انتفاخ الشعر وتقصفه... كيف يمكن تجنبه؟
طبيب أمراض جلدية د. حسن خلف
قد تلاحظين أن شعركِ يتغير مع تغير درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها مملكة البحرين، فيبدأ الشعر بالانتفاخ أو ما يطلق عليه بـ «الكشة»، كما قد تلاحظين أنه قد يبدأ في التقصف، وذلك يعود إلى حرارة الجو والرطوبة التي نعاني منها. كما يؤثر تغير درجات حرارة الجو على البشرة وتحتاج الأخيرة إلى عناية خاصة.
طبيب الجلدية د. حسن خلف أكد أن الشعر أيضا يحتاج إلى العناية والاهتمام كما تحتاج البشرة، إذ إن الشعر يتعرض إلى حرارة الشمس ما يصيبه بالجفاف والتساقط والتقصف، فقد يتسبب تغير درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة في الإضرار بالشعر، وقد تبقى آثار هذا الضرر لفترات طويلة. ولاستعادة صحة وحيوية خصلات شعرك أثناء الصيف وما بعده، يجب الاعتناء به في كل الفصول، وللاعتناء به عليك معرفة بعض النصائح التي يقدمها طبيب الجلدية د. حسن خلف، وفي ما يلي نص اللقاء...
كيف يمكن العناية بالشعر؟
إن الشعر ينمو خلال فترة الصيف أكثر من نموه في الشتاء، لذا من المهم جدًا الاعتناء به، فالشمس غير جيدة للشعر، لذا من الأفضل وضع غطاء على الرأس في فترة الصيف، ويمكن تغطيته بالقبعة أو غيرها من التغطيات مع التقليل من فترات التعرض لأشعة الشمس، ويفضل استخدام رش أو «جل» أو كريم شعر على أن يحتوي على عامل وقاية من الشمس. ويفضل أيضًا استخدام بلسم ترطيب الشعر أو بديل الزيت في حال قضاء بعض الوقت في البحر، ولكون البحر يحتوي على الملح والكلور ما قد يسبب جفاف الشعر.
ومن وسائل الاعتناء بالشعر أيضًا الابتعاد عن الأشياء الحارة مثل «ستريتنر» أو «الهيردرير»، إذ يفضل استخدام مرطب أو زيت الشعر، لأن الحرارة الصادرة من هذه الأجهزة تسبب الجفاف، وفي حال كان هناك حاجة لاستخدام هذه الأجهزة يفضل أن تكون المسافة بعيدة عن الشعر.
هل يتأثر الشعر بالرطوبة وكيف يمكن الحد من هذا التأثير؟
الرطوبة كمية كبيرة من الماء في الجو، هذه الكمية تنتقل إلى الشعر ما قد يسبب انتفاخا في الشعرة، الأمر الذي سيؤدي إلى تغير حجمها أو شكلها الطبيعي، هذا الانتفاخ يطلق عليه «الكشة» والذي يسبب تكسرا أو تقصفا، فالشعر المنتفخ يكون معرضا للتقصف، ولأن جونا في معظم الأوقات حار ورطب، فالأفضل ترطيبه باستخدام البلسم المحتوي على السليكون أو زيت الشعر، إذ إن هذا الترطيب يكون عبارة عن عامل وقاية ويمنع التقصف و «الكشة»، لذا دائمًا ننصح بالترطيب المستمر أو استخدام البلسم.
ما الفيتامينات والمعادن التي تساعد على تقوية الشعر؟
هناك بعض الأنواع عليها دراسات وتساعد على نمو الشعر، ولكن قبل استخدام الفيتامين يجب إجراء بعض التحاليل مثل الغدة الدرقية ونسبة الهيموجلوبين ونسبة الحديد أو الفيريتين في الدم. هذه التحاليل نحتاجها، ففي حال اكتشاف أي نقص لدى المريض فإن الفيتامينات لن تساعده، وبعد إجراء هذه التحاليل وفي حال التأكد من عدم وجود مرض معين يمكن البدء في الفيتامينات المساعدة، وهناك أنواع كثيرة وبعضها تساعد على إنبات الشعر، بشرط أن التحاليل تكون سليمة والشخص لا يعاني من مرض.
هل يمكن العناية بالشعر من دون الحاجة إلى الأدوية الطبية، وكيف يمكن ذلك؟
هناك عوامل أو خطوات تساعد على التخفيف من تساقط الشعر، ويمكن البدء في اتباعها في المنزل، ومن هذه الخطوات:
• عدم استخدم الحرارة الشديدة في تجفيف الشعر.
• تجنب النوم والشعر مبلل، إذ إن القيام بذلك سيؤدي إلى تساقط الشعر.
• استخدام مشط شعر بأسنان واسعة.
• استخدام الزيت مع الابتعاد عن أشعة الشمس والرطوبة.
• استخدام قبعات أو تغطيات رأس تحتوي على عامل وقاية من الشمس.
أما المرضى المصابون بمشكلات مثل الثعلبة أو غيرها من الأمراض فعليهم:
• اللجوء إلى الطبيب لمعرفة أسباب مشكلات الشعر ومشكلات التساقط.
• إجراء جميع التحاليل المخبرية.
• الابتعاد عن الأدوية الشعبية فهي لن تكون كافية لعلاج المشكلة.
• تجنب استخدام الثوم، فالثوم ليس علاجا إلى مشكلة تساقط الشعر كما يعتقد البعض، إذ إنه قد يسبب حروقا.