عين على الحاضر والمستقبل
إشراك القيادات الشبابية ضرورة في حال رسم السياسات
تتمثل الرؤى التي يطرحها الشباب، لا سيما المنتمين إلى مؤسسات المجتمع المدني، في هيئة عين على الحاضر والمستقبل، كما كان جهدهم طيلة السنوات السالفة، فالعهد الإصلاحي لعاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، شرع الأبواب أمام كل المنظمات لتتشكل وفق قانون منظم يتيح لها العمل طبق نظامها الأساسي لتحقيق أهدافها، ولتعمل، وما بين الأندية والمراكز الاجتماعية والثقافية والجمعيات الشبابية روابط عديدة وصلات يمكن أن تنشئ جسرًا ممتدًا "يربط" تطلعاتها لتسير على طريق التنفيذ.
هناك الكثير من المبادرات التي تميزت بها مملكة البحرين، ومنهجية دراسة وتقديم وتنفيذ المبادرات في القطاع الشبابي تتطلب أن يكون لممثلي الشباب دورهم في انطلاق العجلة، فإلى أي نقطة يصل مدى المبادرات؟ استطلعنا آراء عدد من القيادات الشبابية في هذه السطور:
حسن عواجي
الشباب قوة مجتمعية.. والسؤال: كيف نفتح المشاركة في الحياة العامة؟
إذا اعتبرنا أن كل برامج ومشروعات التنمية التي تسهم في بناء المجتمعات هي الركن الراسخ، فإن كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمثل ركائز للتحول نحو المستقبل، وهنا يبرز دور الشباب الأساسي في هذه التنمية، باعتبارهم الثروة الحقيقية والعقول التي تتمكن من إحداث تغيير جذري لتحسين الواقع والتخطيط للمستقبل.
مسارات التأهيل والفرص
وفق هذه النظرة التي يؤمن بها رئيس مركز تمكين شباب السهلة الشمالية حسن عواجي، فإنه كقائد شبابي يدرك كما يدرك الجميع أن الشباب قوة مجتمعية، ولهذا فإن هذه القوة يلزم أن تجد المسارات التي تهيئها وتؤهلها وتدمجها وتمنحها الفرص للمشاركة في الحياة العامة.
دور تنموي في كل الميادين
ومناسبة مهمة وعزيزة على القلوب وهي يوم الشباب البحريني 25 مارس من كل عام، ونحن نحتفل هذا العام 2023 بنسخته الثانية، لابد أن نترجم فيها أبعاد وأدوار قطاع الشباب، وكما نعرف فإن مجلس الوزراء أقر في العام 2021 اختيار هذا اليوم ليكون يومًا للشباب، وبالتأكيد، هذه المبادرة تجسد اهتمام عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة واهتمام الحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بتقدير دور وإنجازات وإبداعات الشباب، ولهذا فإن الدلالات كثيرة ولا تقتصر على الجانب الاحتفالي، لأننا في العهد الإصلاحي لجلالة العاهل المعظم، وعلى مدى أكثر من 20 عامًا، وقفنا أمام العديد من التحديات التي أوجبت أن يكون للشباب دور تنموي في كل الميادين.
التخطيط والتأهيل والتطوير
ويتجه عواجي إلى الحديث عن دور ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، في الكثير من المبادرات ودعم مختلف البرامج والمشروعات، ومن هنا أود التأكيد أننا في مركز تمكين شباب السهلة، وهذا ما أراه في كثير من المراكز والأندية الشبابية في بلادنا الغالية، هناك اهتمام لصقل شخصيات الشباب وإكسابهم المهارات والمعارف والخبرات العلمية والعملية، بل ونضع التخطيط للتأهيل والتطوير في أعلى برامج عملنا.
ويشرح جانبًا مهمًا فيقول: نعيش في عصر يشهد تطورات علمية وثورة اتصالات ومعلومات وتحول رقمي، وهذه لابد أن نستغلها ونوظفها بالشكل الذي يجعلنا نستفيد من قدرات الشباب في كل التخصصات والمجالات، وأن نرسخ مفاهيم مرتبطة بهويتنا الوطنية وتراثنا وتاريخنا، وفي الحقيقة أنا متأكد أن كل المؤسسات الشبابية من جمعيات وأندية ومراكز قادرة على أن تبلور الأفكار التي تسهم في تطوير واقع الشباب والنهوض به، علاوة على المساهمة في وضع الاستراتيجيات والخطط التي بات من المهم أن تدرس ويعاد تقييمها بشكل مستمر لتواكب متطلبات الحياة.
شحذ الهمم وتلبية الطموح
هنا سؤال: ما الذي تجده مهمًا من قضايا وموضوعات مرتبطة بواقع الشباب البحريني ونحن نحتفل بيومه؟ فيجيب عواجي معيدًا تأكيد أهمية أن يشعر الشباب دائمًا بأن تطلعاتهم وآمالهم متحققة، إلى جانب شحذ الهمم وتلبية الطموح، ونشير إلى الأهمية الكبرى التي تمثلها الهوية الوطنية وغرس معاني المواطنة بشقيها: الحقوق والواجبات، ولله الحمد، فشباب البحرين الذي يمثل النسبة الأكبر من المجتمع، يتمتعون بتأهيل علمي وأكاديمي وثقافة واطلاع، وهو جيل يمتلك حس المسؤولية، بتواصله الثقافي والفكري والحضاري مع العالم من حوله.
الطاقات الشبابية والاهتمام البحثي
أضف إلى ذلك أن منظمات المجتمع الشبابية بكل فئاتها، من جمعيات وأندية ومراكز ولجان ومجموعات تطوعية ولجان وغيرها، لديها إدراك بكل القضايا التي تشغل بال الشباب ولديها أيضًا المقترحات والأفكار والرؤى، وما نأمله أن يكون لهذه المنظمات دورها في التخطيط مع مختلف الجهات في الدولة.. أي الجهات ذات العلاقة، كما يسعدنا دائمًا أن نرى اهتمام الطاقات الشبابية المؤهلة بدراسة مختلف المشكلات والظواهر بل نقول أكثر من ذلك ألا وهو تعزيز التجارب المهمة كالممارسة الديمقراطية ونشر قيم الوسطية والاعتدال واحترام الرأي والرأي الآخر، إضافة إلى نشر الوعي كركيز لبنية المجتمع، فأنا مؤمن بأن شباب البحرين يصنعون المعجزات باقتدار وجدارة.
صباح الزياني
من الضرورة إشراك كل الأطياف وتجنب تهميش الشباب
بحكم شغفه وعمله في سن مبكرة ناشطًا في مجال الطفولة والشباب، يرى العضو المؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني أن المناسبات الوطنية عموما إذا لم نحتفل بها بالشكل الصحيح، فلن تحقق الهدف منها، وهو الحال بالنسبة ليوم الشباب البحريني، وما أراه هو ألا يكون يومًا عاديًا، وكثيرًا ما أتحدث مع الشباب في جمعيتنا وأوصي بأن نستغل كل مناسبة بشكلها الصحيح حتى نحقق أثرًا ملموسًا.
نفخر بما حققه القطاع الشبابي من أدوار ومواقع متقدمة
فعلى سبيل المثال، نستغل مناسبة يوم الشباب العالمي في شهر أغسطس ونحرص على الالتقاء في تجمع شباب للاحتفاء بنجاحنا وإنجازاتنا، وبالتأكيد نثني على دور الشباب ونقدر ما بذلوه من جهد، وها نحن اليوم في بلادنا نرى اهتمامًا بإبراز دور الشباب ولا يخفى علينا أن شبابنا وصلوا إلى مناصب وزراء وقياديين في كثير من المواقع الحكومية والمؤسسات وكذلك في القطاع الخاص، فنرى الوزراء والوزيرات من فئة الشباب والحال كذلك في قطاعات الإعلام والصحافة والقطاع الرياضي والثقافي، وهو ما يؤكد مكانتهم لدى عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ثم لو تحدثنا عن دور ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ستتوالى المبادرات المميزة، وأقول ذلك من خبرة 20 عامًا في جمعية المستقبل الشبابية، ونرى التحول الواضح في نمو أدوار الشباب.
الانخراط في ريادة الأعمال
ويوضح أهم الملفات التي تقع موقع اهتمامه، فيقول إن كل الملفات الشبابية مهمة بالنسبة لنا، لكن دعني أركز على تمكين الشباب للوصول إلى الفرص الإنتاجية خصوصًا في القطاع الخاص، ولدينا تجربة "ميكروشباب" لريادة الأعمال، وبالإمكان الاستفادة من صناديق الدعم، مع أننا نرى أن هناك فئة من الشباب في حاجة لتعلم المهارات التي تمكنهم من دخول سوق العمل، ولننظر إلى الخريجين من حملة الشهادات في تخصصات لا تحتاجها السوق، وسيكون من المفيد أن ينخرط الشباب في المشروعات الخاصة بهم، وأنا متفائل في الحقيقة من اهتمام الحكومة إضافة إلى توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وكذلك النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وكل ما أتمناه كما يتمنى كثير من الشباب هو أن تكون لدينا استراتيجة واضحة من خلال المناهج التعليمية ومخرجات التعليم المتطورة التي تشجع الشباب لدخول مجالات جديدة يخدمون فيها الوطن غير المجالات الاعتيادية، ونحن مع تشجيع المهارت المهنية.
العمل التطوعي أصبح ثانويا
ويعيد التأكيد أن تأهيل الشباب وصياغة ريادة الأعمال للمستقبل من أكثر الموضوعات التي تشغل اهتمامنا، ومن ناحية أخرى نحن لا نريد أن ينشغل الشباب بأمورهم الحياتية والمعيشية وينسون دورهم الوطني، حتى أننا نرى على سبيل المثال أن العمل التطوعي أصبح ثانويًا بينما نحن جيل تأسس متعلمًا ومؤمنًا بأن العمل الوطني جزء من هوية البحريني، وها نحن نرى اليوم عزوفًا؛ لأن الشباب منشغلون كثيرًا في متطلبات الحياة اليومية، وأنا أقول إن العمل التطوعي يؤسس الشخصية الناجحة للإنسان كرب أسرة وكموظف وكفرد فاعل في المجتمع، ونسعى لإرجاع أكبر فئة من الشباب إلى ميدان العمل التطوعي ليخدم الناس، وكما قلت، ذلك يلزم استراتيجية واضحة تسند العديد من المبادرات كصندوق الأمل ولامع، ومع الوقت ستؤتي بثمارها ونرى نتائجها.
تعزيز دور مختلف الأطياف
ودعني أقول أيضًا، إنني ألتقي بكثير من الشخصيات ونبحث معهم هموم الشباب وأركز على أننا لا يجب أن ندخل في زحمة المشروعات والبرامج بل نسدد البوصلة نحن عمل استراتيجي منظم وفق خطط من جانب الجهات المعنية يستوجب فيها أن يتم إشراك الشباب، وأتذكر أنه في العام 2002 انطلقت أكثر من 20 حركة شبابية، منها ما هو تابع للجمعيات، ومنها ما هو مستقل، وأصبحت محدودة جدًا اليوم! وهذا غير مقبول؛ لأن الجمعيات الشبابية لها دور في العمل التطوعي، ولك أن تعلم أنه في الدول المتقدمة كبريطانيا وفرنسا حسب اطلاعي وتجربتي هناك، تجد إلزامًا للشباب لدخول العمل التطوعي كجزء من متطلبات خدمة المجتمع، فلابد من تشجيع العمل التطوعي في بلادنا من جهة، ولابد من إدماجنا كشخصيات وقيادات شبابية في برامج العمل المخطط لها.
هناك شباب في مختلف الأطياف، والمطلوب تعزيز دورهم وألا تشعر فئة بأنها مهمشة، والرسائل تصل إلى الشباب من خلال جمعياتهم التي تضم في عضويتها أبناء البحرين من كل المدن والقرى والمناطق، ودائمًا نأمل رؤية نتائج ملموسة من خلال استيعاب الجمعيات الشبابية في خطط الدولة، ويوم الشباب البحريني يمكن أن يكون انطلاقة متجددة سنويًا لتحقيق هذا الهدف.
علي الصباح
قيادات تتخرج من المراكز الشبابية
أثناء إجراء هذا اللقاء، كان رئيس مركز تمكين شباب رأس الرمان علي الصباح وفريق العمل يعكفون على متابعة ترتيب أول مؤتمر رياضي بمناسبة يوم الشباب البحريني تحت رعاية محافظ العاصمة الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة 18 مارس 2023، واستغل هذه المناسبة ليعبر عما في شجونه بالقول إن الاهتمام بالشباب "كأنه الربيع ونحن في فصله.. نحتفل بالورود اليانعة التي تقدم كل ما هو جميل".
في يوم الشباب.. نحتفل بالورود اليانعة
عملنا في ظروف صعبة
ويتناول في حديثه الإشارة إلى أن الشباب كطاقة كبيرة ومتجددة تجعلنا نعمل على الدوام من أجل الحفاظ على تحقق على أرض الواقع من مكتسبات، بالإضافة إلى استمرار العمل لتقديم المزيد من الفرص وما هو ممكن، ونحن من خلال مركز تمكين شباب رأس الرمان اجتهدنا، حتى في مرحلة كورونا، لكي لا يتوقف النشاط والبرامج والحمد لله، نجحت برامج كثيرة في ظروف صعبة للغاية، وافتتحنا معارض ونظمنا مسابقات رياضية حتى عبر الفضاء الإلكتروني لكي نضمن أن التواصل مع الشباب لن يتوقف.
الاستعانة بالخبراء لتأهيل الشباب
في إطار العمل، نجتمع مع الشباب ونتباحث معهم بشأن ما يتطلعون إليه، واستقطبنا الكثير من الطاقات الشبابية من معلمين وأطباء ومهندسين وطلبة ومهنيين مخضرمين لهم تجاربهم الطويلة والناجحة منذ سنين وهم لا يزالون يشاركون معنا ويقدمون للمركز خبراتهم التي يستفيد منها الشباب، ولذلك تصبح البرامج لدينا متنوعة وبها الكثير من الاستعانة بالخبرة، وكذلك المواهب التي نكتشفها ونمهد لها الطريق، فمن أجمل البرامج هو برنامج اكتشاف مواهب الشباب في المركز حيث فتحنا لهم المجال لتقديم برامج فنية ورياضية وهذا ما نصبو إليه بحيث تكون لدينا قيادات تتخرج من المراكز الشبابية.
حذيفة حسان
مبادرات البحرين تشجع الشباب لصياغة مستقبلهم
يوم الشباب البحريني يوم استثنائي كما يرى رئيس مركز تمكين شباب الزلاق حذيفة حسان، ومن أبرز معانيه تجديد الهمة والنشاط والفخر والاعتزاز بإسهاماتك في مجال الشباب وخدمتهم، وبودي أن أعبر عما نحظى به في المراكز الشبابية من اهتمام من قبل الدولة يمكّننا من احتضان الشباب، وقيادتنا الحكيمة رسمت لنا الطريق وقدمت لنا كل ما يمكننا من النجاح، فجلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يؤكدان دائمًا دور الشباب والإيمان بطاقاتهم باعتبارهم ثروة الوطن في الحاضر والمستقبل.
مصدر إلهام للاجتهاد وإبراز الطاقات
الاعتزاز بإسهامات الشباب
ويؤكد حسان أن تطور العمل الشبابي يحفز الجميع على أن يمارسوا عملهم في شعور وارتياح لتحقيق النجاح، فالشباب مصدر إلهام واجتهاد، وتأتي المناسبة لتبرز طاقاتهم وإبداعاتهم وليس ذلك فحسب، بل نحن اليوم في غاية الاعتزاز بإسهام فئة الشباب في جميع المجالات التي تخدم الوطن وفي كل الميادين، ولا ننسى بالطبع الدور الكبير الذي يقوم به ممثل جلالة الملك المعظم للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، من خلال المبادرات المتواصلة التي تشجع الجميع على النهوض بواقعهم وبناء مستقبلهم، وهذه من الركائز الأساسية التي وضعها سموه.
أهداف التنمية الشاملة
وفي درب عمل الشباب، يضيف حسان أن هناك الكثير من الجهد والتعب، إلا أننا حين نجد اهتمام الدولة والأبواب المفتوحة للتباحث في قضايا الشباب وتطلعاتهم فإن الحافز يكون موجودًا دائمًا لتقديم المزيد، ويكون لديك إحساس داخلي يتجه بك نحو توظيف جهود الجميع، وهي جهود لا تقتصر على البرامج الثقافية والرياضية والاجتماعية، بل تصل إلى مستوى طرح الأفكار التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، والارتقاء إلى هذا المستوى يعني جني ثمار جهدك مع إخوتك وزملائك في القطاع الشبابي، ونسعد كثيرًا حين نسمع من أولياء الأمور ومن الشباب أنفسهم كلمات الإطراء والشكر والتقدير لما نقوم به من عمل يجعلنا نواصل بأفكار متجددة للوصول إلى كل هدف وضعناه نصب أعيننا.
حميد منصور
شبابنا حققوا مراكز مرموقة على المستوى العالمي
لا يمكن إغفال الدور الحيوي والفعال للشباب في خدمة الوطن، فمن ميادين العلم والعمل إلى ميادين العمل التطوعي والرياضي والثقافي، إلى مشاركتهم في خدمة المجتمع، هناك العديد من الصور التي نعتز بها في المجتمع البحريني. ووفق هذه الرؤية يتحدث رئيس مركز شباب جبلة حبشي حميد منصور ليؤكد أن مناسبة الاحتفال بيوم الشباب البحريني لها وقعها المهم خصوصًا من جانب تقدير جهود هذا القطاع ونشر ثقافة تنمية الوطن وتقدمه.
الدعامة الرئيسة لكل الأعمال الوطنية
حري بنا أن نتباهى
ويقول منصور إن الطموح كبير لمزيد من المكتسبات سواء الثقافية أم الاجتماعية أم الرياضية وكذلك على صعيد توفير فرص العمل وتحفيز كل القطاعات على فتح المجال أمام الشباب بكل فئاتهم؛ باعتبارهم القوة الحقيقية والمؤثرة، وهذا الطموح الذي ينتظره الشباب دائمًا من الدولة هو مزيد من الفرص في كل المجالات، لهذا حين نحتفل بيوم الشباب البحريني فذلك يعني لنا الكثير، وكلي سعادة بأن أقول إن لشباب البحرين دورهم وبصماتهم الواضحة وهم الوجه المشرق للوطن، فكل الأعمال الوطنية وكل خطط التنمية ومشروعات التطوير بكل مناحيها تعتمد على الشباب كدعامة رئيسة، وحري بنا أن نتباهى بشباب البحرين المعطاء.
سمة في دفع عجلة التنمية
ويؤكد منصور أن المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المعظم جعلنا اليوم أمام مشهد رائع، فها هم الشباب في مناصب عليا في الدولة وزراء ومسؤولين، والوجوه الشبابية أصبحت سمة في دفع عجلة التنمية، وهم في المقدمة وهذا ما يجب أن يكون، وأنا أكرر دائمًا أن لمملكة البحرين بصمة واضحة في المحافل العالمية الشبابية، وقد شعرت بالفخر شخصيًا في مكان عملي حينما تم تكريم 5 جامعات بحرينية من قبل منظمة الصحة العالمية لنجاحها في الاعتماد كجامعات صحية، ولو نظرنا إلى حضور الشباب البحريني في كثير من المجالات لرأينا أن لهم بصمة إقليمية واضحة، وهذا موضع اعتزاز.
