ينصح عالميًا بإجراء المنظار بدءًا من عمر 45 عاما
د. كنث جوزيف فيرادور
«الإرسالية الأمريكية» يوفر إجراءات تشخيصية وعلاجية بالمنظار للجهاز الهضمي
ما أهمية التنظير؟
لقد تغير اختراع التنظير الداخلي من نواحٍ عديدة من طريقة تشخيصنا وعلاجنا للعديد من الأمراض. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن تشخيص وعلاج القرحة دون الحاجة إلى إجراء أي عملية جراحية مثل قبل، كما يمكننا اكتشاف السرطانات مبكرًا قبل أن تنتشر حتى يتحسن بقاء الفرد. وبواسطة المنظار أصبحنا قادرين على تشخيص أو اكتشاف الأمراض التي لا يمكن اكتشافها.
ما الخدمات التي يتم تقديمها في المستشفى في ما يتعلق بالتنظير؟
مستشفى الإرسالية الأمريكية قادر على توفير إجراءات تشخيصية وعلاجية بالمنظار في كل من الجهاز الهضمي العلوي والسفلي. إذا كنا نعتزم الكشف عن أمراض المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة وعلاجها، فإننا نسمي الإجراء التنظير الهضمي العلوي أو أحيانًا يسمى تنظير المريء. إذا كنا نعتزم اكتشاف أمراض القولون وعلاجها، فإننا نطلق عليها إجراء تنظير القولون.
ما هو التنظير العلوي؟
التنظير الداخلي العلوي، ويطلق عليه أيضًا التنظير المعدي المعوي العلوي، هو إجراء يُستخدم لفحص الجهاز الهضمي العلوي فحصًا مرئيًّا. ويجرى بمساعدة كاميرا صغيرة مثبتّة في نهاية أنبوب طويل ومرن. ويستخدم اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي منظارًا داخليًا لتشخيص وعلاج بعض الحالات المرضية التي تصيب الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. أما تنظير المريء والمعدة والاثني عشر هو المصطلح الطبي للتنظير الداخلي العلوي. قد تخضع لإجراء التنظير الداخلي العلوي في عيادة الطبيب أو في عيادة جراحة خارجية أو في المستشفى.
كيف يمكن للتنظير أن يكتشف الأمراض؟
يستخدم التنظير الداخلي في الكشف عن الأمراض التي لا يمكن الكشف عنها بسهولة، فقد يشتكي المريض من التقيؤ دمًا أو خروج دم من فتحة الشرج. لذا فإنه لمساعدتنا في تحديد أسباب النزيف ومعالجته في نفس الوقت تكون هناك حاجة إلى القيام بالمنظار.
فالمنظار يساعد الأطباء على اكتشاف العديد من الأمراض التي تفشل الأشعة أو الموجات فوق الصوتية في الكشف عنها.
ما أهمية التنظير في الكشف عن السرطانات؟
يعد المنظار أو التنظير أمرا ضروريا للكشف عن العديد من الأمراض، ولا يخفى على أحد أنه يفيد في الكشف عن أمراض السرطان خصوصًا سرطان القولون المبكر، إذ قد تفشل فحوصات الموجات فوق الصوتية للبطن أو التصوير المقطعي المحوسب في اكتشافه، لأن الحجم ما يزال صغيرًا، ولكنه يمكن أن يكتشف عن طريق تنظير القولون. كما نعلم جميعًا، كما هو الحال بالنسبة لمعظم أنواع السرطان، يؤدي الاكتشاف المبكر والعلاج إلى زيادة معدل البقاء على قيد الحياة، لذا دائما نشدد على أهمية الفحص المبكر بواسطة التنظير، خصوصًا للكشف عن بعض أنواع السرطان.
كيف يمكن للتنظير اكتشاف هذه الأمراض؟
تتضمن إجراءات التنظير الداخلي بشكل أساسي إدخال أنبوب مرن للغاية بكاميرا في طرف الأنبوب. إذ نقوم بإدخال الأنبوب عبر المعدة أو من خلال فتحة الشرج، وأي شيء يظهر في الكاميرا سينعكس على شاشة أكبر يراها الطبيب أثناء إجراء العملية. ويوجد داخل الأنبوب نفسه بعض المنافذ التي تُستخدم لإدخال بعض الأدوات لمساعدتنا في الحصول على بعض عينات الأنسجة (خزعة)، ما يسهل عملنا لوضع خطة العلاج.
المنظار يكشف عن سرطان القولون في مراحله المبكرة
ما فوائد الجراحة بالمنظار؟
تسمح هذه التقنية للجراح برؤية ما بداخل جسم المريض من خلال شق أصغر بكثير مما تتطلبه الجراحة التقليدية المفتوحة. ويمكن أن تشمل فوائد الجراحة بالمنظار أنه يمكن إجراؤها بشقوق صغيرة أو شقوق قليلة أو حتى من دون شق، مع ألم أقل، وانخفاض خطر الإصابة بعدوى، قصر مدة الإقامة في المستشفى بالإضافة إلى سرعة التعافي بسبب قلة التندب وقلة المخاطر.
ما النصيحة التي تقدمها؟
يعد سرطان القولون السبب الثاني لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم. ما يزال بإمكان الشخص المصاب بسرطان القولون أن يتمتع بمعدل عالٍ للبقاء على قيد الحياة إذا تم اكتشاف وعلاج السرطان مبكرًا، قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور. لذلك من الموصى به عالميًا لأي نظام رعاية صحية أن يقترح على كل شخص، بدءًا من سن 45 عامًا، إجراء تنظير قولون أساسي حتى لو لم يكن يعاني الإنسان من أي أعراض، إذ في أحيان كثيرة تكون الأعراض مخفية، لذا فإن الكشف المبكر عن السرطان بواسطة التنظير سيساعد على الوقاية من المضاعفات. كما ينصح الأطباء كبار السن بإجراء فحوصات دورية للقولون عن طريق المنظار، للتعرف والكشف المبكر عن الأمراض.