العمر ليس العامل الوحيد في نجاح أطفال الأنابيب... وهناك عوامل أخرى مؤثرة
استشاري أمراض النساء والولادة والعقم د. كمال راجح
أكد استشاري أمراض النساء والولادة والعقم رئيس وحدة الخصوبة وأطفال الأنابيب في المستشفى الملكي التخصصي د. كمال راجح أن ليس كل حالات تأخر الحمل أو قلة الخصوبة تعني بالضرورة اللجوء لعملية أطفال الأنابيب، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحالات التي يجب على الزوجين معرفتها، والتي يمكن حلها بمعالجة سبب منع تأخر الحمل بصرف بعض الأدوية. ولفت إلى أن مركز الخصوبة بالمستشفى الملكي التخصصي يتميز بوجود طاقم استشاريين متخصصين مؤهلين تأهيلًا عاليًا، ويقدمون أفضل علاج وعناية بالخصوبة والإنجاب، إضافة إلى استشارات الخصوبة للأزواج، المشورة الطبية وفحوصات ما قبل الزواج، التلقيح الصناعي داخل الرحم، أطفال الأنابيب، وغيرها من العلاجات.
ما الخطوات التي يجب اتباعها بعد اتخاذ قرار محاولة أطفال الأنابيب؟
يجب معرفة أن ليس كل حالات تأخر الحمل أو قلة الخصوبة تعني بالضرورة اللجوء لعملية أطفال الأنابيب، وعند الحضور للعيادة نبدأ عملنا مع الزوجين بتقييم الحالة الصحية للزوجين، وقد تكون المشكلة لا تستدعي اللجوء إلى أطفال الأنابيب، فهي إحدى الوسائل المساعدة على حدوث الحمل ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة.
وبعض الحالات يكون العلاج بسيطا عن طريق استخدام علاج دوائي بسيط، أو تكون مشكلة تأخر الإنجاب بسبب أمر عارض يتم التعامل معه.
وبالنسبة لعملية أطفال الأنابيب والحقن المجهري نبدأ الخطوات بعد الاستشارة وأخذ التاريخ الطبي لكل من الزوجين وعمل الفحوصات المختبرية اللازمة لهما والموجات فوق الصوتية للزوجة للاطمئنان على وضع الرحم والمبايض، وتتم الفحوصات طبقا لكل حالة، ثم تأتي الخطوة التالية وهي اختيار خطة العلاج المناسبة ونوع البروتوكول والأدوية المناسبة، والذي يختلف من حالة لأخرى من حيث النوع والجرعة ولاستجابة المبيض عند الزوجة التي تختلف أيضا حسب الحالة، ثم تبدأ مرحلة التنشيط للتبويض ثم متابعة التبويض إلى أن نصل للعدد والحجم المطلوب، بعدها تعطى الزوجة ما يعرف بالإبرة التفجيرية، وبعدها يتم تحديد موعد لعملية سحب البويضات، وهو إجراء بسيط يتم تحت تأثير مهدئ أو مخدر بسيط وفي نفس الوقت يتم أخذ السائل المنوي من الزوج، حيث يتم اختيار أفضل العناصر الموجودة في الحيوانات المنوية عند الزوج ويتم تلقيح البويضات في المختبر ومتابعة تطور وانقسامات الجنين حتى الوصول إلى المرحلة الأخيرة وهي إرجاع الأجنة في اليوم الثالث أو اليوم الخامس على حسب الحالة، وبعدها بـ 12 يوما يتم عمل اختبار حمل للتأكد من ثبات الأجنة داخل الرحم ووجود الحمل من عدمه.
هل العمر عامل في نجاح عملية أطفال الأنابيب؟
مما لا شك فيه أن العمر أحد أهم العوامل ولكنه ليس هو العامل الوحيد، فمن المعروف أن معدل الخصوبة عند السيدات يقل تدريجيا مع العمر، ويرجع ذلك إلى أن مخزون المبيض يقل تدريجيا مع التقدم في العمر.
ويختلف الرجل عن المرأة، فالرجل لديه القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية من وقت البلوغ إلى أن يشاء الله، ومن العوامل الأخرى التي قد تؤثر على نجاح العملية جودة البويضات وكذلك الحيوانات المنوية، جودة الأجنة نفسها، المختبر والإمكانات المتوفرة.
هل تحتاج العملية إلى إقامة في المستشفى؟
سحب البويضات إجراء بسيط يتم تحت تأثير مهدئ أو مخدر بسيط يحتاج فقط إلى صيام من 6 إلى 8 ساعات، وزمن العملية لا يزيد عن ربع ساعة، ثم قد تمكث المرأة في المستشفى لمدة ساعتين على الأكثر وبعدها تعود إلى بيتها بسلام، وبالنسبة لعملية إرجاع الأجنة فهي أبسط من سحب البويضات وعادة لا تحتاج إلى تخدير وكل ذلك يتم من دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى.
كم مرة يمكن القيام بإجراء عملية أطفال الأنابيب؟
لا يوجد عدد محدد من المحاولات، وتختلف كل حالة عن الأخرى، فيرجع ذلك إلى رغبة الزوجين مع المشورة الطبية من الطبيب المختص.
ما التعليمات التي يجب اتباعها بعد العملية؟
نوصي بالاستعانة بالله عز وجل وبالراحة قدر المستطاع، ويفضل الابتعاد عن المجهود الزائد والعلاقة الزوجية خصوصا في الفترة الأولى بعد إرجاع الأجنة، ودائما ما نوصي الزوجة بأن تكون في حالة صحية جيدة وأن تكون مرتاحة جسديًا ونفسيًا وعصبيًا واجتماعيًا وننصحها دائمًا بأن تكون هادئة وأن تكون واثقة ومطمئنة بأن الطبيب هو مجرد سبب من الأسباب.