احذر هذه الأمور عند التسوق الإلكتروني
لتجنب مصيدة الاحتيال
هدى بني حماد
منظمة معارض التسويق
هل تعرضتم ذات مرة للاحتيال والنصب من جانب بعض المواقع أو المتاجر الإلكترونية، سواء في دول عربية أم أجنبية؟ ثم ما هي أشكال الاحتيال؟ هل تقتصر على عدم إرسال المشتريات فحسب أم إرسالها خلاف المواصفات؟ وعلى أية حال، تشاركنا جميعًا منذ اشتداد جائحة كورونا وتطبيق الإجراءات الوقائية في استخدام التسوق الإلكتروني كنمط ليس جديدًا في حياة الكثيرين منا لتجاربهم السابقة قبل جائحة كورونا، ولكن لزيادة التسوق الإلكتروني بشكل مضاعف، وحتى نتعرف على بعض الإرشادات، تتحدث منظمة معارض التسويق هدى بني حماد لتعطي بعض التوجيهات.
توضح في البداية أن التسوق الإلكتروني هو وجهة مفضلة للكثيرين حاليًا، وبالتأكيد ستكون الشريحة التي تتعامل إلكترونيًا أكبر مما هي عليه في الوقت الحاضر، سواء على المستوى المحلي من الاحتياجات التموينية إلى الكماليات، أو على مستوى التعامل مع مواقع وشركات عالميًا، فلم نعد مجبرين على الخروج من المنزل لاسيما في الأوقات التي تشهد الشوارع ازدحامًا وكذلك لانشغالاتنا في أمور حياتنا العملية والأسرية، وسهولة الحصول على الخدمات بشكل أفضل، لكن هناك مخاطر تتعلق بأمن الإنترنت، ولا شك أن الكثيرين منا على دراية برسائل ووسائل التصيد الاحتيالي ومخاطر التعامل على مواقع أو شركات أو مؤسسات غير أمينة، وهناك ممارسات يتوجب الحذر منها.
من المشكلات التي واجهت البعض هي استخدام البريد الإلكتروني الرسمي الذي يحفظ فيه بياناته وملفاته المصرفية والمالية وسجلات مهمة كمعلومات عن شركته أو رواتب الموظفين وغيرها، وهنا يكمن الخطر، فلا ننصح أبدًا باستخدام البريد الشخصي الرسمي والاستعاضة عن ذلك ببريد خاص لمثل هذه المعاملات، أما النقطة الثانية المشابهة، فهي استخدام بطاقات الائتمان في التسوق المتكرر، دون حماية أو غطاء تأمين، وأسهل طريقة لمنع الوقوع في الاحتيال والنصب هي استخدام بطاقة ائتمان محدودة المبلغ، أي أن يتم إعادة رصيدها وفق المبلغ المطلوب للشراء فقط، أما الدفع في حالة الاستلام الفوري من المورد فهي من أفضل الطرق أمانًا.
حذار من عرض التفاصيل الشخصية
وتتطرق إلى أن العديد من مواقع الويب تتطلب التسجيل قبل تقديم طلب أو حتى عرض المنتجات، فقد يطلب منك تاجر الويب إدخال التفاصيل الشخصية مثل الاسم والعنوان، ويجب أن يكون هذا بمثابة تنبيه أحمر، فمن الممكن استخدام هذه المعلومات لإرسال رسائل بريد عشوائي، ولابد أن ندرك هذه النقطة: لا تجب عن الأسئلة التي تعتقد أنها غير ضرورية لمعالجة الطلب، علاوة على ذلك، تطلب منك هذه المواقع الموافقة على شروط وأحكام معينة، اقرأها جيدًا فقد تمنح الإذن لمشاركة التفاصيل الخاصة بك، وغالبًا ما يشارك التجار الإلكترونيون معلوماتك مع الشركات التابعة، وتتمثل إحدى الطرق السهلة لتجنب مشكلات الخصوصية في التسوق من المواقع الأعضاء في برنامج "ختم الموافقة" الذي يضع إرشادات طوعية للممارسات المتعلقة بالخصوصية.
التحقق من سياسة الشحن
وفيما يتعلق بالبضائع "المضروبة"، تقول بني حماد إن بعض المواقع تدعي أنها تقدم شحنا مجانيا، ولكن هناك شروط ثابتة مثل الحد الأدنى للطلب أو فرض رسوم على تأمين العبور، فمن المهم أن تتحقق من سياسة الشحن للمنتج أو رسوم التوصيل الخاصة بالمنطقة، فعلى سبيل المثال، قد تضطر إلى دفع Octroi، وهي ضريبة تفرضها حكومات الولايات على المنتجات التي تدخل الولاية بالنسبة للمواطنين والمقيمين الذين يشترون من شركات ومواقع أميركية، وقد لا تحصل فعلا على ما يظهر بالشاشة، إذ قد يكون لدى تجار التجزئة عبر الإنترنت إخلاء مسؤولية "الدقة غير مضمونة"، وقد تكون هناك أيضًا قائمة بالعناصر غير القابلة للاسترداد، مثل العطور والمجوهرات.
رسوم إعادة التخزين والشحن
لكن ما الخيار الأكثر أمانًا؟ إنه التسوق من المواقع التي تتيح تجربة المنتجات، وكذلك التعامل مع الشركات التي تضمن الشحن عند إعادة الطلب أو إذا كان هناك حد زمني. يفرض بعض تجار التجزئة رسوم إعادة تخزين إذا قمت بالإرجاع، فهل تساءلت يومًا كيف تعرض مواقع التجارة الإلكترونية عمليات البحث السابقة عند زيارتك لاحقًا؟ تستخدم مواقع الويب ملفات تعريف الارتباط وغيرها من التقنيات مثل علامات البكسل وصور gifs الواضحة لالتقاط المعلومات لتتبع عادات التسوق، يتم حفظ بعض ملفات تعريف الارتباط هذه على نظامك وتستخدم لإرسال لافتات إعلانية ورسائل بريدية، سواء بواسطة الموقع أو مواقع الجهات الخارجية التي تمت مشاركة المعلومات معها، يمكنك إلغاء الاشتراك عن طريق تغيير إعدادات المتصفح الخاص بك لعدم قبول ملفات تعريف الارتباط، ومع ذلك، يعني هذا عادةً تجربة تسوق سيئة؛ لأن تعطيل ملفات تعريف الارتباط قد يجعل أجزاء من الموقع غير قابلة للوصول، وفي كل الحالات، عليك أن تستعين بذوي الخبرة في حال الرغبة في الشراء من مواقع عالمية، وكذلك التواصل مع مقدمي الخدمة المحليين.
