الحجر والإغلاق أثر على السلوكيات الغذائية للأفراد... واللجوء إلى أنظمة غذائية غير مدروسة يؤثر على نظام الجسم
اختصاصية تغذية أمينة العوضي
أكدت اختصاصية التغذية أمينة العوضي أن في الفترة الأخيرة ومع جائحة كورونا التي اجتاحت العالم انتشرت السمنة بين الأفراد، لافتة إلى أن الحجر والإغلاق كان له تأثير نفسي على العديد من الأفراد، ما أدى إلى الإقبال على الحلويات والوجبات السريعة، فضلًا عن عدم ممارسة الرياضة والبقاء لفترات طويلة في المنزل ومشاهدة التلفاز، ما عزز السلوكيات الخاطئة في تناول الأطعمة غير الصحية.
وحذرت العوضي من اللجوء إلى الأنظمة الغذائية من دون استشارة الطبيب، مثل نظام شرب الماء لعدم الشعور بالجوع ونظام التفاح، مشيرة إلى أنه يوجد أنظمة عديدة بمثل هذا النمط إلا أنه عند اختيار أي نظام غذائي يجب استشارة الطبيب وأن يكون تحت إشرافه؛ وذلك لإجراء الفحوصات لمتابعة مدى تأثير هذا النظام الغذائي على الجسم.
وقالت «ظهرت هناك العديد من الأنظمة مثل الكيتو والصيام المتقطع، إلا أنه يجب أن تكون تحت إشراف طبيب مختص، خصوصًا أن هناك بعض الأطباء يعتمدون هذه الأنظمة الغذائية لعلاج أمراض معينة، كما يوجد لدينا النظام النباتي ونظام البروتين العالي جدًا إلا أنه يجب أن يكون تحت إشراف أطباء مختصين».
وأضافت «تعتمد خسارة الوزن على جسم الإنسان وعلى النظام الغذائي الذي يتبعه والحالة الصحية والوزن والطول وكثافة الجسم والوزن والجنس سواء الذكور أو الإناث».
وتابعت «يمكن خسارة 4 كيلو في الشهر على حسب الجسم، أو نصف كيلو في كل أسبوع على أن يتم اتباع أسلوب غذائي صحي متنوع ومتوازن من خلال اتباع الهرم الغذائي المتوازن الذي يساهم في الحصول على السعرات الحرارية المناسبة للفرد».
وأشارت إلى أن نزول الوزن يرتبط بالتغذية الصحية السليمة المتوازنة ونمط الحياة والرياضة وبالنفسية، مؤكدة أن التفكير السلبي قد يؤثر على خسارة الوزن.
وشددت العوضي على أهمية تناول غذاء صحي متوازن مع استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات والاهتمام بممارسه الرياضة، مبينة أن ذلك لا يقتصر على الأفراد الراغبين في خسارة الوزن، إذ من الضروري أيضًا المحافظة على الوزن من خلال اتباع نمط صحي مناسب مع حساب السعرات الحرارية للطعام، والتي تساعد على التحكم في الوزن ومعرفة الكمية المناسبة لتناول الطعام في كل وجبة.