نزول الوزن بإبرة “المونجارو” يعادل عملية التكميم.. والدراسات ما زالت مستمرة لاعتمادها
استشارية طب العائلة واختصاصية أمراض السكري د. أمل الغانم
أكدت استشارية طب العائلة واختصاصية أمراض السكري د. أمل الغانم أن نسبة نزول الوزن بإبرة “المونجارو” تعادل نسبة نزول الوزن في عمليات التكميم، إلا أن الدراسات ما زالت مستمرة عليها ليتم اعتمادها كعلاج للسمنة من دون شروط. وأوضحت أن إبرة المونجارو الأسبوعية تستخدم لمرضى السكري من النوع الثاني، وهذه الإبر غير متوافرة في البحرين وقد تكون موجودة في بعض دول الخليج حاليا، إلا أن الدراسات لاعتمادها كإبر تنحيف ما زالت مستمرة.
وأضافت أن إبرة المونجارو تم اعتمادها لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، والذين يعانون من زيادة الوزن في الوقت ذاته وتستخدم تحت إشراف الطبيب.
وذكرت أن الاسم العلمي لإبرة المونجارو هو “ترايزيباتايد”، وتم تصنيعها من قِبل شركة إيلي ليلي البريطانية، مبينة أن الجرعات المتوافرة حاليًا هي 2.5 مللي غرام وهي أقل جرعة دوائية، ويستخدمها المريض أسبوعيا لمدة 4 أسابيع وبعدها ينتقل لجرعات 5 مللي غرام لمدة 4 أسابيع، وفي حال ما زال يحتاج لتنظيم معدلات السكر بالدم ونزول الوزن يتم استخدام 7.5 مللي غرام لمدة 4 أسابيع، وبعدها يتم الانتقال لجرعة 10 مللي غرام لمدة 4 أسابيع، وبعدها إلى جرعة 12.5 مللي غرام لمدة 4 أسابيع أخرى، في حين أن أعلى جرعة وهي 15 مللي غرام يستمر عليها المريض.
وأضافت: تستخدم هذه الإبرة مرة أسبوعيًا على حسب الخطة العلاجية، وهي تندرج ضمن المجموعة الدوائية المشابهة والمتوافرة حاليًا في الساحة كالساكسندا والاوزمبك، إلا أن الفرق بينهم هو إضافة هرمون جي آي بي، وهو هرمون الشبع، إلى إبرة المونجارو، وهو الهرمون الذي يساعد على الشعور بالشبع بشكل أفضل، كما أن له القدرة على المساعدة في تنزيل الوزن بشكل أكبر خصوصًا عند استخدام الجرعة الأعلى.
وأكدت د. أمل الغانم أن الدواء حاليًا مرخص لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، والذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وتم ترخيصه في العام 2022، إلا أنه إلى الآن ما زالت الدراسات على الجرعات من أجل اعتماده لنزول الوزن.
وأشارت إلى أن الدراسات كشفت عن أن نزول الوزن يختلف حسب الجرعات، إذ إن أخذ 5 مللي غرام من الإبر يساعد على تنزيل 15 % من الوزن، وبلغت نسبة الانخفاض 19.5 % عند أخذ جرعة 10 مللي غرام.
في حين وصلت وصلت نسبة نزول الوزن إلى 20.9 % عند أخذ جرعة 15 مللي غرام، وهي أعلى نسبة نزول للوزن مقارنة بالإبر المتاحة في السوق مثل الأوغوفي التي تشابه إبرة الاوزمبك وتستخدم بجرعات أعلى ويكون نزول الوزن فيها إلى 16 %، في حين الاوزمبك إلى 10 %، والساكسندا تتراوح نسبة النزول ما بين 12 و15 %.
ولفتت إلى أن الدراسات ما زالت مستمرة عليها، إذ أجريت دراسة في منتصف العام 2022 على الجرعات 10 و15 مللي غرام، واستمرت لمدة 72 أسبوعا، وكانت على المرضى الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن بشرط أن يكون لديهم ارتفاع في الضغط والكولسترول، وكان متوسط نزول الوزن على جرعة 10 مللي غرام 12.8 %، وعلى جرعة 15 مللي غرام 15 %.
وأشارت إلى أن هناك دراسة حديثة شملت دول مختلفة، وشملت 938 عينة من المرضى الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مع السكري من النوع الثاني، وتم استخدام جرعات مختلفة وكانت النتائج مشابهة للدراسة الأولى.
وأكدت أن هذه الإبرة تستخدم حاليًا لعلاج السكري من النوع الثاني إضافة إلى حالات زيادة الوزن، وحاليًا يتم البدء عادة بجرعات قليلة لحين الوصول إلى الجرعات الأعلى، متوقعة أن يتم اعتمادها بشكل رسمي لإنقاص الوزن فقط من دون وجود مرض السكري أو الأمراض الأخرى مع نهاية العام، بعد اعتمادها من الجهة المختصة؛ لتكون إبرة معتمدة لتنحيف.
وعن موانع الاستخدام ذكرت أن إبرة المونجارو تنطبق عليها شروط باقي المجموعات، التي من أهمها ألا يكون هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة النخامية وعدم وجود تاريخ الإصابة بالبنكرياس، وأن تكون تحت إشراف الطبيب، فعلى الرغم من وجود فوائد كثيرة إلا أن استخدامها من دون إشراف طبيب قد يكون له العديد من المضاعفات، خصوصًا أن لها دواعي استخدام محددة، لذا يجب تطبيق البرتوكولات مع ضرورة اختيار الطبيب المؤهل، مشددة على ضرورة تنظيم الأكل وممارسة الرياضة عند استخدام هذا النوع من إبر التنحيف.
