د. شاكر المطوع: لدينا كفاءات طبية وطنية.. مركز الزراعة هو الحل
"الفشل".. ليس له حل
يحذّر استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور شاكر خليل المطوع من مهددات ومخاطر توجب الحرص والحذر من مختلف شرائح المجتمع البحريني، فهي من عوامل الإصابة بالفشل الكلوي وفق خبرة ومعاينة وما يعالجه الأطباء البحرينيون المتخصصون، فهو يشعر بالقلق كثيرًا من احتمال إصابة أي مريض بالداء السكري أو الأمراض المزمنة بالفشل الكلوي الذي ليس له علاج إلا بالزراعة، فلا سبيل لتركيب جهاز أو ما شابه إنما يهمني أن يدرك الإنسان، كل إنسان، أهمية مكافحة ومنع عوامل الإصابة.
ويوضح أكثر :"حينما يصاب مريض السكري أو ضغط الدم المرتفع بالفشل الكلوي فهذا أمر يقلقنا بل يتعبنا كأطباء.. ومع أهمية وضرورة وجود مركز لزراعة الكلى، فأنا مع الصوت الذي ينادي بوجود مركز متخصص لعلاج السكري في البحرين، فليس العلاج المطلوب للمرضى هو صرف الأدوية، بل شاهدت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أنشأت مركزًا متخصصًا متكاملًا يضاهي مراكز أميركا، وهو مجاني وفيه من الاستشاريين والأطقم المؤهلة تقدم العلاج والأنظمة الغذائية ومتابعة المرضى لحين الأخذ بهم إلى مستوى الأمان في حياتهم من التعرض لمشاكل صحية أكبر".
معظم الأمراض مرتبطة بالغذاء
ويضيف بأن مملكة البحرين لديها كفاءات وخبرات طبية، ولكنني لن أخرج كثيرًا عن الموضوع حين أتحدث عن وقاية الناس من الإصابة بأمراض الكلى بالبدء في رفع التوعية بالغذاء الصحي وأتمنى أن يبدأ هذا الأمر من رياض الأطفال، والتي نجد فيها الأطفال يتناولون "المقالي كالبطاطس وكرات الجبنة"، وكلها أغذية غير صحية، ومعظم الأمراض اليوم مرتبطة بالغذاء غير الصحي، وليس كما كان الأجداد يعيشون في الماضي حيث كثرة الحركة وعدم الخضوع لضغوط الحياة، والأكل عندما يجوعون فقط وليس طوال اليوم "ندعس أكل".
إذن، الثقافة الغذائية يجب أن تتغير إذا أردنا الحد من الإصابة بالأمراض المزمنة وأمراض الكلى مستقبلًا، واليوم أطلب من المريض أن يتوقف عن أكل "البروتين" فلا يعرف البروتين ويعتقد أنه في اللحم فقط وهو لا يأكل اللحم.. إنما البروتين موجود في الدجاج والمكسرات والكثير من الأطعمة التي لابد من أن نرفع وعينا ومعرفتنا بها، فالتعليم والتوعية مهمة ولا يجب إهمالها ولنركز عليها فمن الخطأ التركيز على النتائج، لأن علاج النتائج مكلف وصعب، كما يحدث في حال الفشل الكلوي.