التكامل في ميدان العمل والإنجاز
”فريق البحرين”
يأتي سؤال الاستطلاع ليقول "ماذا يمثل لكم وجودكم كمواطنين ضمن فريق البحرين؟"، لتتوالى الإجابات في تعبير مشرف عن الانتماء والولاء والاعتزاز بوطن عظيم. وباعتباره أحد أبرز المحامين في مملكة البحرين، يعبر المحامي مهدي البرني بملكة الطموح والتطلع نحو المستقبل بروح وثابة لدى أبناء البحرين، فالكوادر البحرينية المؤهلة، سواء في مجال القانون والتشريع أو سائر المجالات: الإدارة، الاقتصاد، المجتمع، الصناعة، الاستثمار، التعلم، الفكر والثقافة، وغيرها من المجالات هم مصدر اعتزازنا، إذن لو أتينا للحديث عن منهج "فريق البحرين" كمسار يرفد توجهات الدولة استعدادًا للمستقبل بكل متطلباته، فإنني أستطيع القول إن المبادئ الثلاثة التي ارتكزت عليها رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وهي: الاستدامة والعدالة والتنافسية، هي بلا شك مبادئ حضارية في بلد نفتخر بحضارته العريقة.
وفيما يتعلق بجوهر فكرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله حينما أطلق "فريق البحرين" كمسار يرفد توجهات المستقبل حسب وصف البرني، فإنه يشير إلى أن التحديات كثيرة، وأكثر ما يشغلنا كمواطنين ويشرفنا بخدمة وطننا الغالي هو أن نكون دائمًا في المقدمة، ذلك لأن كل مشروع نهضة في أي وطن من الأوطان، يمثل ركنًا أساسا في تحقيق تطلعات الشعوب، ولدينا إذن صورة مشهودة من اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، يمكن ترجمتها إلى أسلوب حديث في إدارة الدولة يساند تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكنني أود أن ألفت إلى نقطة مهمة من وجهة نظري، وهي أن يتم فتح المجال للتنافس بين أبناء الوطن من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة والقادرة على تقديم أفكار مبتكرة وبناءة، فيصبحون بذلك جزءًا فاعلًا في "فريق البحرين" الذي يضمنا جميعًا، وكما فهمنا من بنود الرؤية الاستراتيجية فإن تعزيز العدالة من أهم الجوانب من خلال توفير الأطر القانونية والتنظيمية التي تواكب العصر.
خالد القعود الرئيس التنفيذي لـ "القعود لريادة الأعمال"
شعب مثقف ذو عزيمة
ويشيد الرئيس التنفيذي للقعود لريادة الأعمال خالد القعود بدور قائد نهضة البلاد الاقتصادية والتنموية والاجتماعية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي أثبت للعالم أن البحرين رقم صعب ولا يستهان بها وبأبنائها الأوفياء سواء كانوا في الصفوف الأولية أو متطوعين.. إنه شعب مثقف ذو عزيمة تحت رعاية وراية سموه.
وينوه إلى أن جائحة فيروس كورونا في البحرين أصابت الكثير من المواطنين والمقيمين، ولكن بالمقابل استجاب عشرات الآلاف من الشباب لنداء الوطن، وشهد الجميع على المساهمة الحقيقية التي نفخر بها للحد من انتشار العدوى، ولطالما كان جنود الصفوف الأمامية وشباب المملكة داعمين لتوجيهات القيادة في الأوقات الحرجة متى ما تطلب الأمر، وتسارُع الشباب للتسجيل كأطباء وممرضين ومساعدين في خدمات لوجستية أخرى هو خير دليل، في حين قدم كثير من الأفراد وقطاع منظمات النفع العام وبعض صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل توعوية لرفع وعي الناس بالأزمة وحث الناس على الالتزام بتعاليم المملكة في هذه الأزمة.
دافع ودعم معنوي
ويرى القعود أن "سياسة احتواء فيروس كورونا وخطة عمل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله كان لها انطباع متميز على المستوى المحلي والدولي، ومن أبرز الأمور التي أعطت الدافع للجميع لبذل المزيد في هذا الوقت الصعب هو الدعم المعنوي المعروف عن سموه وتواصله بشكل مستمر ومباشر وزيارة سموه للعاملين في الصفوف الأمامية والمواطنين، واطلاع سموه المباشر على العمل ومتابعة احتياجات الأطباء والممرضين والمواطنين والمقيمين بشكل مستمر وتوجيه المسؤولين إلى تحقيق تطلعاتهم، وتوفير اللقاحات بشكل مجاني لجميع القاطنين على أرض المملكة، وحزم الدعم المستمرة للقطاع الخاص والكثير من المساعدات والمساهمات لضمان العيش الكريم للجميع".
ويضيف قائلًا "لقد شهدنا الدور البارز لأبطال الصفوف الأمامية وجاء دورنا كقطاعات خدمة المجتمع المدني بأن ننشر الوعي بضرورة التزام الجميع بالتباعد الاجتماعي واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها من قبل الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا، للخروج من هذه الجائحة بأقل الخسائر وللحفاظ على المكتسبات التي حققتها البحرين خلال هذه الجائحة تحت قيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهذا هو وقت تكاتف جميع أفراد المجتمع للعودة سريعًا إلى الحياة الطبيعية".
سد منيع بوجه الوباء
ويختم القعود بالقول "إن جهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة كورونا وأبطال الصفوف الأمامية كانت واضحة للجميع، ونشاهد بأن الأطباء والممرضين، في معظم المستشفيات والمحاجر الصحية لفيروس كورونا، ينتمون نسبيًا لجيل الشباب، وهذا يبشر بجيل واع ومتكاتف لخدمة الوطن، فتطوع الشباب للعمل في الصفوف الأمامية منذ البداية كان نموذجًا يحتذى به ونفخر به.. البحرين قيادة وشعبا، فخورة بعطاء أبنائها خصوصا أبطال الصفوف الأمامية، الذين كرسوا وقتهم وجهدهم في سبيل خدمة الوطن، ووقفوا كسد منيع بوجه الوباء، حيث سيخلد التاريخ عطاءهم ووفاءهم بأحرف من ذهب في تاريخ البحرين".
زكريا إبراهيم الكاظم رئيس جمعية البحرين للسكلر
الوعي + المسؤولية = الأمل
هذه العناصر الثلاثة يتناولها رئيس جمعية البحرين للسكلر زكريا إبراهيم الكاظم، الذي يعبر بالقول "إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله أرسل للجميع رسالة من موقعه القيادي تؤكد أهمية وجود ودور كل فرد ضمن فريق البحرين، ولكي ينجح أي مشروع فلابد من توافر ثلاثة عناصر رئيسة هي الوعي والمسؤولية والأمل، بأن تمنح الأفراد الوعي بالمشروع ثم تحفز المسؤولية فيهم على الظهور ليؤمنوا بأنهم قادرون على رفع مستوى الواقع إلى مستويات جديدة وطيبة".
ويشير الكاظم إلى أن "ثقافة القائد العميقة تشعرك بأنك يا زكريا، ويا محسن، ويا رضا، ويا علي ويا خالد ويا فاطمة ويا نورة وكلهم.. أنتم كلكم في فريق البحرين، وهذا يرسخ مفهوم تكافؤ الفرص والمعزة، وهذا المعنى يوحد البحرينيين في ميدان العمل والإنجاز من أجل مستقبل البحرين، ويضع الجميع على صدره كلمة (فريق البحرين) تعبيرًا عن الانتماء للمشروع الكبير، بوعي ومسؤولية وأمل".
فرزانة الأنصاري خبيرة التنمية البشرية
وتذهب خبيرة التنمية البشرية فرزانة الأنصاري في اتجاه تكامل جهود "فريق البحرين"، فصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله يؤكد دائمًا ربط النمو الاقتصادي بمشروعات التنمية، وكل مجال من مجالات التنمية يتطلب تخطيطًا متفردًا من ناحية الأفكار والتنفيذ، ومن الجوانب المهمة في هذا الإطار هو أنه على الرغم من التحديات المتعددة ومنها جائحة كورونا، إلا أن هناك 3 عناصر هي الجهوزية والكفاءة والمهنية في الأداء، بل حتى الجهات التي تقصر في عملها ويتم تسجيل مخالفات عليها، فإنها تتعرض للمساءلة كما تابعنا مؤخرًا من المطالبة بالتحقيق في مخالفات بعض الوزارات، وهذا هو الاتجاه الصحيح.
وتعبر الأنصاري عن التفاؤل بأن "مرحلة ما بعد الجائحة هي بالتأكيد لن تكون كما قبلها، وستكون التحديات متتابعة، إلا أن فريق البحرين اكتسب الخبرة والدراية والمهارة في التعامل مع مثل هذه التحديات، بل ونتحدث عن مملكة البحرين المحدودة بمواردها المالية، إلا أن مواردها البشرية ومواطنها هو الثروة الحقيقية الأغلى، وهو الذي يتميز في كل العالم بجده واجتهاده، وهذه السمات للإنسان البحريني تفتح التفاؤل بتجاوز كل الصعاب والعقبات وصناعة القادم الجميل بجهود فريق البحرين".
وليد جبر سند إداري
تهيئة الكوادر الشابة للمستقبل
من جهته، يشاركنا بخبرته الإدارية وجهوده المجتمعية وليد جبر سند، بأن "الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لاسيما خلال فترة الجائحة منذ بدايتها، من خلال ترؤسه اللجنة التنسيقية وعمل الفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19)، تمثل مرحلة مهمة بالنسبة لكل أبناء البحرين لاسيما من جيل الشباب، فسموه هو القدوة، والكثيرون يعلمون أن سموه يؤكد دائمًا منهجية العمل القائمة على التخطيط الدقيق والعمل المدروس والتنفيذ المبتكر وفق أساليب الإدارة الحديثة، فالبحرين ولله الحمد، وبفضل قيادتنا الحكيمة تسير وفق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ورأينا كيف أن بلادنا وشعبها تتمتع بتميز في كل المجالات والفضل لله سبحانه وتعالى وإصرار البحرينيين على أن يخدموا وطنهم بكل إخلاص".
ويضيف "حين يعبر الجميع عن تشرفهم بأن يكونوا ضمن فريق البحرين، فهذا يقوم على أسس عدة من وجهة نظري، ومن هذه الأسس أن المواطن البحريني حريص على أن يبذل ويعمل لخدمة بلاده، وأن يكون عنصرًا فاعلًا في تميزه، أضف إلى ذلك اهتمام القيادة بتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، والدليل على ذلك إطلاق الحزمة المالية الأولى في بداية ظهور الجائحة العام الماضي، ثم الحزمة المالية الثاني في شهر يوليو 2021 لضمان استقرار الوضع المالي والمعيشي ودعم الفئات المتضررة، وهذا ما لم تفعله الكثير من الدول".
ويختم وليد بالقول "من الأهمية بمكان تهيئة الكوادر الشابة من الجنسين لقيادة مسيرة المستقبل، وهذا ما ييندرج تحت العديد من العناوين والبرامج الوطنية ومنها البرنامج الوطني للتدريب والتوظيف وتوفير فرص التعليم العالي وتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار لاسيما في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح ضمن فريق البحرين، فليس هناك أغلى وأثمن من خدمة الوطن الغالي".
أحمد عطية رئيس جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية
مواكبة متطلبات العصر الحديث
ولأن النجاح في تنفيذ برامج العمل وتقديم الأفكار الطموحة يعتمد على الكوادر البشرية البحرينية المدربة والمؤهلة ضمن "فريق البحرين" وهو جانب تركز عليه القيادة، يتفق كل من رئيس جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية أحمد عطية ورئيس الاتحاد البحريني للكوتشينغ فؤاد إبراهيم على أن مجالات القيادة الإبداعية ومهارات التفكير وتطوير بيئة العمل تعتبر من المرتكزات الأساس التي تهدف إلى مواكبة المستقبل بالابتكار وتطوير المهارات والتناغم مع متطلبات العصر الحديث بما يشهده من متغيرات تكنولوجية متسارعة في مختلف الميادين.
فؤاد إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني للكوتشينغ
وتعتبر توجيهات القيادة للاستعداد الكامل لتطوير القوى العاملة والأنظمة التي تواكب هذا التطور المتسارع في الاقتصاد الرقمي وعلوم العصر والذكاء الاصطناعي وتوظيف منتجات التكنولوجيا للارتقاء بميادين العمل من أهم المسارات التي يركز عليها المهتمون بمجالات التدريب وتنمية القوى العاملة، وهي تشهد حركة متنامية في متابعة المتغيرات والمستجدات في مجال تهيئة الجيل لتولي مسؤوليات المستقبل والمشاركة في تقدم مملكة البحرين الغالية.
