80% من الناس شعروا بهذه الآلام.. فلماذا؟
د. عبدالجليل: ممارسات يومية هي السبب وراء ألم الظهر
أكد استشاري طب العظام بمستشفى الهلال اختصاصي جراحة العظام د. عبدالجليل أن مشكلة آلام الظهر إحدى المشكلات الشائعة في وقتنا الحالي، بسبب نمط الحياة السائد، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 80 % من الناس قد شعروا بألم في الظهر خلال مرحلة واحدة على الأقل من مراحل حياتهم المختلفة.
وأوضح أن آلام الظهر هي إحساس بالألم في منطقة الظهر، وهي المنطقة الخلفية في جسم الإنسان، وقد يكون ألم الظهر عرضا لمرض آخر، أو قد ينتج عن التعب والإرهاق والعادات الصحية السيئة المتبعة في الجلوس وعند ممارسة النشاطات اليومية المختلفة.
وأشار إلى أكثر حالات آلام الظهر شيوعا هي شد العضلات وهبوط القرص الفقري، التمزق العضلي، التهاب المفاصل العظمية وهشاشة العظام، وغيرها من الأسباب التي تسبب ألما لدى المريض. وقال: إن من أهم أسباب آلام الظهر، ومن أهمها التمزق والإجهاد العضلي، الذي ينتج عن تمزق صغير في عضلات أو أربطة الظهر، خصوصا عضلات العمود الفقري القطني الموجودة في أسفل الظهر، والذي غالبا ما ينتج بسبب حركة فجائية أو حركة صعبة للظهر، ولكن عادة لا يتذكر الشخص ما حدث، ما يؤدي إلى ألم الظهر المفاجئ، وقد يكون السبب رفع جسم ثقيل أو قوة مفاجئة على عضلات الظهر قبل أن تكون هذه العضلات مستعدة للنشاط.
وأضاف: أما السبب الثاني وهو الأهم، فهو ضعف عضلات الظهر، ما يؤدي إلى سهولة حدوث الشد العضلي والتقلص العضلي بهذه المنطقة، أو حدوث مشكلات لمفاصل الظهر. ولفت إلى أن مشكلة آلام الظهر تعد إحدى المشكلات الشائعة في وقتنا الحالي، بسبب نمط الحياة السائد، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نحو 80 % من الناس قد شعروا بألم في الظهر خلال مرحلة واحدة على الأقل من مراحل حياتهم المختلفة.
وأوضح أن الأشخاص الذين يقومون بأعمال شاقة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يرفع الأوزان الثقيلة، أو من يمارسون العمل الذي يتطلب الانحناء لفترة طويلة، قد يعانون من ألم في الظهر.
وأضاف: يعاني الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد من ألم الظهر، إضافة إلى أن الأشخاص الذين يقفون لفترة طويلة، أو يمارسون القيادة لفترات طويلة ولمسافات طويلة، هم أكثر الأشخاص عرضة لآلام الظهر.
وتابع: هناك نوعان من ألم الظهر، منها الحاد الذي يحدث فجأة، ويستمر لوقت قصير يتراوح بين أيام عدة وأسابيع، وهناك ألم الظهر المزمن، ويكون ذلك عندما يستمر الألم أكثر من 3 شهور.
وأضاف: في حال كان المريض يشكو من ألم الظهر فمن الأفضل أن يتم إجراء الأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، لمعرفة السبب.
ولفت إلى أن بعض المرضى قد يعانون من المضاعفات الخاصة بألم الظهر، خصوصا إذا لم يتم علاجه بشكل مباشر، كصعوبة النوم أثناء الليل، عدم ممارسة النشاطات اليومية بشكل طبيعي، ما يتسبب في حدوث الاكتئاب عند البعض، صعوبة التبول، إضافة إلى الشعور بخدر في الأطراف. وأشار إلى أنه قد يتحسن ألم الظهر الحاد بنسبة 90 % من الحالات خلال شهر، و60 % من الحالات تتحسن بغضون أسبوع. وحتى ألم الظهر الناتج عن الانزلاق الغضروفي يمكن أن يتحسن خلال 6 أسابيع.
وعن طرق العلاج قال: يشمل العلاج الراحة، كما قد يصرف الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مرخيات العضلات، العلاج الطبيعي، الحقن فوق الجافية، والجراحة إذ اضطر الأمر.
ونصح المصابين بألم في الظهر بالنوم على مرتبة ثابتة، الجلوس دائما بشكل مستقيم مع دعم الظهر، تجنب الانحناء إلى الأمام، كما أنه يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة، وتجنب الكعب العالي، وتجنب التواء ظهرك فجأة، مؤكدا أنه
يمكن منع أو التقليل من الشعور بألم الظهر عبر الحفاظ على الوزن الصحي، وممارسة الرياضة بشكل تدريجي للتقليل من نسبة الإصابة بألم الظهر، كما ينصح بالنزول إلى الأرض بالأرجل وإزالة الأغراض عن الأرض عند حمل الأغراض الثقيلة، إذ يكون الاعتماد على العضلات في الأرجل بدل الظهر، ما سيخفف الضغط على العضلات التي في الظهر.
