف دول العالم، فإضافة إلى بلدي البحرين، شاركت في دورات بالمغرب، دبي، قطر، الإمارات، الأردن، عمان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسات عالمية مرموقة، وهذا ما أضاف إلي الكثير من الخبرات والمعارف والمهارات ولله الحمد.

وأضافت العريض: واصلت مسيرة التحصيل العلمي حتى حصلت على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف من جامعة برادفورد بالمملكة المتحدة العام 2013 في علوم الميكروبات الدقيقة مبتعثة من قبل وزارة الصحة، ودعني أقول إن فضل الوطن علينا كبيرًا، رجالًا ونساءً، ورد الجميل يكون بالتفاني في خدمته كل في موقعه، ولا شك في أنني أحرص على تشجيع كل أبناء البلد على تجاوز كل العقبات والمضي في درب التعليم والتخصص في المجال الذي يحبونه، فالمستقبل لمن يحمل الشهادات العلمية، والوطن يحتاج إلى كل سواعد أبنائه.

 

وكم هو مقام كبير حين نعبر عن اعتزازنا بالمرأة البحرينية ونحن نستقبل مناسبة وطنية غالية على القلوب وهي يوم المرأة البحرينية لنسجل بكل اعتزاز وفخر العرفان للجدات والأمهات اللواتي تعلمن منهن أجمل المعاني والغرس الطيب الكريم، فهن الأساس في مدنا بالقيم الإسلامية والإنسانية والاجتماعية الأصيلة، وهن الدافع لأن نثبت وجودنا، وها نحن نرى المرأة البحرينية تتميز وترتقي مناصب متقدمة ولها إسهاماتها التي لا تغفلها العين في بناء الوطن العزيز.