+A
A-

مصنع الرواد في البرامج القيادية وتطوير المهارات الشخصية

إطلاق‭ ‬الطاقات‭ ‬الإبداعية

ولو تساءلنا: لماذا تقدم مدينة شباب 2030 كنموذج ناجح؟ والجواب لأنها تجدد طرح البرامج التدريبية بما تشمله من متطلبات المستقبل كالذكاء الاصطناعي والبرمجة والأمن السيبراني وبرامج الابتكار والإبداع، وليس هذا فحسب، فالمدينة تعتبر "مصنع الرواد" من خلال برامجها القيادية وتطوير المهارات الشخصية، باعتبارها أبرز المبادرات التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة لشباب البحرين، وبهذا فهي من أبرز المشروعات التدريبية للشباب؛ لما تتمتع به من قدرة على صقل المواهب والمساعدة في تشكيلها، فضلًا عن منح الشباب فرص تدريب ممتازة لتأهيلهم بشكل أكبر وتزويدهم بكل الإمكانات لإطلاق طاقاتهم الإبداعية، ورفع مستوى مهارات الشباب، ما يساهم في تكوين كوادر بحرينية مؤهلة للمشاركة بفعالية في التنمية الشاملة للمملكة.

 

تحفيز‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الشبابي

ومع مسار العمل، تطورت وتنوعت البرامج التدريبية لتشمل: الفن والطبخ، وورشة الابتكار التي تطرح البرامج المتخصصة في التكنولوجيا والهندسة والميكانيكا، وأكاديمية الرياضة التي تعنى بتقديم البرامج الصحية والرياضية، إضافة إلى استوديوهات الإبداع التي تقدم بدورها برامج تدريبية متنوعة في مجالات المسرح، والإعلام والموسيقى والتصوير بجميع أنواعه. وعن ذلك يقول رئيس مركز تمكين شباب الحجر عبدالله الشملان: إننا ونحن نحتفل بيوم الشباب البحريني في نسخته الثانية هذا العام، فإن واحدة من أهم المشروعات المقدمة للشباب هي مدينة شباب 2030، ولو نظرنا إلى الأبعاد الوطنية من مناسبة الاحتفال إلى جانب تقدير جهود الإنجازات الشبابية، فالوجه الآخر هو تحفيز جميع العاملين في القطاع الشبابي لبذل مزيد من الجهد الذي يحقق الأهداف الوطنية عبر مشروعات تخدم الشباب باعتبارهم عماد الوطن.

 

الخروج‭ ‬عن‭ ‬النمط‭ ‬التقليدي

ويشير الشملان إلى أن: تجربتنا البحرينية في هذه المدينة مدعاة للفخر والاعتزاز، ونرفع في شأنها الشكر إلى عاهل البلاد المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى ممثل جلالة الملك لشؤون الشباب والأعمال الإنسانية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حفظهما الله، وإلى كل مسؤول وداعم للتوجهات التي تسهم في صقل مواهب الشباب وتعمل على تهيئتهم للمستقبل للعطاء ودفع عجلة النهضة والتقدم في بلادنا الغالية، ولعلنا نضرب مثالًا ببرنامج "لامع" الذي لمسنا فيه رؤية معاصرة لتأهيل قيادات شبابية مؤهلة وقادرة على التعامل مع متطلبات العصرنة في المجالات التي يفرضها الحال، ولأن البرنامج للأطفال والشباب، فهذا يؤكد فاعلية أسلوب مهارات العمل الجماعي والتفكير الإبداعي والخروج عن النمط التقليدي من الأفكار.

 

ليست‭ ‬صورة‭ ‬كرنفالية‭ ‬وحسب

وتحظى "مدينة شباب 2030" بدعم المسؤولين في الدولة، ما يؤكد تجسيد الاهتمام بالاستثمار في ميدان الشباب، خصوصًا أن الأمر لا يقتصر على اكتشاف المواهب وصقها، بل في تزويد الأطفال والناشئة والشباب بالمهارات اللازمة التي تغرس في نفوسهم الحماس والاستعداد لاختيار التخصص الأكاديمي والمجال الذي سيعملون فيه مستقبلًا لمزج التجربة والخبرة والتعليم. وترى رئيس مركز تمكين شباب الهملة بتول السيد أن: إحداث التحول الإيجابي فيما يتعلق بتطلعات الشباب يمثل ركنًا مهمًا من مسيرة التطوير، ولو أشرنا إلى هذا الجانب ونحن نحتفل بيوم الشباب البحريني في نسخته الثانية لوجدنا أن المعاني الوطنية تمثل انطلاقة للشباب البحريني في كل الميادين، ونحن في هذا اليوم حين نحتفل فلا نكتفي فقط بالصورة الكرنفالية، ولكن نريد أن نترجم قضايا الشباب إلى دعم وفتح المجال للقيادات الشبابية للمشاركة في كل استراتيجية وخطة تضعها الجهات المعنية.

 

مفتاح‭ ‬العصر‭ ‬الحديث

ومن الجميل أن تكون لدينا تجربة حضارية رائدة هي مدينة شباب 2030، فهي أولًا فكرة ممتازة وتفتح آفاقًا للشباب في جميع المجالات ولا سيما في مجال التكنولوجيا باعتبارها مفتاح العصر الحديث، ولأن شبابنا في البحرين لديهم الكثير من الإمكانات والتطلعات فيمكن أن نجعل من هذه التجربة مجالًا لصنع القيادات، علاوة على ذلك فإن الورش القيادية تعتبر إضافة ممتازة لمساعدة الشباب، نأمل استمرارها وتطويرها بما يتواكب مع متطلبات التقدم المذهل الذي تشهده مختلف الميادين.