كن لاعب رياضي محترف بدون منشطات وهرمونات
اخصائية التغذية الرياضية فاطمة المتوج :
إعداد - حسن فضل
أكدت اخصائية التغذية الرياضية فاطمة المتوج أن هناك فرق بين التغذية العلاجية والتغذية الرياضية، مشيرة إلى أن التغذية العلاجية هي أسلوب يعتمد على تقديم مجموعة من الأنظمة الغذائية، تبعًا لحالة الشخص، أو تغيير بعض الإجراءات البسيطة على النظام الغذائي، سواء لخسارة الوزن، أو زيادته، أو اتباع منهج غذائي صحي.
وقالت :»يختلف ذلك حسب الحالة التي يعاني منها الشخص والتغذية العلاجية للعديد من الحالات الصحية مثل مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) وتكيس المبايض، وما بعد عمليات السمنة وغيرها الكثير.»
وتابعت «أما التغذية الرياضية تركز على الرياضيين الأصحاء، وتجمع بين علم التغذية وعلم الرياضة، والهدف من التغذية الرياضية هو رفع الأداء الرياضي من كل النواحي والاستشفاء بعد التمارين الرياضية.
ونوهت أن كل رياضة لها تغذية خاصة وكل لاعب أيضاً له تغذية خاصة، حسب الجهد والطاقة التي يبذلها والهدف المراد تحقيقه.
وقالت «أن اتباع اللاعبين للأنظمة الغذائية من الأمور الاساسية التي تساعدهم على تحسين أدائهم و تحقيق هدفهم لتحقيق أفضل النتائج، لذا علينا إتباع نظام غذائي، يتلاءم مع نوع الرياضة فالتغذية الصحيحة هي المورد الوحيد والأساسي، وللطاقة عند الرياضين، فهي التي تساعد اللاعبين على الحركة، إذ أن جسم الرياضي لا يمكنه الاستمرار في اللعب لمدة زمنية طويلة مثل كرة القدم، وسباقات السرعة وغيرها من الرياضات التي تتطلب بذل مجهود، وخلال فترة زمنية معينة يكون مطالبا فيها بتقديم عرض جيد و أداء مرتفع وسريع، وإذا اختلت تغذية الرياضي فإن المردود يضعف وجسم الرياضي يصعب عليه الاستمرار في بذل المجهود.»
وعن رياضة كمال الأجسام كونها أكثر الرياضات تكون التغذية جزء أساسي فيها وبالغ التأثير، فقد اشارت «أن كمال الأجسام مجال مختلف عن الرياضات الأخرى، ويحتاج إلى إشراف خبير على تغذية اللاعب وإعداده؛ لكن الكثير من مدربين كمال الأجسام ليس لديهم العلم الكافي، ويعدون لا عبينهم على الخبرة فقط. وجميعهم يستخدمون نفس البرنامج ونفس الخطة الغذائية، وخصوصاً من ينصح بأخذ الهرمونات والمنشطات للمبتدئين في هذا المجال. فلاعب كمال الأجسام يحتاج إلى برنامج غذائي خاص فيه، ومكملات غذائية مناسبة، وكمية نوم كافية، وإعداد مناسب، وفحص دوري، ويحتاج إلى وعي وفهم قدرة الجسم.»
وأكدت «أن عدم اهتمام اللاعبين بالتغذية الرياضية المناسبة لهم، لقلة الوعي يسبب نزول المستوى أو عدم التطور، وحذرت من استخدام الهرمونات والمنشطات من غير دراسة الأضرار على المدى البعيد، أو حتى القريب. مؤكدة أنها ضد استعمال الهرمونات والمنشطات.»
وأضافت « الرياضة روتين حياة، وليست مجرد لايف ستايل، وغذائنا يمثل صحتنا، وترتبط الرياضة والتغذية السليمة ارتباطا وثيقا بالصحة، فالغذاء المتكامل من العناصر الغذائية المهمة، فالتغذية والرياضة وجهان لعملة واحدة» وهما ضروريان لصحة الانسان».