+A
A-

فاريـبا الدرازي

‭"‬يمثل‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الكفاءة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2006،‭ ‬والشهادة‭ ‬التقديرية‭ ‬من‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬ثمار‭ ‬إسهاماتي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭".‬

سيكون‭ ‬محور‭ ‬حديثنا‭ ‬مع‭ ‬ضيفتنا‭ ‬خبيرة‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬الصحية‭ ‬والتمريض‭ ‬فاريبا‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬الدرازي،‭ ‬بمثابة‭ ‬حديث‭ ‬سيرة،‭ ‬فكثيرون‭ ‬يعرفونها‭ ‬كشخصية‭ ‬نسوية‭ ‬بحرينية‭ ‬متميزة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القليل‭ ‬يعرفون‭ ‬مسيرتها،‭ ‬لذلك‭ ‬تحدثنا‭ ‬ضيفتنا‭ ‬عن‭ ‬مشوار‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬السبعينات‭ ‬فتقول‭ "‬كنت‭ ‬ضمن‭ ‬أول‭ ‬ثلاث‭ ‬مدرسات‭ ‬بحرينيات‭ ‬التحقن‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬يوسف‭ ‬كانو‭ ‬للتمريض‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1974‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬وفد‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬بوضع‭ ‬منهاج‭ ‬تعليم‭ ‬التمريض‭ ‬لكلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬1975‭ ‬–‭ ‬1976‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬الكلية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1976‭".‬

 

وكأول بحرينية تقلدت رئاسة دائرة التمريض بكلية العلوم الصحية في العام 1987 بعد حصولها على درجة الدكتوراه في التمريض من جامعة الينوي في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية في العام 1986، وبعدها تقلدت منصب مدير التدريب في وزارة الصحة البحرينية كأول مدير لهذه الإدارة في العام 1990، وهي أول خليجية تحصل على درجة الدكتوراه في التمريض.

 

سألناها عن أبرز محطة والمحطات كثيرة فأجابت "أثناء فترة رئاستي، أصبحت الدائرة أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض في إقليم شرق المتوسط في العام 1990، وترأست اللجنة العلمية للمؤتمر الأول للشبكة العالمية للمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض الذي عقد في البحرين في مارس 1996، وعملت منسقة لأول اجتماع للجنة الفنية الخليجية للتمريض لدول مجلس التعاون والتي تأسست في مارس 1992، وانتخبت كأول رئيسة لجمعية التمريض البحرينية في العام 1991، وفي فترة رئاستي أصبحت الجمعية عضوًا في المجلس الدولي في التمريض وكانت البحرين ثاني دولة خليجية عضو في المجلس".

 

ونشير هنا إلى أنه في مايو من العام 2000، تم اختيارها مستشارة إقليمية للتمريض والكوادر الصحية المساندة بمنظمة الصحة العالمية - إقليم شرق المتوسط في المكتب الإقليمي بالقاهرة، وبعدها أصبحت منسقة لفريق التنمية البشرية الصحية بالمنظمة، وعملت في هذا المنصب حتى أكتوبر 2015، وتضمنت مسؤولياتها العمل مع 22 دولة في الإقليم لتعزيز خدمات التمريض والقبالة، بما فيها تعليم التمريض وتنظيم مزاولة مهنة التمريض وتنمية القيادات التمريضية وتنمية الموارد البشرية الصحية لدعم إستراتيجية تحقيق الصحة للجميع في بلدان الإقليم.

 

ولضيفتنا إسهامات في العمل التطوعي، إذ كانت عضوا مؤسسا لجمعية تنظيم ورعاية الأسرة البحرينية وعضوا في أول مجلس إدارة للجمعية، وعملت أيضا مع الجمعيات النسائية، وحصلت على العديد من شهادات التكريم في التفوق العلمي والقيادة في مجال التمريض والصحة والعمل التطوعي على المستوى الوطني والخليجي، وتم تقليدها بوسام الكفاءة من جلالة الملك في مارس 2006. وفي العام 2009 حصلت على شهادة تقديرية من قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على إسهاماتها في المجال الصحي.

 

في يونيو من العام 2016، تم تعيينها عضوًا في المجلس الأعلى للصحة حتى أبريل 2019، واختيرت مُراجعا لبرامج التمريض الأكاديمية من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين بديسمبر 2016.