يجيب عن أسئلتكم
استشاري طب وجراحة العيون د.بشار خوري
يحل استشاري طب وجراحة العيون الدكتور بشار خوري ضيفًا على زاوية «اسأل طبيب» في مستشفى رويال البحرين، حيث يجيب على التساؤلات الموجه له.
الدكتور بشار خوري له خبرة في أمراض العيون العامة وعيون الأطفال وتصحيح النظر وعمليات تجميل العيون، وتأثير مرض السكر على العيون وارتفاع ضغط العين.
وفيما يلي نستعرض مجموعة من أبرز الأسئلة وإجاباتها.
ما هي أسباب الحَوَل عند الأطفال، وهل يمكن علاجه؟
أسباب الحول عند الأطفال إما أن تكون أسبابه ولادية خلقية أو أن تكون مكتسبة بعد الولادة، هناك أسباب ولادية والتي قد تكون وراثية أو خلقية وهي عادة تعالج بالجراحة، ويجب أن تكون الجراحة في وقت مبكر من حياة الطفل قبل اكتمال تطور النظر عند الأطفال، فقد يغدو الوقت متأخرا للاستفادة من العمل الجراحي لذلك يجب مراجعة الطبيب فور ملاحظة الحول عند الطفل وعدم انتظار الانتهاء من سن المدرسة والاعتقاد أن الطفل صغير ولا يمكن إجراء عمل جراحي له إلا بعد أن يكبر، رغم أن بعض الحالات تحتمل عدم إجراء عمل جراحي كما لو كان الحول متقطعا ولا يحدث كثيرا في النهار.
أما الحول الذي يظهر متأخرا بعد اكتمال نضج البصر عند الأطفال قد يكون بسبب ضعف النظر فيكون العلاج عبارة عن لبس النظارة ويجب أن لا نحرم الطفل من فرصة العلاج لأن الطفل بحاجة إلى هذه النظارة في أبكر وقت ممكن لتصحيح النظر، خصوصًا أن البعض يعتقد أن الطفل صغير جدا ولا يفضلون لبس النظارة ويبقى للطبيب تقدير سبب الحول فقد يكون السبب مشتركا ومعقدا، فالحول عند الأطفال يحتاج إلى طبيب أخصائي وذلك لتقدير الحالة كما يحتاج متابعات متعددة لمتابعة تطور الحالة وتحسنها ويعود ذلك لتقدير الطبيب المختص.
بسبب جائحة كورونا أصبح الأطفال والكبار يقضون معظم وقتهم أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، فما هو تأثير هذه الأجهزة على العين، وما هي النصائح التي يمكن تقديمها؟
بعد تطور الأجهزة الإلكترونية السريع وأجهزة الاتصال والهواتف المحمولة التي أصبحت مجالا للتسلية والترفيه عند الكبار والصغار، وبدأ التعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية وزاد بشكل كبير واستغلت الشركات المصنعة للألعاب لتحقق الأرباح ومع قدوم العام 2020 والتزام الناس بالمنازل وأصبح العمل واللقاء والمدرسة كله على الشاشات الإلكترونية وبسبب والمتابعة المستمرة زاد إرهاق العين وزاد مستوى التركيز وتعرض العين للعوامل الخارجية والتكييف والجفاف، فأصبحت العين مضطرة أن تبقى مفتوحة لفترات طويلة لتتابع العمل والدراسة والتسلية، فالعامل أصبح متصلا بالانترنت طول النهار وجاهزا للعمل وهذا ما زاد من إرهاق العيون.
فن الملاحظ جدا خلال هذه السنة زادت عد حالات قصر البصر بشكل لم يسبق له مثيل من قبل وعادة ما يأتي الأهل مع الأطفال وهم يشكون من تدهور النظر لذا توجد بعض النصائح كتحديد ساعات العمل واللعب أو الدراسة إلى أوقات مدروسة تناسب مع العمر وطبيعة العمل وخصوصا عدم السهر متأخر في الليل والنوم لفترات كافية، مع ضرورة أخذ فترات استراحة أثناء العمل وعدم استعمال هذه الفترات لمشاهدة البرامج التلفزيونية أو متابعة برامج التواصل الاجتماعي.
وننصح بإراحة العين بين كل 20 دقيقة إذ تحتاج العين إلى دقائق من الراحة إما بغلق العين أو النظر لمكان بعيد، وذلك لتجنب جفاف العين الذي ينتج عن مشاهدة هذه الشاشات لفترات طويلة حيث تتعرض العين للهواء الخارجي وتضطر للبقاء مفتوحة فيحدث الجفاف ويتبحر الدمع، لذا ننصح استعمال قطرات ترطيب العين بمختلف أنواعها أثناء العمل على الأجهزة لأن الجفاف يؤذي القرنية وسطح العين ويسبب تشوش في النظر والرؤية.
كما ننصح استعمال الشاشات الكبيرة والبعيدة فهي الأفضل من الصغيرة والقريبة فاستعمال التلفاز الكبير أفضل من الهاتف الصغير والقريب للعين.
وينصح أيضا بالتسلية بأساليب مختلفة بعيدًا عن الشاشات كاللعب في الحدائق والتفاعل المباشر مع الناس الموجودين في المنزل لتقليل من استخدام هذه الشاشات، كما ننصح بمراجعة الطبيب عند الشعور عدم تمييز الأرقام أو وضوح الألوان أو عدم الرؤية بشكل واضح.
يعد الماء الأبيض من أكثر الأمراض شيوعًا فكيف يمكن علاجه؟
تقوم المياه البيضاء في العين بتصوير المحيط كما تقوم بها الكاميرا، إذ إن داخل العين عدسة تقوم بكسر الضوء وتركيزه على الشبكية، هذه العدسة قد تصاب بالعتمة أو كثافات تعيق دخول الضوء للعين وقد تعيق النظر وهذه الكثافة تسمى المياه البيضاء الذي يحجب النظر فتصبح العدسة قاتمة وتميل للون الأبيض، وهناك أسباب كثيرة للإصابة به أهمها التقدم في العمر، والتعرض إلى الأشعة الفوق بنفسجية ففي البلدان المشمسة نسبة الإصابة بالمياه البيضاء أكثر من باقي البلدان.
والسبب الأخرى وهي أشعة المايكرويف والتي يجهلها العديد فأشعة المايكرويف تؤثر على العين وتؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء، لذا ننصح عند وضع الطعام يجب أن نبقى بعيدًا، وعند إطفائه نراقب الطعام لفترة بسيطة قبل فتح المايكرويف.
والعلاج يكون علاج جراحي بإزالة العدسة المتكثفة وزرع عدسة صناعية شفافة وقادرة على تركيز الضوء على الشبكية وقد حدث تطور سريع، إذ يمكن الآن زرع عدسة متعددة البؤر تصلح للرؤية القريبة والبعيدة، إضافة إلى أن هناك تطورا في طريقة العمل الجراحي، إذ أصبحت العدسة ملفوفة ويمكن إدخالها للعين من جرح صغير لا يتعدى 3 مليمترات لتفتح داخل العين وتقوم العدسة بعملها الطبيعي وهذا الجرح لا يحتاج إلى خياطة ويتم الإغلاق تلقائي بدون الحاجة إلى خياطة.
وفي السابق كان يعتقد أن اكتمال المياه البيضاء شرط لنجاح العملية ولكن بوجود الأجهزة الحديثة لا يشترط أن تكون مكتملة إذ إنه بحسب حاجة المريض ومدى الإزعاج الذي يعاني منه المريض يمكن للطبيب أن يتدخل قبل اكتمال المياه البيضاء في العين.
متى يمكن اللجوء إلى عملية تصحيح النظر؟
عمليات تصحيح النظر أصبحت دارجة بشكل كبير وقد حدث تقدم كبير في آلية عمل أجهزة تصحيح النظر فغدت أكثر أمانا ودقة، وأصبحت تعتمد بشكل كبير على تقدم الأجهزة الإلكترونية الطبيبة.
لكن يجب أن نعرف هل تصلح هذه للجميع ومتى يجب الامتناع هذه العملية، فهذه العملية لا تصلح إلى الأطفال قبل ثبات النظر بشكل كامل، كما لا أنصح القيام بها قبل ثبات النظر لمدة سنتين، إذ يجب مراقبة أرقام النظارة لمدة سنتين، وذلك لضمان عدم تغييره في المستقبل، كما يجب دراسة سماكة القرنيين قبل العملية للتأكد بأن العملية ستكون ناجحة.
هل يؤثر ارتفاع ضغط الدم على العيون؟
شبكة العين مليئة بالأوعية الدقيقة وهي المكان الوحيد في جسم الإنسان الذي يمكن رؤية الأوعية بشكل مباشر فيه، وارتفاع ضغط الدم يؤثر على الأوعية وخصوصا أوعية الشبكية، فالارتفاع الشديد في الضغط قد يؤدي إلى انفجارها وتسرب السوائل وقد يؤدي إلى ضعف النظر، لذا يجب مراقبة الشبكية عند طبيب العيون وخصوصا المصابين بارتفاع الضغط غير المسيطر عليه أو المصابين بارتفاع الضغط الشديد.
كما يجب المتابعة مع الطبيب المختص وفي حال حدثت أذية في العين بسبب الضغط، وهناك العديد من الخيارات التي نلجأ لها في العلاج بحسب مكان الإصابة وشدتها.
وليس ارتفاع ضغط الدم هو الوحيد المؤثر على العين، فمرض السكري يؤثر على الشبكية، لذا ننصح مريض السكري بمراقبة الشبكية مرة في السنة عند طبيب العيون.
ما هو جفاف العين وكيف يمكن علاجه؟
جفاف العين من الأمراض الشائعة في منطقتنا وله أسباب كثيرة وعلاجات كثيرة أبسط الأسباب الجلوس لفترة طويلة أمام الشاشات الالكترونية، حيث يؤدي التركيز المتواصل وتعرض العين إلى الهواء الخارجي لتبخر الدمع وجفاف العين وهذا يحدث خلال الرحلات الجوية أيضا ويعالج بقطرات مرطبة متوافرة في الصيدليات ولا تحتاج لوصفة طبيبة.
أما الحالات الشديدة فتكون نتيجة أمراض معينة في العيون ومنها التهاب حواف الأجفان وهو الشائع جدا في منطقتنا، إذ إنه يسبب ضياع طبقة من طبقات الدمع وهو ما يسبب تبخر الدمع بشكل سريع وعدم بقائه على العين مما يسبب الجفاف، وهذا ما لا يعلمه البعض حيث إن هذه الإصابة لا تتحسن بالقطرات المتوافرة في الصيدليات وتوجد العديد من العلاجات الدوائية وبالأجهزة الطبية التي يقررها الطبيب بعد فحص العين بشكل دقيق، أحد هذه العلاجات التي تعالج الحالات الشديدة هي إدخال سدادات سلكونية داخل مجرة الدمع لإغلاق مجرى الدمع الذي يصرف الدموع من العين والأنف فيتراكم الدمع في العين وتترطب العين بشكل طبيعي، وهذه السدادات آمنة جدا ويتم وضعها وإزالتها في العيادة.
كما توجد أجهزة حرارية تعالج هذه المشكلة ولكن يبقى خيار العلاج بعد تشخيص المشكلة من قبل الطبيب.
ويسبب استعمال العدسات اللاصقة أيضا جفاف العين ومن يستعملها يجب أن يستعمل قطرات الترطيب أثناء استعمال العدسة ليحافظ على رطوبة العين، لأن العدسة تسبب نقصا في حساسية القرنية والذي يؤدي إلى نقص إفراز الدمع وهذا ما يؤدي إلى الجفاف.
يجب مراجعة الطبيب إذ استمر الجفاف، إذ إنه قد يؤدي إلى التهاب القرنية وحدوث كثافات في القرنية.
ما هي أسباب الحَوَل عند الأطفال، وهل يمكن علاجه؟
أسباب الحول عند الأطفال إما أن تكون أسبابه ولادية خلقية أو أن تكون مكتسبة بعد الولادة، هناك أسباب ولادية والتي قد تكون وراثية أو خلقية وهي عادة تعالج بالجراحة، ويجب أن تكون الجراحة في وقت مبكر من حياة الطفل قبل اكتمال تطور النظر عند الأطفال، فقد يغدو الوقت متأخرا للاستفادة من العمل الجراحي لذلك يجب مراجعة الطبيب فور ملاحظة الحول عند الطفل وعدم انتظار الانتهاء من سن المدرسة والاعتقاد أن الطفل صغير ولا يمكن إجراء عمل جراحي له إلا بعد أن يكبر، رغم أن بعض الحالات تحتمل عدم إجراء عمل جراحي كما لو كان الحول متقطعا ولا يحدث كثيرا في النهار.
أما الحول الذي يظهر متأخرا بعد اكتمال نضج البصر عند الأطفال قد يكون بسبب ضعف النظر فيكون العلاج عبارة عن لبس النظارة ويجب أن لا نحرم الطفل من فرصة العلاج لأن الطفل بحاجة إلى هذه النظارة في أبكر وقت ممكن لتصحيح النظر، خصوصًا أن البعض يعتقد أن الطفل صغير جدا ولا يفضلون لبس النظارة ويبقى للطبيب تقدير سبب الحول فقد يكون السبب مشتركا ومعقدا، فالحول عند الأطفال يحتاج إلى طبيب أخصائي وذلك لتقدير الحالة كما يحتاج متابعات متعددة لمتابعة تطور الحالة وتحسنها ويعود ذلك لتقدير الطبيب المختص.
بسبب جائحة كورونا أصبح الأطفال والكبار يقضون معظم وقتهم أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، فما هو تأثير هذه الأجهزة على العين، وما هي النصائح التي يمكن تقديمها؟
بعد تطور الأجهزة الإلكترونية السريع وأجهزة الاتصال والهواتف المحمولة التي أصبحت مجالا للتسلية والترفيه عند الكبار والصغار، وبدأ التعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية وزاد بشكل كبير واستغلت الشركات المصنعة للألعاب لتحقق الأرباح ومع قدوم العام 2020 والتزام الناس بالمنازل وأصبح العمل واللقاء والمدرسة كله على الشاشات الإلكترونية وبسبب والمتابعة المستمرة زاد إرهاق العين وزاد مستوى التركيز وتعرض العين للعوامل الخارجية والتكييف والجفاف، فأصبحت العين مضطرة أن تبقى مفتوحة لفترات طويلة لتتابع العمل والدراسة والتسلية، فالعامل أصبح متصلا بالانترنت طول النهار وجاهزا للعمل وهذا ما زاد من إرهاق العيون.
فن الملاحظ جدا خلال هذه السنة زادت عد حالات قصر البصر بشكل لم يسبق له مثيل من قبل وعادة ما يأتي الأهل مع الأطفال وهم يشكون من تدهور النظر لذا توجد بعض النصائح كتحديد ساعات العمل واللعب أو الدراسة إلى أوقات مدروسة تناسب مع العمر وطبيعة العمل وخصوصا عدم السهر متأخر في الليل والنوم لفترات كافية، مع ضرورة أخذ فترات استراحة أثناء العمل وعدم استعمال هذه الفترات لمشاهدة البرامج التلفزيونية أو متابعة برامج التواصل الاجتماعي.
وننصح بإراحة العين بين كل 20 دقيقة إذ تحتاج العين إلى دقائق من الراحة إما بغلق العين أو النظر لمكان بعيد، وذلك لتجنب جفاف العين الذي ينتج عن مشاهدة هذه الشاشات لفترات طويلة حيث تتعرض العين للهواء الخارجي وتضطر للبقاء مفتوحة فيحدث الجفاف ويتبحر الدمع، لذا ننصح استعمال قطرات ترطيب العين بمختلف أنواعها أثناء العمل على الأجهزة لأن الجفاف يؤذي القرنية وسطح العين ويسبب تشوش في النظر والرؤية.
كما ننصح استعمال الشاشات الكبيرة والبعيدة فهي الأفضل من الصغيرة والقريبة فاستعمال التلفاز الكبير أفضل من الهاتف الصغير والقريب للعين.
وينصح أيضا بالتسلية بأساليب مختلفة بعيدًا عن الشاشات كاللعب في الحدائق والتفاعل المباشر مع الناس الموجودين في المنزل لتقليل من استخدام هذه الشاشات، كما ننصح بمراجعة الطبيب عند الشعور عدم تمييز الأرقام أو وضوح الألوان أو عدم الرؤية بشكل واضح.
يعد الماء الأبيض من أكثر الأمراض شيوعًا فكيف يمكن علاجه؟
تقوم المياه البيضاء في العين بتصوير المحيط كما تقوم بها الكاميرا، إذ إن داخل العين عدسة تقوم بكسر الضوء وتركيزه على الشبكية، هذه العدسة قد تصاب بالعتمة أو كثافات تعيق دخول الضوء للعين وقد تعيق النظر وهذه الكثافة تسمى المياه البيضاء الذي يحجب النظر فتصبح العدسة قاتمة وتميل للون الأبيض، وهناك أسباب كثيرة للإصابة به أهمها التقدم في العمر، والتعرض إلى الأشعة الفوق بنفسجية ففي البلدان المشمسة نسبة الإصابة بالمياه البيضاء أكثر من باقي البلدان.
والسبب الأخرى وهي أشعة المايكرويف والتي يجهلها العديد فأشعة المايكرويف تؤثر على العين وتؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء، لذا ننصح عند وضع الطعام يجب أن نبقى بعيدًا، وعند إطفائه نراقب الطعام لفترة بسيطة قبل فتح المايكرويف.
والعلاج يكون علاج جراحي بإزالة العدسة المتكثفة وزرع عدسة صناعية شفافة وقادرة على تركيز الضوء على الشبكية وقد حدث تطور سريع، إذ يمكن الآن زرع عدسة متعددة البؤر تصلح للرؤية القريبة والبعيدة، إضافة إلى أن هناك تطورا في طريقة العمل الجراحي، إذ أصبحت العدسة ملفوفة ويمكن إدخالها للعين من جرح صغير لا يتعدى 3 مليمترات لتفتح داخل العين وتقوم العدسة بعملها الطبيعي وهذا الجرح لا يحتاج إلى خياطة ويتم الإغلاق تلقائي بدون الحاجة إلى خياطة.
وفي السابق كان يعتقد أن اكتمال المياه البيضاء شرط لنجاح العملية ولكن بوجود الأجهزة الحديثة لا يشترط أن تكون مكتملة إذ إنه بحسب حاجة المريض ومدى الإزعاج الذي يعاني منه المريض يمكن للطبيب أن يتدخل قبل اكتمال المياه البيضاء في العين.
متى يمكن اللجوء إلى عملية تصحيح النظر؟
عمليات تصحيح النظر أصبحت دارجة بشكل كبير وقد حدث تقدم كبير في آلية عمل أجهزة تصحيح النظر فغدت أكثر أمانا ودقة، وأصبحت تعتمد بشكل كبير على تقدم الأجهزة الإلكترونية الطبيبة.
لكن يجب أن نعرف هل تصلح هذه للجميع ومتى يجب الامتناع هذه العملية، فهذه العملية لا تصلح إلى الأطفال قبل ثبات النظر بشكل كامل، كما لا أنصح القيام بها قبل ثبات النظر لمدة سنتين، إذ يجب مراقبة أرقام النظارة لمدة سنتين، وذلك لضمان عدم تغييره في المستقبل، كما يجب دراسة سماكة القرنيين قبل العملية للتأكد بأن العملية ستكون ناجحة.
هل يؤثر ارتفاع ضغط الدم على العيون؟
شبكة العين مليئة بالأوعية الدقيقة وهي المكان الوحيد في جسم الإنسان الذي يمكن رؤية الأوعية بشكل مباشر فيه، وارتفاع ضغط الدم يؤثر على الأوعية وخصوصا أوعية الشبكية، فالارتفاع الشديد في الضغط قد يؤدي إلى انفجارها وتسرب السوائل وقد يؤدي إلى ضعف النظر، لذا يجب مراقبة الشبكية عند طبيب العيون وخصوصا المصابين بارتفاع الضغط غير المسيطر عليه أو المصابين بارتفاع الضغط الشديد.
كما يجب المتابعة مع الطبيب المختص وفي حال حدثت أذية في العين بسبب الضغط، وهناك العديد من الخيارات التي نلجأ لها في العلاج بحسب مكان الإصابة وشدتها.
وليس ارتفاع ضغط الدم هو الوحيد المؤثر على العين، فمرض السكري يؤثر على الشبكية، لذا ننصح مريض السكري بمراقبة الشبكية مرة في السنة عند طبيب العيون.
ما هو جفاف العين وكيف يمكن علاجه؟
جفاف العين من الأمراض الشائعة في منطقتنا وله أسباب كثيرة وعلاجات كثيرة أبسط الأسباب الجلوس لفترة طويلة أمام الشاشات الالكترونية، حيث يؤدي التركيز المتواصل وتعرض العين إلى الهواء الخارجي لتبخر الدمع وجفاف العين وهذا يحدث خلال الرحلات الجوية أيضا ويعالج بقطرات مرطبة متوافرة في الصيدليات ولا تحتاج لوصفة طبيبة.
أما الحالات الشديدة فتكون نتيجة أمراض معينة في العيون ومنها التهاب حواف الأجفان وهو الشائع جدا في منطقتنا، إذ إنه يسبب ضياع طبقة من طبقات الدمع وهو ما يسبب تبخر الدمع بشكل سريع وعدم بقائه على العين مما يسبب الجفاف، وهذا ما لا يعلمه البعض حيث إن هذه الإصابة لا تتحسن بالقطرات المتوافرة في الصيدليات وتوجد العديد من العلاجات الدوائية وبالأجهزة الطبية التي يقررها الطبيب بعد فحص العين بشكل دقيق، أحد هذه العلاجات التي تعالج الحالات الشديدة هي إدخال سدادات سلكونية داخل مجرة الدمع لإغلاق مجرى الدمع الذي يصرف الدموع من العين والأنف فيتراكم الدمع في العين وتترطب العين بشكل طبيعي، وهذه السدادات آمنة جدا ويتم وضعها وإزالتها في العيادة.
كما توجد أجهزة حرارية تعالج هذه المشكلة ولكن يبقى خيار العلاج بعد تشخيص المشكلة من قبل الطبيب.
ويسبب استعمال العدسات اللاصقة أيضا جفاف العين ومن يستعملها يجب أن يستعمل قطرات الترطيب أثناء استعمال العدسة ليحافظ على رطوبة العين، لأن العدسة تسبب نقصا في حساسية القرنية والذي يؤدي إلى نقص إفراز الدمع وهذا ما يؤدي إلى الجفاف.
يجب مراجعة الطبيب إذ استمر الجفاف، إذ إنه قد يؤدي إلى التهاب القرنية وحدوث كثافات في القرنية.