+A
A-

زهراء طاهر: أعطي ما أعطتني أمي

 ‭"‬النصيحة‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬تقدمها‭ ‬لي‭ ‬أمي‭ ‬ولأولادي،‭ ‬هي‭ ‬المثابرة،‭ ‬فالنصيحة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬المثابرة‭ ‬على‭ ‬العمل،‭ ‬المثابرة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭.‬‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أمي‭ ‬ليست‭ ‬جامعية‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬حصيفة‭ ‬ومحبة‭ ‬للعلم‭ ‬ومشجعة‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬دائما،‭ ‬وناصحة‭ ‬بألا‭ ‬نستسلم‭ ‬أبدا‭. ‬أما‭ ‬النصيحة‭ ‬الثانية‭ ‬الصامتة‭ ‬والتي‭ ‬تلبستنا،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الدعم‭ ‬الدائم‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬حولنا،‭ ‬فالمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬أولوياتها‭ ‬في‭ ‬الحي،‭ ‬ومع‭ ‬الجيران،‭ ‬ومع‭ ‬الأهل،‭ ‬وكيف‭ ‬تقدم‭ ‬السند‭ ‬والعون‭ ‬للآخرين،‭ ‬وأنا‭ ‬بدوري‭ ‬أعطي‭ ‬ما‭ ‬أعطتني‭ ‬أمي،‭ ‬فطالما‭ ‬نصحتنا‭ ‬أمي‭ ‬بالمثابرة‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬فكانت‭ ‬تواكبنا‭ ‬وتشجعنا‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬أعلى،‭ ‬وطالما‭ ‬تقول‭ ‬لنا‭: ‬باستطاعتكم‭ ‬أن‭ ‬تفعلوا‭ ‬أفضل‭. ‬نعم‭ ‬كانت‭ ‬نصيحتها‭ ‬دائما‭ ‬لنا‭ ‬المثابرة‭ ‬والمثابرة‭ ‬وعدم‭ ‬اليأس‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬منعطف‭. ‬ومن‭ ‬جهتي‭ ‬فإن‭ ‬أفضل‭ ‬نصيحة‭ ‬تقدمها‭ ‬أم‭ ‬لأبنائها‭ ‬هي‭ ‬سلوكها‭ ‬أمامهم،‭ ‬فلا‭ ‬ينفع‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬لابنتي‭ ‬كلاما‭ ‬فحسب؛‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬القدوة‭.‬‭ ‬نعم‭ ‬إن‭ ‬الخصلة‭ ‬الجميلة‭ ‬بوالدتي‭ ‬أنها‭ ‬القدوة‭ ‬في‭ ‬المثابرة‭ ‬والقدوة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فهي‭ ‬قول‭ ‬وفعل‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬كما‭ ‬يقال،‭ ‬وأنا‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬كذلك‭ ‬لابنتي‭. ‬الشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬للغالية‭ ‬المثابرة‭".‬