+A
A-

عبير المفتاح

اكتسبت‭ ‬الإعلامية‭ ‬البحرينية‭ ‬عبير‭ ‬المفتاح‭ ‬بريقًا‭ ‬يُلاحظ‭ ‬وهجه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أعمالها‭ ‬التي‭ ‬تركت‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬محبيها‭. ‬ومع‭ ‬جميع‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬بقيت‭ ‬الإنسانة‭ ‬المعطاءة‭ ‬والمحبة‭ ‬لمد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬للآخرين‭ ‬خصوصا‭ ‬لفئة‭ ‬الشباب،‭ ‬وهذه‭ ‬السمة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يفتقدها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬في‭ ‬زمننا‭ ‬الحالي،‭ ‬وهي‭ ‬التواضع،‭ ‬صنعت‭ ‬نفسها‭ ‬بنفسها‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬تتقن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحتها‭ ‬فقط،‭ ‬إذ‭ ‬تسعى‭ ‬لتعليم‭ ‬غيرها‭ ‬أيضًا،‭ ‬فكل‭ ‬همها‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬العلم‭ ‬الذي‭ ‬يصلها‭ ‬لا‭ ‬يبقى‭ ‬محتكرًا‭ ‬بداخلها،‭ ‬وكأنما‭ ‬نشره‭ ‬لإفادة‭ ‬الغير‭ ‬واجب‭ ‬عليها،‭ ‬فهي‭ ‬تطبق‭ ‬مقولة‭ "‬تعلمتُ‭ ‬فعلّمتُ‭" ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يميزها‭. ‬

أما‭ ‬مرورها‭ ‬بتجربة‭ ‬الفقد‭ ‬فشكل‭ ‬لها‭ ‬غصة‭ ‬في‭ ‬القلب،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الشعور‭ ‬كان‭ ‬الوقود‭ ‬في‭ ‬دفعها‭ ‬لإشغال‭ ‬نفسها‭ ‬دوما‭ ‬بتحقيق‭ ‬الإنجازات،‭ ‬لإيمانها‭ ‬بأن‭ ‬كثرة‭ ‬الإنشغال‭ ‬هي‭ ‬المهرب‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬بالألم‭..‬

في‭ ‬هذه‭ ‬المقابلة‭ ‬سنتعرف‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬جوانب‭ ‬شخصية‭ "‬المفتاح‭" ‬كونها‭ ‬إعلامية‭ ‬وممثلة‭ ‬ومؤلفة‭ ‬عموما،‭ ‬وإنسانة‭ ‬لديها‭ ‬نقاط‭ ‬قوة‭ ‬وضعف‭. ‬

 

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬نفسك،‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬عبير‭ ‬المفتاح؟

أنا إنسانة بسيطة جدًا وطبيعية، لا أجيد التصنع.. أحب العطاء ومساعدة الناس، وأحب كذلك الحياة، والتفاؤل سمة من سماتي الأساسية التي أتعامل بها مع الحياة، هذا على الصعيد الشخصي، أما بالنسبة للصعيد المهني فأنا إعلامية بحرينية عاشقة لمملكة البحرين، أعمل معدا ومقدما أول في إدارة الأخبار بوزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين، وأقدم دورات تدريبية في المجال الإعلامي وخضت تجربة التمثيل المسرحي وكذلك التلفزيوني، وانغمست في مجال التطوع لأكثر من 10 سنوات. أما على الصعيد العلمي فأنا حاصلة على شهادة بكالوريوس إعلام في تخصص الإذاعة والتلفزيون من جامعة البحرين، وشهادة الدبلوم العالي التدريبي في العلاقات العامة من المعهد الملكي البريطاني، وشهادة مدير مراسم دولي معتمد من مدرسة واشنطن للبروتوكول، وأخيرا حصلت على شهادة ماجستير في الإعلام والعلاقات العامة من الجامعة الأهلية.

 

كيف‭ ‬اكتشفتِ‭ ‬ميولك‭ ‬تجاه‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي؟‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬خطواتك‭ ‬للانغماس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم؟

اكتشفت ميولي في المرحلة الثانوية، فدائمًا ما كنّا أنا وإخوتي نؤلف فقرات وسناريوهات ونوزع أدوارنا ما بين مصور ومخرج، وأنا من كنت أمثل دور المذيعة بالطبع، ومن هنا بدأت ألاحظ ميولي وحبي تجاه مهنة الإعلام حتى قررت بعدها أن أخوض في عِلمه بشكل جدي ودرسته كتخصص أساسي في جامعة البحرين، ومع انغماسي بهذا المجال اكتشفت لاحقًا أن الإعلام عالم كبير ومتوسع المجالات، فهو ليس قائمًا على قسم واحد بحد ذاته كالصحافة فقط أو العلاقات العامة، وإنما هو تخصص متفرع ويرتبط بأكثر من قسم، ولذلك بعد تخرجي عزمت على تطوير مهاراتي في جميع أقسام الإعلام، وهذا ما مهد لي الطريق لأن أعمل بأكثر من وظيفة، حتى في العام 2010 انطلقت بداية مسيرتي المهنية عندما عملت في الإذاعة الشبابية 98.4، وكنت ثاني صوت يظهر في الإذاعة، فقد كان لدي برنامج يدعى "شاي الضحى"، ومن ثم انتقلت للعمل في الإعداد وبقيت لمدة سنة وشهرين في الإذاعة.

تمتازين‭ ‬بالخبرة‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي،‭ ‬فما‭ ‬متاعب‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬التي‭ ‬واجهتك‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتك‭ ‬المهنية؟

هذه الخبرة لم تأت من فراغ، فقد كلفتني سنوات طويلة من التعب والجهد والتثقف والتعلم، لأنني بطبيعتي أحب الاطلاع الدائم على كل ما هو جديد، فهذا ما كان يدفعني للتدفق أكثر في علم الإعلام، كونه مجالا متجددا ومتطورا بشكل متسارع، وإن لم تستطع اللحاق والمواكبة فسوف تُركن على الرف كما يقولون ولن تستطيع أن تعطي أكثر في هذا المجال، ولا أخفيك بالطبع أنه واجهتني الكثير من التحديات خلال مسيرتي المهنية، ومن أبرزها كان هو شعوري الدائم بالتحدي تجاه نفسي، وصوتي الداخلي هو ما كان يدفعني للتطور باستمرار والتشرب من العلم والثقافة أكثر، أضف إلى ذلك أنني إنسانة مفعمة بالطاقة والحيوية، ولا أحب التقيد بشيء معين، فطبيعة عملي كانت تجبرني على الالتزام بمهام محددة لا تسمح لي بإخراج الطاقة التي أمتلكها، لأنني بكل صراحة لا أحب أن يتم تحجيم قدراتي في حال كنت قادرة على إعطاء المزيد بعملي، كما أنه وبحكم طبيعة العمل الإعلامي الذي يجبرك على التعامل مع أصناف مختلفة من الشخصيات، كانت تواجهني بعض الصعوبات في طريقة إيصالي فكرة معينة أو إقناع الناس بها، خصوصًا أن أفكارك التي تؤمن بها من المعهود أن تلاقى بالرفض من قبل بعض الأشخاص.

 

بكل‭ ‬شفافية‭ ‬ومصداقية،‭ ‬هل‭ ‬تعتبر‭ ‬مهنة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مصدر‭ ‬رزق‭ ‬كافيا‭ ‬لدى‭ ‬الإعلامي؟

بالنسبة لي وحسب تجربتي الشخصية فأنا أعتبرها مصدرا كافيا للرزق، ولكن بشرط إذا عملت على تطوير مهاراتك وصقلت من نفسك وتعلمت من أخطائك وتنوعت في مجالاتك الإعلامية، وأبصم لك مئة بالمئة أنها ستكون لك مصدرا كافيا يمكنك الاعتماد عليه في حياتك، فكما ذكرت منذ قليل أن المجال الإعلامي مجال واسع ومتشعب لا يقتصر على نوع محدد كأن تكون مقدم برنامج أو صحافيا فقط، وإنما الإعلامي الناجح هو الإعلامي الشامل الذي يتمتع بأكثر من مهارة، ودائمًا ما كنت أنصح الشباب بالتنوع وزيادة الخبرات في مجالات أخرى، والتي من خلالها ستعرض لك فرصًا عديدة وستنفتح لك آفاقًا لم تكن تعهدها.

 

من‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬قدمتِها،‭ ‬أيها‭ ‬كان‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبك؟

لدي برنامجان اعتبرهما الأقرب لقلبي، الأول هو برنامج "حول العالم"، الذي من خلاله ظهرت لأول مرة على شاشة تلفزيون البحرين، وهو من البرامج الخفيفة المتنوعة التي تركت أثرًا في قلوب الناس وإلى يومنا الحالي ما زالوا يسألوني عنه، ناهيك عن أن كل تجربة نخضوها لأول مرة يبقى لها شعور لا يُنسى. أما بالنسبة للبرنامج الثاني "على الزام" ففكرته المميزة والقريبة من القلب هي ما ساهم في تلقي إشادات واسعة عليه كونه قريبا من المواطن والموظف تحديدا، باعتبار أنني في كل حلقة كنت أعيش يوم موظف وأعرض تجربة عمله.

 

‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬بدايات‭ ‬دخولك‭ ‬لعالم‭ ‬التمثيل؟‭ ‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬خوضك‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬وماذا‭ ‬أضافت‭ ‬لك؟ 

بداية دخولي مجال التمثيل كانت عن طرق شقين، الأول هو "التأليف" والثاني هو "التمثيل".. فمنذ صغري كنت هاوية ومحبة للكتابة والتأليف، وهذا الشغف هو ما دفعني للبدء بتأليف مسرحية للأطفال، قمت بعرضها لاحقًا على ناقد مسرحي من دولة الكويت كي يقيمها وأتلقى ملاحظاته، وهو أول من شجعني ودعمني لأواصل في هذا المجال. أما بالنسبة لمجال التمثيل فقد دخلته عن طريق برامج تلفزيونية للأطفال بالتعاون مع المخرج نضال العطاوي، إضافة إلى أنني ألفت أيضًا مسرحية اسمها "زهايمر" في مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد المسرحي الشبابي في نسخته الأولى، ومثلت في المسرحية وكُرمت بجائزتين من أول ظهور لي على المسرح، كأفضل ممثلة دور أول وأفضل نص مسرحي، كما أنني في السنة الماضية شاركت بالتمثيل في مسلسل الزقوم وعملت مع نخبة من كبار الفنانين، ولذا أعتز جدًا بخوضي هذه التجربة.. فتلك كانت بداية رحلتي في عالم التمثيل.

 

ما‭ ‬البصمة‭ ‬التي‭ ‬تمتاز‭ ‬بها‭ ‬عبير‭ ‬المفتاح‭ ‬وتميزها‭ ‬عن‭ ‬غيرها؟

ما ألاحظه دائمًا بنفسي هو أنني إنسانة مفكرة، فهذه هي البصمة التي أتسم بها.. مفكرة بمعنى أنني أشغل بالي دائمًا بنفسي، فأتفكر كيف يمكنني أن أطور من ذاتي وكيف يمكنني أن أتجدد بشكل مستمر، خصوصًا أنني لا أحب نمط الحياة المستقيم والخالي من أي تجارب جديدة، ولذلك عقلي دائمًا يتفكر بالخطوة التالية التي سأقدم عليها في حياتي، فأنا لا أجيد ثقافة الرضوخ للنمط الممل.

 

لكل‭ ‬إنسان‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف؟‭ ‬فما‭ ‬نقطة‭ ‬ضعفك‭ ‬في‭ ‬الحياة؟

أنا لا أحب إحساس "الفقد"، فمن بعد وفاة والدي (رحمه الله) تشكلت لدي هذه المخاوف من أن أفقد شخصًا آخر عزيزا علي، لأنني ما زلت أعاني من ألم الفقد، ولا أتمنى لأي شخص في الدنيا أن يمر بهذا الشعور، لأنني إلى هذه اللحظة لم أتمكن من تجاوزه، ولذلك دائمًا ما أحاول أن أشغل نفسي بالحياة لكي أتناسى شعور الحزن.

 

ما‭ ‬الأخطاء‭ ‬والعثرات‭ ‬التي‭ ‬وقعتِ‭ ‬بها‭ ‬ولكنها‭ ‬شكلت‭ ‬لك‭ ‬درسا‭ ‬لا‭ ‬يُنسى؟

كنت من النوع الذي يثق بسهولة في الناس ويحب أن يساعد الغير ولو بشيء بسيط، حتى تعلمت دروسًا جعلتني أفكر مرتين قبل أن أثق بأي شخص، فأصبحت أكثر حذرًا أثناء تعاملي مع الناس، لكن هذا لا يعني أنني توقفت عن كوني معطاءة ومحبة للمساعدة، ولكنني صرت أقدم المساعدة بالمعقول، وأنظر إن كان هذا الشخص يستحق ذلك أم لا، كي لا أصاب بخيبة الأمل.

 

طبيعة‭ ‬عملك‭ ‬تتطلب‭ ‬منك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والوقت،‭ ‬ولكن‭ ‬أخبرينا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬توافر‭ ‬وقت‭ ‬للفراغ‭ ‬بماذا‭ ‬تشغلين‭ ‬نفسك؟

أحب في أوقات فراغي أن أستغل وقتي بشيء يفيدني، فغالبًا ما أقوم بقراءة معلومات عن موضوع معين يشغلني، أتصفح الجرائد وأقرأ الكتب.. أحب أن أبحث في نفسي وأغوص فيها، فأنا دائمًا ما أشغل نفسي بنفسي وأستغل تلك الساعات الذهبية من الهدوء والراحة في بناء ذاتي.

 

قراءة‭ ‬الكتب‭ ‬هي‭ ‬رمز‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬الثقافة‭.. ‬هل‭ ‬لديك‭ ‬نوع‭ ‬محدد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬تميلين‭ ‬لقراءتها؟

لا يوجد لدي نوع محدد من الكتب، فأنا أحب الاطلاع على كل المجالات، أحب الكتب السياسية، الاقتصادية، التاريخية، الإعلامية، الدينية، كتب التمنية البشرية، الروايات والقصص.. فكل شيء سيضيف قيمة إلى حصيلة ثقافتي أنا أنغمس به بكل حب.

 

ما‭ ‬الحلم‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬كنت‭ ‬تطاردينه‭ ‬في‭ ‬حياتك‭ ‬وتسعين‭ ‬بشدة‭ ‬للوصول‭ ‬إليه؟

أحلامي ليست لي، أنا أُحقق حلمي عندما أقدم شيئًا يعود بالنفع على الآخرين، ونظرًا إلى الفجوة الكبيرة الواقعة بين الحياة الأكاديمية والعملية فأطمح مستقبلًا أن أؤسس أكاديمية تدريبية للشباب تدربهم بشكل عملي على تخصصهم الجامعي، وهذا ليس مقتصرًا على تخصص الإعلام فحسب وإنما يشمل كل التخصصات الجامعية؛ لأن التدريب يساوي التطوير، ونحن في زمن متسارع يتطلب منك الإبداع والتميز، ولذلك أتمنى أن يصبح هذا الحلم حقيقة على أرض الواقع.

 

هل‭ ‬من‭ ‬نصيحة‭ ‬ذهبية‭ ‬توجهينها‭ ‬للإعلاميين‭ ‬الناشئين؟‭ ‬

ابتعد عن الغرور، ابتعد عن التأثر من أي شي سلبي يصدر من محيطك، تعلم وتثقف وطور من نفسك، حتى وإن لم تنفتح لك الفرص للحصول على وظيفة، فلا تبتعد عن طريق العلم، الانترنت عالم واسع ومجاني سترى به آلاف الدورات الإعلامية سواء على منصة اليوتيوب أو في المواقع الخاصة بالدورات، اكتشف مهاراتك ومواهبك واستغل إمكاناتك المتوافرة لديك حتى وإن كانت بسيطة، لا تيأس لأن كل إنسان لديه موهبة زرعها الله به.

 

رسالة‭ ‬أخيرة‭ ‬توجهينها‭ ‬لمن‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬طاقات‭ ‬المرأة‭ ‬ويحجم‭ ‬من‭ ‬دورها؟

هذه الرسالة لا أوجهها لمن يحجم من دور المرأة، بل أوجهها للمرأة نفسها، لأن هذه النوعية من الشخصيات نجدها في كل مكان، ولذلك أنت من يجب عليك ألا تسمح لهم بالتأثير عليك، نعم نحن نعلم أن طبيعة المرأة عاطفية، ولكن إن عرفتِ قيمة نفسك لن تسمحي لأحد بأن يستهين بك وبقدراتك.