"المرأة البحرينية في التنمية الوطنية"... شعار الدلالات والتقدير
يكتسب احتفال هذا العام 2021 بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر صفة خاصة؛ تزامنًا مع مرور عشرين عامًا على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وما اختيار شعار "المرأة البحرينية في التنمية الوطنية" إلا دليل على مكانة المرأة وكفاءتها، وفي الوقت ذاته جني ثمار المبادرات والبرامج والمشروعات التنموية التي تمكن المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، من ترجمتها إلى واقع يواكب التطلعات.
وتفضلت سموها باعتماد موضوع يوم المرأة البحرينية تحت عنوان "المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.. مسيرة ارتقاء في وطن معطاء"، والبحرين تحتفي كذلك بالذكرى العشرين لميثاق العمل الوطني المؤذن باستكمال الحقوق السياسية للمرأة واستئناف مشاركتها في الفضاء العام.
ويأتي اختيار الموضوع منسجمًا مع عراقة الحضور النسائي ضمن عمليات البناء الوطني بالنظر إلى عمق ذلك الحضور تاريخيًا، وبالنظر إلى تطوره التدريجي المنظم والمتسق مع تطور الدولة المدنية البحرينية الحديثة، القائمة على أسس العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، رجالًا ونساءً، وهي ثوابت يرتكز عليها عمل المجلس الأعلى للمرأة، الذي التزم منذ بداية عهده بمساندة الرؤية الملكية الرحبة لشراكة نساء الوطن، والتي تأتي جهودهن وإنجازاتهن على قدر الثقة الرفيعة للإرادة السياسية في هذا الوطن المعطاء.
ويعطي شعار هذا العام دلالات كبيرة على تقدير دور المرأة في ميادين التنمية، وفي الوقت ذاته، يحمل رؤى المستقبل على أسس متينة قائمة على المشاركة الفاعلة في نهضة الوطن بالإيمان بدور المرأة وتكافؤ الفرص والعدالة، والقدرة على تحقيق مزيد من الإنجازات.