هل يحتوي الشاي على مركبات "تطهير ثانوية"؟
الشاي هو ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا على مستوى العالم، متجاوزًا الماء فقط، وعند استخدام ماء الصنبور المغلي لتحضير الشاي، يمكن أن يتفاعل الكلور المتبقي في الماء مع مركبات الشاي لتشكيل منتجات التطهير الثانوية، لهذا قام باحثون في العلوم البيئية والتكنولوجيا بتمويل من مؤسسة العلوم الوطنية وجامعة ساوث كارولينا ومجلس المنح الدراسية الصيني، بقياس مركبات التطهير في 3 أنواع من الشاي، ووجدوا بشكل غير متوقع مستويات أقل في الشاي المخمر مقارنة بماء الصنبور، ومع ذلك اكتشفوا أيضًا العديد من المركبات غير المعروفة مع تأثيرات صحية غير مؤكدة.
وعلى الرغم من أهمية التطهير لضمان سلامة مياه الشرب، فإن الجانب السلبي هو تكوين المطهرات. ويحتوي الشاي على حوالي 500 مركب منها، بما في ذلك البوليفينول والأحماض الأمينية والكافيين وغيرها، والتي يمكن أن تتفاعل مع الكلور لتشكيل المطهرات، التي تم ربط بعضها في الدراسات الوبائية بالسرطان والنتائج السلبية للولادة، وإضافة إلى ذلك يمكن أن تتشكل المطهرات من تفاعلات مع مركبات في ماء الصنبور نفسه. ودرست الباحثة الأميركية سوزان ريتشاردسون وزملاؤها 60 نوعًا معروفًا من مركبات التطهير في 3 أنواع من الشاي الأخضر والأسود الشائعة في الولايات المتحدة.
وقام الباحثون بتخمير الشاي ثم قاموا بقياس المركبات باستخدام مقياس الطيف الكتلي للكتلة الغازية، إذ كانت مستوياتها أعلى في ماء الصنبور عنها في الشاي المخمر، على الأرجح لأن العديد من المركبات تبخرت أو امتصتها أوراق الشاي، ومع ذلك، فإن المركبات المعروفة تتألف فقط من 4 % من إجمالي الهالوجين العضوي (مقياس لجميع المطهرات المحتوية على الهالوجين) في الشاي، ما يشير إلى أن غالبية هذه المركبات في الشاي غير مميزة.
وحدد الفريق 15 من هذه المركبات، التي من المحتمل أن تتكون من تفاعل الكلور مع السلائف الفينولية الطبيعية والبوليفينول في أوراق الشاي، لأول مرة في المشروب.