احذروا مضاعفات التهاب اللوزتين عند الأطفال
اختصاصي طب الأطفال بمستشفى الهلال د. شيجو توماس:
يتعرض كثير من الأطفال لالتهاب اللوزتين، وعند ظهور الأعراض قد يتجاهلها البعض، ما قد يعرض الطفل إلى مضاعفات. وأكد اختصاصي طب الأطفال في مستشفى الهلال د. شيجو توماس أن إهمال علاج الطفل الذي يصاب بالتهاب اللوزتين بشكل متكرر قد يسبب التهاب النسيج الخلوي اللوزي، بالإضافة إلى ضعف عام في جسم الطفل، بسبب فقدان الشهية. وقال إن التهاب اللوزتين من أكثر الأمراض الشائعة عند الأطفال خصوصا في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل. وذكر أن مستشفى الهلال خصص قسما خاصا لطب الأطفال، لعلاج جميع أمراض الأطفال، بالإضافة إلى تحديد وتقييم وإدارة التهابات الحلق المختلفة، بالتعاون الوثيق مع قسم الأنف والأذن والحنجرة، للتأكد من أن المرضى القادمين مع مثل هذه الحالات يتم علاجهم بشكل مناسب والحفاظ على صحتهم. جاء ذلك خلال لقاء مع “صحتنا في البلاد”.
ما أهمية وجود اللوزتين؟
اللوزتين هما العقدتان اللمفيتان اللتان تقعان على كل جانب من الجزء الخلفي من الحلق، لوزة على كل جانب. وتشكل اللوزتان جزءًا مهمًا من جهاز المناعة. وتحدث عدوى اللوزتين أساسًا عن الفيروسات أو البكتيريا، ويمكن أن يحدث التهاب اللوزتين الفيروسي بسبب كائنات حية مثل الفيروس الغدي، وفيروس إبشتاين بار، وغيرها من الفيروسات، في حين يحدث التهاب اللوزتين الجرثومي بشكل رئيس بسبب المكورات العقدية.
ما أعراض التهاب الحلق التي يمكن أن يصاب بها الأطفال؟
تتمثل الأعراض الرئيسة في التهاب الحلق وصعوبة البلع وتهيج الحلق الذي يمكن أن يسبب السعال، كما يمكن أن يسبب التهاب اللوزتين أيضًا أعراض الحمى التي قد تترافق أحيانًا مع قشعريرة، وقد تظهر أعراض أكثر شدة مثل صعوبة التنفس في الحالات الأكثر شدة.
ما مضاعفات إهمال علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال؟
يمكن أن تؤدي مضاعفات إهمال العلاج إلى التهاب الأذن وتشكيل خراج اللوزتين الذي يسبب ألمًا شديدًا في الحلق وصوتًا مكتومًا. ويمكن أن يسبب التهاب اللوزتين أيضًا التهاب النسيج الخلوي اللوزي، وهي حالة تنتشر فيها العدوى إلى الأنسجة المحيطة مسببة ما يسمى التهاب النسيج الخلوي اللوزي.
يذكر أنه تم الإبلاغ أيضًا عن حالات نادرة قليلة أدى فيها الالتهاب إلى تمزق اللوزتين المصابتين، ما سبب التهابات في الرئتين.
متى ينصح باستئصال اللوزتين عند الأطفال؟
ينصح باستئصال اللوزتين للمرضى الذين تكررت لديهم نوبات المرض بشكل متواصل في غضون عام، وينصح بإجراء العملية في السنة الخامسة حتى السابعة من عمر الطفل.
كما يُنصح باستئصال اللوزتين أيضًا للمرضى الذين يعانون من حالة تسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهي حالة تسبب فيها اللوزتان انسدادًا لمجرى الهواء، خصوصا أثناء النوم.
ماذا يحدث للطفل في حال تم استئصال اللوزتين؟
اللوزتان جزء من جهاز المناعة. لكن إزالتهما لن تؤثر في حياة الطفل أو البالغين. ومن المؤكد أن استئصال اللوزتين سيمنع التهاب اللوزتين، ولكنه يمكن أن تحدث أعراض أخرى مثل التهاب الحلق ونزلات البرد والتهابات الحلق.
ما النصيحة التي تقدمها إلى الأهل؟
عند ظهور الأعراض ربما تظن الأم أن طفلها يعاني من التهاب في الحلق أو نزلة برد وتتجاهل الذهاب للطبيب، الأمر الذي يجعل الطفل أكثر عرضة لمضاعفات كثيرة، لذا دائما يجب اللجوء إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود التهاب، كما ننصح باستئصال اللوزتين إذا صاحب الالتهاب خراج في اللوزتين أو تسبب في ضعف الطفل لدرجة كبيرة، أو أدى لشعور الطفل بنغزات في القلب أو التهاب رئوي، ففي هذه الحالة لابد من استئصالهما بعد شهر من علاج الخراج.