إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نشهد هذا الاهتمام المطرد بإصدار الصفحات والملاحق المتخصصة بالجوانب الصحية في صحافتنا المحلية، حيث تستحق هذه المبادرات والمساعي كل الثناء وكل الدعم والإشادة، خصوصًا وأن هذا الملحق الصحي يصدر تزامنًا مع يوم الصحة العالمي، الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام، ليتم تسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي يقوم بها الكادر الصحي بمملكتنا الغالية في خدمة المواطنين والمقيمين بالمجالات الطبية كافة.

كما أن مثل هذه الإصدارات الطبية المتخصصة لا شك بأنها تساهم في تعزيز الجهود والشراكة المجتمعية المطلوبة لنشر الوعي والتثقيف الصحي في شتى الاتجاهات وبين مختلف الفئات المستهدفة، كما أنها تقوم بدور محوري في نقل وتوضيح المعلومات والبيانات الصحيحة بالدقة المطلوبة ومن مصادرها الموثوقة، إلى جانب مواكبة أحدث التطورات والمستجدات والبحوث العلمية في هذا المجال الطبي.

إن القطاع الصحي بمملكة البحرين يمتلك سلسلة من الإنجازات المشرفة والرائدة التي تم تحقيقها منذ عقود بفضل الرؤى والتوجهات السديدة لحكومتنا الموقرة بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، وبدعم ومساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (حفظه الله ورعاه)، وبتكاتف الجهود الوطنية المشتركة للكوادر الطبية التي تقوم بدور بطولي وفعال، خصوصًا في الوقت الجاري أثناء ظروف التصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وهناك المزيد من المنجزات التي من المهم أن يتم إبرازها على صعيد التجارب الناجحة التي حققها القطاع الصحي في المملكة بجدارة عالية، والتي تجسد بشكل أساس مدى الحرص الحكومي في استمرار دعم المنظومة الصحية، وتسخير الإمكانات والطاقات كافة لمواصلة تطويرها وتحديثها وتكييفها لتتجاوز العديد من التحديات على المستويين المحلي والعالمي، وكل ذلك بهدف الارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للجميع.

في الختام، نبارك مجددًا لصحيفة البلاد هذه المبادرة الإعلامية المتميزة، ونشكر جهود القائمين عليها كافة سواء من الكوادر الإدارية أوالصحافية، متمنين لصحيفة البلاد كل التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المشتركة المنشودة عبر إطلاق هذا الإصدار الصحي الدوري المتخصص، الذي يعتبر إضافة إعلامية جديدة لصالح مختلف فئات المجتمع البحريني.