للنجاح حكايات
50 بحرينية
حظيت مبادرة صحيفة "البلاد" المبكرة بالاحتفال، أو لنقل الاستعداد للاحتفال، بيوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من شهر ديسمبر من كل عام باستحسان كثيرين.. إن اختيار شعار "بحرينية وأفتخر" لبرنامج "انستغرام لايف" في شهر نوفمبر، والعمل مبكرًا في إصدار ملحق خاص بالمناسبة يحمل اسم "خبيرات" ليجمع أكثر من 50 سيدة بحرينية متألقات في مختلف المجالات، وفق ما وفقنا الله سبحانه وتعالى في اختيارهن، يعد خطوة تعتز بها أسرة تحرير "أضواء البلاد"، فالجهد مهما كبر حجمه، يبقى مضمونه العرفان والتقدير والإجلال لهن في كل مواقعهن.. وبالتأكيد، هناك الكثيرات في مختلف الميادين، إلا أن ما احتواه هذا الملحق الذي بين أيديكم ما هو إلا نماذج مشرفة وأمثلة نستمد منها قصص النجاح.
من الجميل أن تكون مشاركتنا عميقة المضمون والدلالات، وهذا ما حرصت عليه إدارة "البلاد"، لا سيما أننا احتفلنا هذا العام بمرور الذكرى العشرين على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة بإرادة سامية من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورؤية ثاقبة عززت من نجاحات المجلس وإنجازاته الوطنية في دعم تقدم المرأة البحرينية ودورها الفاعل في بناء الأسرة والمجتمع، والنهوض بالمسيرة التنموية الشاملة على أسس من العدالة والمساواة والشراكة المتكافئة. هما عقدان من الزمان، من العطاء، من العمل والتخطيط والتنفيذ، نجح خلالهما المجلس الأعلى للمرأة بقيادة قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في ترسيخ ممارسة المرأة حقوقها الدستورية كشريك جدير في استدامة الاستقرار الأسري والمجتمعي، وصنع واتخاذ القرار، وترسيخ الدولة المدنية الحديثة ونهضة الوطن سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
في صفحات هذا الملحق... "خبيرات" يشرقن بإنجازات لم تتحقق إلا بالسعي والجهد بل والسهر وتحمل المصاعب وتجاوز العقبات والمحن، قدر الإمكان، حاولنا أن نقدم هذه النماذج المضيئة في كل المجالات، التعليم، الصحة، الاقتصاد، الثقافة والفن، والرياضة، وكل مجال وضعت فيه المرأة البحرينية بصماتها لتثبت أنها تمتلك من القدرات والأفكار ما يترجم على أرض الواقع مشاركتها في عجلة التنمية والنهضة في بلادنا الغالية.
في يوم المرأة البحرينية تحلو التهاني والتبريكات بأجمل مفردات قاموسها، وتزهو أيضًا باقات الورود بألوانها وأريجها، لكن الأجمل أن نحمل العرفان ونذكر الجميل ونسجل ونوثق مسيرة "خبيرات" كان وما يزال أثرهن ماثلًا في سجل الوطن. ويكتسب احتفال هذا العام بشعار "المرأة البحرينية في التنمية الوطنية" أبعاده كدليل على مكانة المرأة وكفاءتها، وفي الوقت ذاته، جني ثمار المبادرات والبرامج والمشروعات التنموية لتعزيز إنجازات المرأة الرائدة كأنموذج في احترام حقوق المرأة وقيمتها كشريك فاعل في بناء مجتمع تنافسي مستدام ومواصلة المسيرة التنموية الشاملة.