تسمم الحمل احتمالية الإصابة به تزيــد عنـــد الحامل بالجنين الذكر مقارنـــة بالجنين الأنثى
استشارية أمراض النساء والولادة والعقم د.فرح النعيمي
صرّحت استشارية أمراض النساء والولادة والعقم الدكتورة فرح النعيمي أن أكثر النساء المعرضين للإصابة بتسمم الحمل هن النساء اللواتي يحملن وأعمارهن أقل من 25 عامًا ومن يحملن وأعمارهن تتجاوز الأربعين عامًا.
وذكرت أن جنس الجنين أيضًا يلعب دورًا في الإصابة بتسمم الحمل، إذ احتمالية الإصابة تزداد عند المرأة الحامل بالذكر، أكثر من المرأة الحامل بالأنثى.
ويعد تسمم الحمل من الأمراض الشائعة التي قد تصيب المرأة الحامل خلال فترة الحمل وبالتحديد في المرحلة الثانية من الحمل، وفي ما يلي نص اللقاء مع استشارية أمراض النساء والولادة والعقم الدكتورة فرح النعيمي:
ما هو تسمم الحمل؟
هو مصطلح طبي يطلق على ارتفاع ضغط الدم وحدوث تورم في الساق واليد والوجه وجدار البطن في الحالات المتقدمة ووجود بروتين أو زلال في البول عند المرأة الحامل، وتتعرض بعض السيدات للإصابة بتسمم الحمل في المرحلة الثانية من الحمل.
مَن النساء المعرَّضات للإصابة به؟
المرأة الحامل والتي عمرها أقل من 25 سنة، والمرأة الحامل التي يتجاوز عمرها الأربعين عامًا، وذلك في الحمل الأول، كما أن النساء اللواتي يشكين من زيادة في معدلات الوزن، إضافة إلى أن النساء اللواتي مصابات بتكيس المبايض لديهن احتمالية أكبر في الإصابة بتسمم الحمل عند حدوثه، كما أن المرأة الحامل الجنين الذكر تزيد احتمالية إصابتها بالتسمم مقارنة بالحامل بالجنين الأنثى، إذ وجد أن جنس الجنين يلعب دورًا في احتمالية الإصابة.
كم تبلغ نسبة احتمالية الإصابة؟
تبلغ احتمالية نسبة الإصابة في الطفل الأول 4.8 %، أما في الحمل الذي يلي الحمل الأول فتبلغ نسبة الاحتمالية 1.7 %.
هل نعاني في مملكة البحرين من تزايد عدد الحالات المسجلة؟
إن عدد الحالات التي نراها هي نفسها المسجلة عالميًّا، ولا توجد زيادة في الإصابة عالميًا أو في البحرين، إلا أننا نتوقع أن تكون هناك في حال عدم الانتباه إلى زيادة الوزن التي تشتكي منها النساء مؤخرًا، إذ إنه يمكن أن تصاب الحوامل بالتسمم بنسبة من 1 إلى 5.
ما هي الأعراض التي يمكن أن تشتكي منها المرأة الحامل المصابة بتسمم الحمل؟
هناك عدة أعراض منها ارتفاع ضغط الدم، وتورم في الوجه واليدين، والإصابة بالصداع، مع وجود زيادة غير طبيعية في الوزن، إضافة إلى أنه قد تحدث ضبابية الرؤية، وغيرها من الأعراض.
ما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث إلى المرأة؟
قد تكون هناك عدة مضاعفات والتي من أهمها أنه قد يسبب تسمم الحمل انفصال في المشيمة مما قد ينتج عنه نزف رحمي شديد ويؤدي إلى وفاة الأم والجنين، كما أن يمكن أن تصاب المرأة الحامل بعجز في الكبد أو القلب أو الكلى، إضافة إلى احتمالية الإصابة بنوبات صرع، قد تنتهي بدخول المرأة الحامل في غيبوبة، وقد يحدث فقدان في البصر وذلك يعتمد على شدة تسمم الحمل.
كما أنه من المضاعفات التي يسببها قلة نمو الجنين في بعض الحالات وهذا يؤثر على ولادة الجنين، إذ إن قد لا تتمكن المشيمة من العمل بشكل صحيح، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الوزن عند الولادة أو إلى مشاكل صحية أخرى، وعند حدوث مشكلات في المشيمة يتم اللجوء إلى الولادة المبكرة من أجل صحة وسلامة الطفل، وقد يؤدي تسمم الحمل إلى وفاة الجنين، إذا تأثرت المشيمة بشكل كبير.
هل من الممكن أن نتفادى الإصابة بتسمم الحمل؟
دائمًا ما ندعو المرأة التي ترغب بالحمل بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل الحمل بثلاثة أشهر، وذلك لقياس ضغط الدم وحساب معدل كتلة الجسم، ففي حال كانت الكتلة مرتفعة ننصح بخسارة بعض الوزن، وممارسة العادات الغذائية الصحية، إضافة إلى ممارسة الرياضة، وعلاج تكيس الحمل إن وجد قبل الحمل.
وفي حال حدوث الحمل ندعو النساء الحوامل إلى الالتزام بالفحص الدوري الذي يمكن أن يكشف الإصابة بتسمم الحمل، إذ الطبيب هو الوحيد القادر على الاكتشاف المبكر، فإذا أصبحت أعراض تسمم الحمل ظاهرة للجميع فهذا يؤكد بأن مرحلة تسمم الحمل وصلت مرحلة خطيرة، لذ الالتزام بالفحص الدوري قد يجنب الحامل المضاعفات الخطيرة، إضافة إلى أنه اكتشاف الإصابة بالتسمم يمكن الطبيب وضع الخطة العلاجية المناسبة في أسرع وقت ممكن للحفاظ على سلامة الحامل وسلامة الجنين.
كما نتمنى من الحوامل الالتزام بالخطة العلاجية التي تضعها الطبيبة، إذ إن هذه الخطة وضعت إلى الحفاظ على الوزن، وننصح بالتقليل من الأكل المالح أثناء الحمل فهو جدا مهم، مع شرب الماء بكميات معتدلة والابتعاد عن التوتر، والعوامل الأخرى التي تؤثر على صحة المرأة الحامل الجسدية والنفسية.