طموحنا في الارتقاء بواقع الشباب يتجدد يوما بعد يوم
يعتبر أول من نادى بتخصيص يوم للشباب البحريني منذ العام 2019 حسين الإسكافي
على الرغم من مسيرته الطويلة في خدمة القطاع الشبابي والمجتمعي، إلا أن الأمين العام لملتقى الشباب البحريني حسين الإسكافي يفضل - على ما يبدو - الإنجاز والعمل في صمت، بدلًا من ملاحقة أضواء الإعلام للظهور، وهو في الحقيقة طاقة شبابية مميزة للغاية، وكان يؤمن بأن دفع الحركة الشبابية إلى الأمام يتطلب بلا شك، الكثير من الجهد والمشقة والعناء، خصوصًا على صعيد ما شهدته البحرين في مرحلة ميثاق العمل الوطني وما بعدها من توسع في تأسيس وإشهار منظمات المجتمع المدني، وتحرك الإسكافي كما تحرك أنداده من الشباب ليكون لهم موطئ قدم في بلورة أفكارهم إلى برامج عمل تخدم الوطن. وكان في نشاطه يدرك أن هناك العديد من المعوقات والمنغصات والعراقيل، إلا أنه يزيح كل ذلك من منطلق أن تتمكن مؤسسات المجتمع المدني من البقاء، والبقاء للأصلح، وما أن تثبت فاعليتها، فإن النتائج ستكون حاضرة بشكل إيجابي، ولهذا فالطموح نحو الارتقاء بواقع الشباب يتجدد يومًا بعد يوم.
مكاسب لشباب الوطن
يجيب الإسكافي على سؤال يتعلق بأبعاد الاحتفال بيوم الشباب البحريني في 25 مارس من كل عام بأن البعد الأهم هو أن يتحقق في يوم الاحتفال السنوي ما يضيف مكاسب إلى شباب الوطن، خصوصًا على صعيد دعم البرامج والأنشطة والمشروعات من جهة، والأنظمة والتشريعات التي تلبي طموح الشباب من الجنسين في كل المجالات.
سألنا الإسكافي، وهو أول من نادى في إحدى الندوات التي أقيمت في ديسمبر من العام 2019 بتخصيص يوم للشباب البحرين، عما يمكن أن يحفز كل الجهات، الرسمية والأهلية، في هذا الاحتفال لتحقيق إنجاز يقوم على ما يطمح إليه الشباب فأجاب بالقول: "يسرني ذلك، وهذا شرف لي لأخدم وطني، ويسعدني أنني واحد من أبناء البحرين الذين كانوا وما يزالون يحملون هموم شريحة كبيرة هي الأهم في كل دول العالم، ألا وهم الشباب، أما عن المقترح فهذا صحيح، وكان ذلك من بين ما بحثته وفق بيانات الأمم المتحدة في ذلك العام بالنسبة لتعداد فئة الشباب في العالم وكذلك في المنطقة العربية".
النهوض بواقع الشباب
وعما إذا كان ذلك قد مثل مرحلة لبحث مختلفة القضايا التي تهم قطاع الشباب، من ذلك العام حتى اليوم، أكد الإسكافي أن قضايا كالتعليم والعمل والخدمات الاجتماعية والجوانب الثقافية والرياضية وسائر متطلبات الشباب هي بالفعل قائمة، ولهذا أؤكد أن الطموح في النهوض بواقع الشباب لا يقتصر على مرحلة دون أخرى، وهو طموح يتجدد ولابد أن يتجدد بالنسبة للعاملين في هذا القطاع، فعلى سبيل المثال يمثل التعليم أهمية قصوى وهذا ركن من أركان تحقيق أهداف التنمية، وهنا ننظر إلى مدى التطور الذي يشهده قطاع التعليم، من جهة تشجيع الشباب على مواصلة تحصيلهم العلمي، ومن جهة إيجاد فرص العمل المناسبة واللائقة للخريجين في مختلف التخصصات، وفي الحقيقة، ملفات الشباب كثيرة، ونحن في "ملتقى الشباب" نشعر بأننا نمتلك الرؤى والحرص على البحث والتشاور وتبادل الآراء تجاه كل ملف يهم الشباب.
حلقة وصل "بين ومع الشباب"
يستدرك الإسكافي ليقول: "لعلني أعيد التأكيد مرارًا وتكرارًا على أهمية مراجعة الأنظمة والتشريعات والبرامج الخاصة بالتدريب والتوظيف، والتي تضمن فعليًا إيجاد الفرصة الجيدة في سوق العمل المحلية التي يطول الحديث عما تشهده أو تعانيه من أعباء، وكذلك الحال بالنسبة لدعم اتجاه الشباب إلى ريادة الأعمال.. هناك تجارب ناجحة ولله الحمد، خصوصًا أن المشروعات الصغيرة من أكثر الآليات فاعلية في مواجهة البطالة على مستوى الدول، إلا أنني أنظر إلى ضرورة أن تكون هناك حلقة وصل بين الأجهزة الرسمية وبين المؤسسات الشبابية للاستماع إلى وجهات نظرهم ومقترحاتهم ومرئياتهم لحلول بعض الملفات.
