+A
A-

جميلة السلمان

في‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2016،‭ ‬تشرفت‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬ميدالية‭ ‬الكفاءة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬للإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬السريرية،‭ ‬وفي‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬أحرزت‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬للفائزين‭ ‬بالجائزة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ "‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭".‬

 

تشعر‭ ‬بالسعادة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تصفها‭ ‬مهما‭ ‬استخدمت‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬المفردات‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والمحبة‭ ‬وأنبل‭ ‬المشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬للوطن‭ ‬وأهله،‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬حينما‭ ‬تتوالى‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬لأنهم‭ ‬عرفوها‭ ‬كأيقونة‭ ‬للعطاء‭ ‬فأحبوها،‭ ‬ليس‭ ‬لأنها‭ ‬قامت‭ ‬بواجب‭ ‬مقدس‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬جعلت‭ ‬الكون‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬استثنائي‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬هي‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬كل‭ ‬أعضاء‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬وكل‭ ‬من‭ ‬أعطى‭ ‬وبذل‭ ‬وأخلص‭. ‬أحبها‭ ‬الناس‭ ‬لأنها‭ ‬لم‭ ‬تدخر‭ ‬جهدًا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العلمي‭ ‬والمهني‭ ‬والطبي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والإنساني‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬بلادها‭ ‬إلا‭ ‬وقدمته‭ ‬بروح‭ ‬بحرينية‭ ‬أصيلة‭.‬

 

وإذا ذكرنا عضو الفريق الوطني والمتحدث الرسمي للفريق الوطني الطبي الطبيبة جميلة السلمان، فلا ريب في أن أعطر كلمات الإجلال والتقدير والثناء تحيط بهذا الاسم، حروفًا وحضورًا، وبفضل من الله سبحانه وتعالى، يأتي النجاح في أجمل معانيه. أما عن مثابرتها وطموحها فقد كان بمثابة الأساس المتين لها كفتاة بحرينية حازت على المرتبة الثانية على مستوى البحرين بمدرسة المنامة الثانوية للبنات العام 1989 بنسبة 98 %، واستمر الاجتهاد في المرحلة الجامعية بحصولها على بكالوريوس العلوم الطبية العام 1993 من كلية الطب بجامعة الخليج العربي بمعدل تراكمي نهائي 4\4، أما بالتخصص في مجال الطب بالجامعة ذاتها، وفي الفترة من العام 1993 حتى العام 1995، فحازت على المرتبة الثانية من بين 62 خريجًا بشهادة الدكتوراه في الطب.

 

وكونها امرأة بحرينية، خليجية، عربية مسلمة متميزة، فهي تحقق الإنجاز والجوائز والأوسمة وتعتبرها من الوطن للوطن عرفانًا وامتنانا، فمن بين الجوائز والأوسمة التي تعتز بها حصولها على جائزة من جلالة الملك تقديرًا للإنجازات التي حققتها في تحسين الخدمات السريرية وفي برنامج الإشراف على المضادات الحيوية، وحصلت على ميدالية الكفاءة من جلالة الملك في اليوم الوطني للمملكة في ديسمبر 2016، كما أحرزت المركز الأول للفائزين بالجائزة الأولى من "جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني" الفئة الأولى، "جائزة الابتكار والإبداع في مجال العلاج، وجائزة البحوث السريرية والطبية نوفمبر 2020.

 

ويستمر درب التميز والجدارة لضيفتنا نموذجا لإثباتا الجدارة، فقد حصلت على تكريم نظير أفضل بحث في يوم البحرين الوطني للبحوث 2018 (الجائزة الأولى) الاستخدام غير المناسب للمضاد الحيوي لعلاج عدوى المسالك البولية في غرفة الطوارئ بمملكة البحرين، والحصول على جائزة أفضل بحث في مركز البحرين الوطني للبحوث 2018 (الجائزة الثالثة) دراسة انتشار استخدام المضادات الحيوية في البحرين. وفي قمة دورها خلال فترة الجائحة، لم يتوقف مسار الإنجاز، ففازت بعضوية الفريق الاستشاري الاستراتيجي والتقني لمقاومة مضادات الميكروبات (STAG-AMR) وهو الفريق الاستشاري الرئيس لمنظمة الصحة العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات (11/2020). كما فازت بجائزة التميز للمرأة العربية في مجال الطب، الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري والطبي الممنوحة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية 2021، والفوز بالميدالية الدولية ACHS International التابعة للمجلس الأسترالي للمعايير الصحية للعام 2021 نظير الجهود المتميزة والمستمرة في تطوير جودة وسلامة الخدمات الصحية على المستوى العالمي، والتكريم في جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي للعام 2021، فإن الطموح يكبر ونحن نتحدث مع شخصية نسوية بحرينية هي أيقونة حقيقية لمعاني العطاء المخلص.