د. لميس نبيل: بيئة الفم الحمضية قد تكون سبب تراكم جير الأسنان بشكل مستمر
أكدت د. لميس نبيل بسطويسي، طبيب أسنان عام في مركز كيمزهيلث الطبي، أن الأشخاص الذين لديهم بيئة فم حمضية هم أكثر عرضة للإصابة بجير الأسنان والتسوس بشكل أسرع.
وجير الأسنان أو قلح الأسنان هو طبقة صلبة خشنة تتكون على الأسنان نتيجة تراكم البلاك والمعادن، وتترسب هذه الطبقة على الجزء الظاهر من السن أو أسفل خط اللثة، وتكون صفراء اللون أو بنية. وأكثر المناطق شيوعا لتراكم الجير في الأسنان هي السطح الخلفي للأسنان أو بينها.
وقالت د. لميس: هناك فئة تعاني من تراكم الجير بشكل مستمر على الرغم من تفريش الأسنان، وقد يكون ذلك بسبب طبيعة الفم، فهناك فئة يكون محيط الفم عندهم حمضيا أكثر من غيرهم، وذلك يجعلهم عرضة للإصابة بالتسوس وتراكم الجير أيضا، لذا قد يستغرب بعض المرضى من تراكم الجير لديهم، على الرغم من حرصهم على تنظيف الأسنان.
وأضافت: تراكم الجير يعد مشكلة شائعة، وهناك أسباب عدة لها، تتضمن عدم تفريش الأسنان بشكل صحيح، إضافة إلى أنه في بعض الأحيان يكون السبب جفاف الفم، ما يؤدي إلى تراكم الجير، لذا يجب المحافظة على شرب الماء بانتظام؛ للتغلب على هذا الجفاف الذي قد يسبب هذا التراكم.
وتابعت: هناك فئة تعاني أيضا من تراكم الجير، ويكون الجير المتراكم لديهم أكثر من الآخرين خصوصا المدخنين؛ فالتدخين يؤثر على صحة الفم والأسنان، إضافة إلى أن هناك بعض الأدوية تحفز على جفاف الفم، ما يؤدي إلى سرعة تكون الجير والتسوس.
وأضافت: تعاني أيضا الحوامل من هذه المشكلة بفترة الحمل، وقد يكون ذلك بسبب التهاب اللثة وعدم تفريش الأسنان بشكل صحيح أيضا.
ونظرا لأن جير الأسنان شديد الصلابة، فلا يمكن للشخص إزالته بتفريش الأسنان، لذا شددت د. لميس على أهمية زيارة الطبيب، إذ لا يمكن إزالته في المنزل، ولابد من إزالته عند الطبيب بأدوات خاصة، وقد يؤدي تركه دون علاج إلى التأثير سلبا على صحة اللثة والأسنان.
يشار إلى أن جير الأسنان يتكون من مواد مترسبة وكائنات حية دقيقة، ويوجد اختلاف بسيط في تركيب الجير من شخص لآخر بناء على نظامه الغذائي وعاداته، فالجير عبارة عن بقايا طعام، ومعادن تتسرب من اللعاب على الأسنان، مثل فوسفات الكالسيوم، وكائنات حية دقيقة مثل البكتيريا.
وأهم وسيلة للوقاية من تكون جير الأسنان هي العناية الجيدة بنظافة الفم والأسنان، وكذلك الصحة العامة، إذ إن تراكمه قد يؤدي إلى تسوس الأسنان؛ لصعوبة القدرة على تفريشها جيدا وعدم استعمال الخيط بسهولة، إضافة إلى أن تراكم الجير يؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة، كاحمرار اللثة وتورمها، أو حدوث نزف في اللثة عند تفريش الأسنان أو استعمال الخيط.