د. هالة رضي أسباب مجهولة قد تقف وراء طنين الأذن
أكدت طبيبة الأذن والأنف والحنجرة د. هالة رضي أن طنين الأذن من المشكلات الشائعة التي يعاني منها العديد، وعلى الرغم من كونها مشكلة طبية مزعجة للمريض، إلا أن المسبب الرئيس قد يكون بسيطا أو مجهول المنشأ، لكن يمكن علاجه بعلاج المسبب الرئيس.
وقالت إن هناك مجموعة من الأسباب الواضحة التي يمكن رؤيتها أثناء جلسة التشخيص كوجود شمع في الإذن، شعر، أجسام غريبة، أو وجود التهابات في الأذن الوسطى بسبب الزكام، وقد يكون بسبب صمغ موجود وراء الطبلة.
وأضافت أنه في حالة كان المريض يعاني من أحد الأسباب المذكورة فالطنين في هذه الحالة يكون مؤقتا لفترة معينة من الزمن، وتختفي الأعراض بعلاج المسبب الرئيس.
وتابعت د. هالة رضي: قد تكون هناك أسباب غير واضحة خلال جلسة التشخيص، فبعد فحص الأذن الداخلية والوسطى وإجراء فحص السمع والرنين المغناطيسي وبعد التأكد من عدم وجود سبب رئيس لهذا الطنين، نبحث عن الأسباب الأخرى التي تكون مجهولة المنشأ.
وأضافت أن هناك أسبابا مجهولة لها علاقة بطنين الأذن ولا تكون هناك مشكلات ظاهرية، فقد يشتكي بعض ممارسي الرياضة في الصالات الرياضية من هذا الطنين بسبب وجود ضغط على عضلات الرقبة، وقد يكون هناك ضغط على الشرايين والأوردة التي تغذي الأذن، إضافة إلى أن تيبس العضلات قد يسبب حدوث هذه المشكلة، إلى جانب أن العمل في بيئة صاخبة كالعمل في المصانع وسط الآلات، والتعرض إلى ذبذبات عالية يسبب حدوث هذا الطنين، كما أن الحوادث التي يتعرض فيها السائق إلى ارتطام من الخلف قد تؤدي إلى الإصابة بطنين.
وأكدت: على المريض أن يكون صريحا خلال جلسة التشخيص، خصوصا أن علاج الطنين سهل، فهو محصور في إعطاء المريض محفزات للدورة الدموية لمنطقة لأذن الداخلية، خصوصا أن معظم النظريات تؤكد أن شح وصول الدورة الدموية وشح وصول الأكسجين إلى الشعيرات الحسية الموجودة في الأذن له علاقة بصوت الأذن، لذا فإن استخدام المحفزات يساعد على عودة حركة الشعيرات الحسية المسؤولة عن الصوت، كما يمكن استخدام مجموعة من الفيتامينات خصوصا فيتامين (ب)، وينصح أيضا بأخذ عشبة الجنكة التي أثبت قدرتها على علاج الطنين، إضافة إلى أن بعض العقاقير التي أثبتت فعاليتها يمكن وصفها للمرضى.