شباب البحرين.. معدنهم ذهب"
من بين المقولات السامية لعاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي تشرفنا بحرينيين ومقيمين باعتزاز جلالته وتقديره وحبه الكبير لشباب مملكة البحرين الغالية، نقرأ استشراف المستقبل بناءً على مرئيات الواقع، فجلالته يوصي الشباب دائمًا بالمحافظة على مقدرات البحرين الغالية وحمل أمانتها بعزيمة المخلصين، وتحصين نموذجها الإنساني الداعي للتعايش والتسامح، ويأتي عنوان "عام الشباب البحريني" ليس مرتبطًا بعام محدد لمعانيه وأبعاده في تحقيق آمال الشباب وتحويل طموحاتهم إلى واقع جميل، وكم هو جميل الوصف الذي استخدمه ممثل جلالة الملك المعظم للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. "معدنهم ذهب"، وهكذا هم شباب البحرين.
هذه المقولة السامية كانت محور الانطلاق لأسرة تحرير "أضواء البلاد" وهي تخطط لإصدار مميز بمناسبة يوم الشباب البحريني الذي يصادف 25 مارس من كل عام، لكن السؤال الجوهري الأهم: ما الذي يمكن تقديمه من محتوى يخرج عن الإطار النمطي والنظري ويقترب من إنجازات الشباب؟ هل يقتصر ذلك على قصص نجاح فردية، وهي ملهمة ومهمة، أم تأخذ الصفة الأعم في مسار بدأ مع المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة العاهل المعظم؟
وها هنا حاولنا قدر الإمكان التوفيق بين الجانب الاحتفالي للمناسبة من جهة، وربط الواقع بما أضافه المشروع الإصلاحي الذي شرع الأبواب أمام كل المنظمات، لتتشكل وفق قانون منظم يتيح لها العمل طبق نظامها الأساسي لتحقيق أهدافها، ولتعمل، وما بين الأندية والمراكز الاجتماعية والثقافية وما بين الجمعيات الشبابية روابط عديدة وصلات يمكن أن تنشيء جسرًا ممتدًا يربط تطلعاتها لتسير على طريق التنفيذ.
هناك الكثير من المبادرات التي تميزت بها مملكة البحرين، ومنهجية دراسة وتقديم وتنفيذ المبادرات في القطاع الشبابي، تتطلب أن يكون لممثلي الشباب دورهم في انطلاق العجلة، ولهذا فإن اعتماد مجلس الوزراء 25 مارس يومًا للمناسبة في جلسة 22 نوفمبر من العام 2021، جاء لتكريم المبدعين والمتميزين من الشباب البحريني واستعراض ما حققوه من إنجازات تعكس روح الإصرار والتحدي، وها نحن نحتفل بالنسخة الثانية لنقدم هذا الإصدار من "أضواء البلاد" بأبوابه وموضوعاته المتنوعة التي أردنا أن نقول من خلالها للشباب من الجنسين.. "حقًا.. معدنكم ذهب".