د. رينكو جوزيه: تقويم الأسنان.. إجراء تجميلي أو علاجي؟
أكد اختصاصي تقويم الأسنان في مستشفى الهلال الطبي د. رينكو جوزيه أن تقويم الأسنان لا يعالج فقط الأسنان المنحرفة أو المزدحمة أو تلك التي لا تلتقي بشكل صحيح عند العض أو الابتسامة، بل يعزز ابتسامة الفرد، والذي بدوره يعزز صورته الذاتية وكيف يراه الآخرون. وفي لقاء مع “البلاد” أكد ضرورة علاج مشكلات الأسنان قبل تركيب التقويم، بدءًا من التسوسات والنخور التي تسبب الألم، وصولًا إلى مشكلات اللثة؛ حتى لا تتفاقم فيما بعد، خصوصا أن تركيب التقويم سيؤثر بشكل كبير على تنظيف الأسنان الجيد، ومن الأشياء المهمة الأخرى تنظيف الأسنان بشكل جيد قبل الشروع في التركيب؛ حتى تمنع البكتيريا من النمو في الأماكن الضيقة، ومن الأفضل أن تستخدم خيط تنظيف الأسنان.
ما الحد الأدنى لفترة تقويم الأسنان؟
يختلف مقدار الوقت الذي للتخلص من تقويم الأسنان، وذلك اعتمادًا على كل مريض؛ لأن كل مريض يستجيب بشكل مختلف للعلاج. ويمكن أن تستغرق أوقات العلاج ما بين 6 و30 شهرًا، لكن معظم العلاجات القياسية تستمر لنحو 18 شهرًا.
ما العمر المناسب لتقويم الأسنان؟
إذا كان المريض يرغب في تحسين مظهره ومظهر ابتسامته، فإن أي عمر يمكن أن يكون وقتًا رائعًا لزيارة اختصاصي تقويم الأسنان. وتوصي الجمعية الأمريكية لتقويم الأسنان بأن يقوم الأطفال أولًا بزيارة اختصاصي تقويم الأسنان في سن السابعة تقريبًا؛ ومع ذلك فإن علاج تقويم الأسنان لا يقتصر على الأطفال والمراهقين. وهناك 1 من كل 5 مرضى تقويم أسنان يزيد عمره عن 21 عامًا. لذا ننصح المرضى البالغين وأولياء الأمور بزيارة اختصاصي تقويم الأسنان وعدم التردد في وضع تقويم الأسنان.
ما الحالات التي تستفيد من تقويم الأسنان؟
عندما تكون أسنان المريض منحرفة أو مزدحمة أو لا تلتقي بشكل صحيح عند العض أو الابتسامة، فمن الصعب أن يشعر المريض بالثقة. والتقويم فضلا عن أنه يسمح للأسنان بالعمل بشكل صحيح، فإنه كذلك يعزز الابتسامة، وبالتالي يعزز صورة المريض الذاتية وكيف يراه الآخرون. لذلك إذا كانت أسنان المريض مزدحمة أو متباعدة، فإن علاج تقويم الأسنان سيساعد في تصحيح الابتسامة وتعزيزها.
متى يعتبر تقويم الأسنان علاجيا ومتى يعتبر إجراء تجميليا؟
يعتقد كثير من الناس أن تقويم الأسنان أو علاجات تقويم الأسنان الأخرى هي لأغراض تجميلية في المقام الأول، ولكن في الواقع، فإن تقويم الأسنان هو فرع من فروع طب الأسنان الذي يركز على تصحيح عدم انتظام الأسنان والفك، وهو دائمًا علاجي.
ما آخر التطورات في مجال تقويم الأسنان؟
هناك العديد من التطورات في مجال تقويم الأسنان التي نشهدها حاليًا، والتي من أهمها التصوير ثلاثي الأبعاد بمسح “CBCT”، إذ يوفر فحص “CBCT” صورًا واضحة ومفصلة يمكن معالجتها وعرضها من أي زاوية، وهذا يجعل من السهل تحديد أعراض مشكلات الأسنان، والوصول إلى تشخيص دقيق، وتخصيص علاج تقويم الأسنان لكل مريض.
كما نستخدم حاليًا أجهزة التثبيت المؤقتة (TADs) وهي عبارة عن براغي صغيرة من التيتانيوم من الدرجة الجراحية تُستخدم عمومًا في جراحة الفم. الآن، ويستخدمها أطباء تقويم الأسنان أيضًا للتحكم في حركة الأسنان في الفم. وتوفر هذه الأجهزة مرساة آمنة في عظم الفك للأضراس والأسنان الأخرى، ما يقلل من الحركة غير المرغوب فيها.
إضافة إلى أنه حاليًا يتم وضع الـ “TADs” في فم المريض وهو إجراء سهل وغير مؤلم؛ لأنه لا يتطلب سوى كمية صغيرة من المخدر الموضعي المطبق على اللثة. ويمكن إزالتها بعد اكتمال علاج تقويم الأسنان، إضافة إلى أنه يستخدم حاليًا الأقواس ذاتية الربط، الشفافة، وغير المرئية، وهي بديل عن الأقواس المزدوجة التقليدية التي تعتمد على القوة الشديدة لتحريك أسنان المريض في مكانها، ما يسبب الألم وعدم الراحة إضافة إلى كونه كابوسًا جماليًا. وتعتبر حلول تقويم الأسنان الحديثة أكثر فعالية وكفاءة وحذرًا، إلا أنه يجب أن تتم على يد طبيب متخصص وخبير في تقويم الأسنان.
ومع أنظمة الربط الذاتي، يمكن تقويم الأسنان من دون أشرطة مرنة، بينما بالكاد يمكن ملاحظة الأقواس الخزفية الشفافة والمحاذاة مثل Invisalign. حتى الأقواس المعدنية التقليدية أصبحت أكثر نعومة وراحة مما كانت عليه من قبل.
